الحميدي مجيب كاتب من كتاب ملحق أفكار بل لة كتابات في كثير من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية وهو من مثيري الشغب على المسلمات ومولع بالمشتبهات مع كثرة لجاج وتعالم هذا الأخ يدعي مناطحة الاقران من أهل العلم, كما فعل مع الشيخ الفاضل أبو الحسن المأربي ويفعل الآن مع الشيخ علي القاضي, وأنا لنرى حاله وماسطره الإمام أبن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه القيم اعلام الموقعين الجزء (4) صفحة 208 وكأنه يقصده وغيره من المتعاملين قال رحمه الله (قد أقام الله سبحانه لكل عالم ورئيس وفاضل من يظهر مماثلته ويرى الجهال وهم الأكثرون مساجلته ومشاكلته وأنه يجري معه في الميدان وأنهما عند المسابقة كفرسي رهان, ولاسيما اذا طول الاردان, وأرخى الذوائب الطويلة وهذر باللسان وخلا له الميدان الطويل من الفرسان. قد غرهم عكوف من لاعلم عنده عليهم ومسارعة أجهل منهم إليهم, تمج منهم الحقوق إلى الله تعالى مجاً عجيباً, وتصخ منهم الاحكام إلى من أنزلها ضجيجاً) رأيناه مدافعاً مستميتاً في رفض ورد حكم الردة والدفاع عن المرتدين معللاً ذلك بالدفاع عن الدين ضد من يشوهه من العلماء والمفتين, ويحاول ايراد الشبهات في ذلك, مما فيض لله له وأمثاله الشيخ علي القاضي في سلسلة مقالات تحت عنوان (تصحيح الافكار) أورد فيها الأدلة من الكتاب والسنة كالشموس والاقمار على ثبوت هذا الحكم, قال الشافعي (أحسن الاحتجاج ما أشرقت معانيه وأحكمت مبانيه وأبتهجت قلوب سامعيه). وهو الآن عند كتابة مقالنا هذا في حلقته السادسة, ولما أشرق هؤلاء بالأدلة الواضحة طيلة هذه الفترة ولم يقدر مجيب نقض هذه الادلة الثابتة لهذا الحكم من الكتاب والسنة, عمد في مقاله المنشور في الملحق الصادر بتاريخ 2010/3/24م إلى الحيدة وتكلم عن مواضيع اخرى وحاول الاصطياد في المياه الراكدة, ونحن من المتابعين الحريصين لهذا الملحق توقعنا منه الاجابة عن كافة الأدلة التي أوردها الشيخ علي القاضي بطريقة علمية حسب منهج العلماء في ذلك في مثل هذه المناظرات والتقريرات العلمية وتفنيدها دليلاً دليلاً ومن ثم يقرر ويستدل إن تيسر له ذلك ولا أحسبه قادراً على رد دليل واحد مما أورده الشيخ علي فضلاً عن الأدلة المتظافرة والمتكاثرة, وظهر ذلك من عزمه في العدد القادم الشروع في قصة أول مرتد في تاريخ الخليقة حسب اعلانه في مقاله السابق, وهذه تعتبر حيدة واضحة ومحاولة يائسة لحفظ ماء الوجه, ومحاولة التملص والروغان من مناقشة أدلة الشيخ التي أوردها, وإننا نقول ونعتقد لو أن بعض العلماء الاجلاء مثل الشيخ علي القاضي والشيخ فضل مراد وغيرهما احتسب للرد على هؤلاء أغلوطاتهم وتلبيساتهم لأوقفوهم عن حدهم ولألجموا والجموا أقلامهم التي تمج سماً بلون المداد قسراً ولاسيما والفرصة مواتية للتعبير.. اقاموا الحجة الواضحة, نقول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه (يحمل هذا العلم من كل خلق عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين) صححه الإمام أحمد وله عدة روايات , قال الشيخ أبوبكر بو زيد رحمه الله معلقاً على هذا الحديث (واجب هذه الحمالة رد البدع والاهواء المضلة, والدفع في نحورها وإعجازها لإبطالها ووأدها) وما قام شيخنا علي القاضي مع هذا المتعالم في إثبات ونفي حكم الردة الا كما قال تعالى(هذان خصمان اختصموا في ربهم) الحج الآية (19) هذه الآية وإن كان لها سبب نزول خاص حيث نزلت في مبارزة حمزة وعلي بن أبي طالب وعتبة بن الحارث رضي الله عنهم يوم بدر الشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة الا أنها عامة في كل خصومة بين فريقي الحق والباطل وهي عامة أيضاً في الاختصام بالاقوال والافعال، قال العلامة أبو محمد عبد الحق بن عطية الاندلسي في كتابه المحرر الوجيز (187,11) قال مجاهد وعطاء بن أبي رباح والحسن بن أبي الحسن وعاصم والكلبي الاشارة إلى المؤمنين والكفار على العموم .أ.ه ونحن لانقول بأن هذا الاخ المتعالم كافر ولكن الآية تشمل كل مدافع عن الباطل في مقابلة الحق وإن كان مسلماً. # المكلا - حضرموت