أن يذهب فلذة الكبد مقتولاً في الشارع شاباً في مقتبل العمر, دون ( سلف أو قضاء) أو ذنب اقترفه ! فذلك أبلغ الألم والقهر , لكن الأقسى من ذلك على ذويه أن يحتمي القاتل بشيخ ( أبو رُتب ) يحول بينه وبين العدالة , أما الأمرّ من ذلك كله أن تضل العدالة طريقها لأسباب عدة حالت دون امتثال قاتل الشاب عبدالوارث أمام القضاء بعد عام ونيف من جريمته في شارع الاجينات بتعز .. القصة يرويها الشاكي / عادل أحمد تقي الذي فقد نجله الشاب عبدالوارث قبل عام إثر تعرضه لطلقة نارية من سلاح المتهم الهارب من وجه العدالة ( ع.أ.ع.جسار) أثناء مطاردة المذكور لشخص آخر حسب ما تشير إليه محاضر جمع الاستدلالات ووالد القتيل أيضاً الذي عبر في شكواه عبر الصحيفة عن خيبة أمله بكل المعنيين بضبط المتهم الذي فعل فعلته ثم ذهب مرافقاً لأحد المشايخ المنتمين للسلك العسكري. ويضيف والد القتيل :لاذنب لولدي سوى مروره بأمان الله في شارع الاجينات ويومها أبلغوني فهرعت لأجد ولدي عبدالوارث البالغ من العمر16 عاماً قد صار جثة هامدة بعد تلقيه طلقة نارية بالقلب أردته فوراً ، بعد ذلك قيل بأن المقصود كان شخصاً آخر، وبعد أن تم التعرف على هوية القاتل وحررت عليه أوامر ضبط قهرية جاء أناس من هنا وهناك بينهم أحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة للتدخل والالتزام بامتثال الجاني أمامي كونه لم يقصد قتل ولدي بعدها قلت في نفسي : «صلح أعوج ولاشريعة سابر» كما يقال لاسيما والأوضاع الأمنية لاتسر وإضراب القضاء يتكرر وإجازاتهم كذلك ! فضلاً عن كوني شخصاً بسيطاً أعمل على باص للأجرة ولا جهد لي أو مال للشريعة! يواصل الأب : كان ذلك الخيار قبل الصلح يبدو معقولاً للأسباب تلك , لكن الذي تمخض عن ذلك : (لا شيء) !!! المشايخ طالت وعودهم بالحسم, والجاني متكئ ومرافق لأحد المشائخ المستقوين , وبعد مرور نصف عام دون جدوى , قررت أن أتحول للمطالبة بضبط الجاني الهارب عبر الجهات الرسمية , ولكن للأسف الشديد أمضيت شهرا واحدا من هذا العام إلى اليوم ثمانية أشهر أيضاً دون جدوى , المحافظ يوجه مدير عام شرطة تعز والشرطة توجه أمن مديريةالمظفر يوصل والد المتهم إلى البحث الذي يفرج عنه ويطلب من شرطة عموم المحافظة التعزيز بحملة أمنية لضبط المتهم والشيخ المتستر عليه , لكن شرطة عموم تعز تفضل إجراء آخر (غير مكلف) بتحرير مذكرة إلى وزير الدفاع لتوقيف مرتب الضابط في الدفاع الجوي!.يختتم الشاكي والد القتيل : بعد أن خذلني الجميع في الداخلية والدفاع ومحلي تعز وشرطتها ومشايخها وعقلائها , لم يعد أمامي إلا أن أناشد فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ليوجه بضبط الجاني ومن تستر عليه وآواه , لإنصافي ممن قهرني وأحرمني من ضناي القتيل وحال بيننا وبين شرع الله تعالى الذي أحتسبه وأشهده على عباده الظالمين. الصحيفة تحتفظ بنسخ من الوثائق والتوجيهات التي لم تحرك ساكناً : توجيه من المحافظ لشرطة تعز بضبط المتهم . أمر قبض قهري بضبط المتهم الفار بتاريخ 16/ 7 /2013م مذكرة من أمن مديرية المظفر ومذكرتان من شرطة عموم تعز إلى إدارة البحث الجنائي بضبط والد المتهم الفار وضبط اثنين من إخوته بتواريخ : 26 /2/ 2014م و 21 /1/ 2014م و 16/ 2/ 2014م وثائق تفيد بضبط والد المتهم وإيداعه البحث الجنائي بتعز , لكن خروجه تم بعد أيام دون وصول نجله المتهم . عطفاً على المذكرات أعلاه رد مدير البحث الجنائي بطلب حملة أمنية من شرطة المحافظة لضبط الضابط ( الشيخ) المتستر على المتهم بالقتل المرافق لديه في حي عمد بمدينة تعز . مذكرة من شرطة تعز إلى وكيل وزارة الداخلية بضبط أحد ضباط الدفاع الجوي فور عودته من الخارج لتستره على المتهم بالقتل. مذكرة من شرطة عموم تعز إلى وزير الدفاع بتاريخ 14 /1/ 2014م للتوجيه بتوقيف مرتب الضابط المتستر على المتهم بالقتل.