جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس هجماتها العسكرية على قطاع غزة بعد الموعد الذي حددته لبدء ما سمته «تهدئة إنسانية» في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي بدعوة من الأممالمتحدة. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فقد أدى العدوان الصهيوني على غزة حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 1809 مواطنين فلسطينيين منهم 398 طفلاً و207 سيدات و74 مسناً وأكثر من 9370 جريحاً منهم 2744 طفلاً و1750 سيدة و343 مسناً. وقصفت طائرات الحرب الإسرائيلية منزلاً في مخيم الشاطئ شديد الازدحام بالسكان غرب مدينة غزة؛ ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت مصادر طبية فلسطينية في تصريحات صحفية: إن الغارة أسفرت عن مقتل طفلة تبلغ 8 سنوات، بالإضافة إلى إصابة نحو 30 شخصاً بينهم نساء وأطفال. من جهتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بشدة استهداف المنزل في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من السكان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ.. وقال الناطق باسم الحركة في غزة سامي أبو زهري في بيان صحفي: «إن هذا الاستهداف والذي جاء بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية دليل على كذب ادعاءات الاحتلال».. وقال أبو زهري: «إن هذا يؤكد أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أراد من إعلانه الدخول في تهدئة إنسانية للاستهلاك الإعلامي فقط»، مطالباً سكان القطاع «باستمرار الحيطة والحذر». وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق أنها استجابت لطلب من الأممالمتحدة والولايات المتحدة بوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة. ورغم الإعلان إلا أن المدفعية الإسرائيلية واصلت إطلاق قذائفها نحو الأطراف الشرقية من بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. يأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون، مع إتمام العدوان الإسرائيلي واسع النطاق المتواصل على قطاع غزة أسبوعه الرابع. وجاءت ردود المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» بعمليات نوعية وإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع على وسط وجنوب فلسطينالمحتلة؛ رداً على المجازر الإسرائيلية المتواصلة في القطاع..وكشفت كتائب القسام عن إحدى مفاجآت الصناعات القسامية، والتي صنعت بأيدي مجاهدي القسام.. وقالت في بلاغها العسكري: «إن مجاهديها تمكنوا من صناعة بندقية قنص من عيار 14.5 ملم وذات مدى قاتل يصل 2 كلم».. وأطلقت الكتائب على البندقية اسم «غول»؛ تيمناً بالشهيد القسامي القائد عدنان الغول - أحد أبرز مهندسي كتائب القسام - والذي اغتاله العدو الصهيوني عام 2004م. فيما أكدت الكتائب أن «المقاومة لاتزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكّنها من إرغام العدو على الإذعان لمطالب شعبنا العادلة».