فحمان أبين والوحدة عدن كلا الفريقين كانا نجمي الجولة الثالثة لدوري أندية النخبة لكرة القدم بعد أن حققا نتيجتين مفاجئتين حملتا في طياتهما الكثير من المفاجآت والمفارقات والعجائب في دنيا كرة القدم التي لا تنتهي اطلاقاً، في جولة انخفض فيها المنسوب التهديفي المسجل والمقدر فقط ب15 هدفاً مجموع ما سجله اللاعبون من المحليين والمحترفين على السواء وأبرز ما سجلته الجولة الثالثة كان اعتلاء الامبراطور أهلي صنعاء قمة الدوري بعد الفوز الثمين والمستحق الذي حققه على مضيفه فريق الاتحاد الإبي في الجولة الماضية واستمرار تعثر وحدة صنعاء والهلال بالتعادل والخسارة ، فيما لايزال فريق فحمان يسطر بعضاً من بطولاته الكروية ويقارع الكبار بعد انتزاعه لتعادل عادل ومستحق من الهلال الساحلي في ملعب الأخير والشيء الأكبر من ذلك كان ولا يزال في تواضع عروض ونتائج فرق(الهلال الساحلي ووحدة صنعاء والعروبة) وهذه الفرق كانت ولا تزال تنشد النجاح من جولةٍ إلى أخرى غير أنها لا تزال تعيش مرحلةً متواضعة بوجود مدربين متواضعين لم تحسن إدارات الأندية اختيارهم والأيام كفيلة بتأييد هذا الكلام أو رفضه جملةً وتفصيلاً ... أهلي صنعاء يقبض على الصدارة الإثارة بلغت ذروتها في الجولة الثالثة ولعل من أبرز ماميز الجولة كان بحساب النتائج التي أعلنت عن تربع فريق أهلي صنعاء على عرش الكرة اليمنية في جولة الغياب للاعبين الدوليين عن فرقهم وكانت فرق أهلي صنعاء وصقر الحالمة تعز والوحدة صنعاء الأكثر تأثراً بين هذه الفرق حتى وإن كان فريق الأهلي الأقل ضرراً بواقع النتائج بفوزه على الاتحاد على الرغم من غياب ستة من أبرز أعمدة الفرق ووجود المدرب السوري محمد ختام كان بمثابة مفتاح السر للوصول إلى شباك الاتحاد من جهة لقراءته الصحيحة للمباراة كاملةً وتقديمه لأوراق اعتماد الكثير من اللاعبين الشباب كنجوم ربما سيكونون من نجوم الأهلي والمنتخبات في القريب العاجل ومثله فريقي الشعب والصقر. نتائج متقلبة وثبات مستوى البعض الجولة الثالثة كانت جولة قوية وإن شهدت بعض النتائج المتقلبة إلا أن الجولة شهدت ثبات مستويات بعض الفرق مثل أهلي صنعاء والذي تصدر الدوري بالعلامة الكاملة بعد تحقيقه للفوز الثالث على التوالي ويليه فريق شعب إب الذي عادل حامل اللقب في حين لا تزال هناك بعض الفرق التي تعاني من حالة انعدام الوزن كما هو الحال بفرق العروبة والهلال الساحلي واليرموك والوحدة صنعاء وشعب حضرموت بظروفه التي قد تهوي به للدرجة الثانية أما فرق المفاجأة حتى الآن فيقف على رأسها فريق فحمان أبين الذي يشارك في الدوري لأول مرة في تاريخه ووصل للنقطة الرابعة بعد ثلاث جولات. ثلاثة انتصارات وأربع تعادلات عموماً الجولة الثالثة بدأت بست مباريات يوم الجمعة واختتمت يوم السبت بمواجهة واحدة وكانت أقوى المباريات بين الصقر الذي استضاف في ملعبه فريق العنيد شعب إب في مباراة وصفت بالأقوى من حيث المستوى ومن حيث الأداء الجماعي لكلا الفريقين وانتهت بتعادل عادل بينهما بعد أن كان العنيد هو السباق في التسجيل عن طريق نصر البعداني مهاجم المستقبل لفريقه وللكرة اليمنية والذي سجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة الثالثة عشرة من الشوط الأول وعادل محسن قراوي النتيجة لفريق الصقر في الدقيقة الثالثة والثلاثين من نفس الشوط. وكانت هناك العديد من الفرص القوية لفريق الشعب الذي هاجم عن طريق رضوان عبدالجبار والنيجيري جونيور وفواز الرصاص ونصر البعداني وللصقر عن طريق النيجيري يوسف تيستر وشعبان النجار ومحسن قراوي وتأثر الفريقان بغياب لاعبي المنتخب حيث غاب عن الصقر أكرم الورافي ووليد الحبيشي ومحمد فؤاد عمر ومعتز قايد والحارس سعود السوادي الملتحقين في صفوف المنتخب وعبدالحميد عواس المصاب، فيما غاب عن العنيد المهاجم محمد العبيدي والمدافع ناطق حزام راجح لذات السبب.. أما الجمهور الرياضي الذي تابع المباراة من كلا الفريقين فقد خرج والسعادة بادية على محياه بعد العرض الكروي المشرف الذي قدمه الفريقان وإن كان جمهور فريق الصقر الأقل فرحاً، كون الفريق تعادل للمرة الثانية على التوالي ومع الشعبين الإباوي والحضرمي خاسراً أربع نقاط ثمينة أبقته في المركز الرابع وهو مركز لايليق بفريق الصقر حامل اللقب وقبل لقائه الهام والمرتقب الذي يخوضه اليوم الجمعة في مواجهة العميد التلالي في ملعب نصر شاذلي في عدن. الامبراطور يتصدر ثاني المباريات التي استأثرت باهتمام الجميع كانت القمة الكروية التي جمعت بين أهلي صنعاء ومضيفه اتحاد إب والتي جرت في استاد 22 مايو الدولي في إب الخضراء والتي انتهت أهلاوية وضرب من خلالها فريق الأهلي بأكثر من عصفورين بحجر واحدٍ كان أقواها أن الأهلي أعاد اعتباره من هزيمة الموسم الماضي أمام الاتحاد وفي نفس الملعب والثاني الأكثر أهمية كان في وصول الأهلي للقمة وبدون خمسة من أبرز لاعبيه الدوليين وبالعلامة الكاملة بعد تحقيقه للفوز الثالث على التوالي وفريق الأهلي بقيادة المدرب السوري محمد ختام كان السباق بالتسجيل في الشوط الأول عن طريق محمد بارويس وعادل للاتحاد مدافعه الكنغولي كاليما مامبي في بداية الشوط الثاني قبل أن يسجل المهاجم القوي والخطير جداً كولي مومبو هدف الفوز في الدقيقة السابعة والثلاثين من زمن الشوط الثاني وفي شوط شهد الكثير والكثير من المفارقات التي جعلت من الأهلي يستحق الفوز من واقع اللعب إجمالاً ولعل أبرزها أن الدفاع الاتحادي كان مهزوزاً بقوة وهذا مكن الأهلي من خطف نقاط المباراة وكذا في حالة عدم التأثر في الأهلي بالغياب الكبير بين صفوفه، حيث ظهر الفريق واثقاً من نفسه كثيراً وقدم للجمهور لاعبين جدد ومؤثرين والثانية في حرمان الحكم لفريق الاتحاد من ضربة جزاء ربما كانت ستغير من مجريات المباراة بعد عرقلة المهاجم المخضرم فكري الحبيشي داخل منطقة الجزاء وعلى مقربة من الحكم أكرم جمعان الذي لم يكن إطلاقاً في مستوى وحجم المباراة وغاب التنسيق والتفاهم بينه وبين المساعد الأول في المباراة محمد علي زكريا. بيارق الهاشمي يستعيدون الثقة وفي الوقت الذي راهن فيه الجميع على خروج وحدة عدن خاسراً في لقائه بسميه فريق وحدة صنعاء فإن فريق وحدة عدن قلب الطاولة على فريق وحدة صنعاء وخطف فوزاً ثميناً وبهدفين نظيفين أحرزهما المهاجم النيجيري الجديد أباتشي ووليد كداف حسن في المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب الشهيد حامد بنادي الوحدة في الشيخ عثمان..صحيح أن فريق وحدة عدن استطاع أن يستثمر الغياب الكبير للاعبي وحدة صنعاء إلا أن ما لايمكن إغفاله في جانب المباراة أن تكليف الكابتن حميد قريشي المدرب المعروف لقيادة الفريق الأخضر في الجانب الفني كان له مردود كبير في فوز الوحدة وإعادة الثقة المفقودة للفريق في الجولتين الماضيتين بعد خسارة الفريق أمام شعب إب والصقر، وبالفوز استعاد وحدة عدن وجمهوره الذي حضر المباراة بكثرة وآزر فريقه بقوة بعضاً من الثقة والتي تحتاج للكثير من العمل الجاد والمثمر ليعود الفريق إلى سابق عهده فيما ترك فريق وحدة صنعاء أكثر من علامة استفهام كونه لم يتذوق طعم الفوز حتى نهاية الجولة الثالثة وقبل اللقاء القوي والصعب الذي يخوضه أمام ضيفه فريق شعب إب اليوم الجمعة ليضع جمهور الوحدة أيديهم على قلوبهم من استمرار نزيف النقاط من جهة والحنين للماضي القريب في تعرض الفريق للهبوط والعودة للدرجة الثانية مجدداً من جهةٍ أخرى بعد أن كان أحد الأرقام الكبيرة في خارطة كرة القدم اليمنية ومستواه في الجولات الثلاث الماضية لا يبشر بخير إطلاقاً كونه لعب المباراتين الأولى والثانية بجميع لاعبيه ولا عذر لهم في ذلك على الرغم من أنه لعب المباراة الثالثة بدون لاعبيه الدوليين الأربعة أحمد علوس ومحمد مساعد وعبدالمعين المجرشي وصلاح الشرجبي. الشعلة يجبر اليرموك على التعادل وأكمل فريق الشعلة ثلاثية النتائج الطيبة في هذه الجولة لأندية عدن عندما خرج بنتيجة طيبة في مواجهة فريق اليرموك في ملعب الفقيد علي محسن المريسي في العاصمة صنعاء وخرج الفريقان بالتعادل السلبي بدون أهداف وعرض غير مقنع، إلا أن فريق الشعلة ومدربه محمد حسن أبو علاء كانا سعيدان بالتعادل في المباراة التي شهدت تألق المدافع الدولي السابق أحمد الصادق وحارس المرمى القادم بقوة عبدالله عارف عبدربه وكلا اللاعبين كانا في قمة عطائهما وتألقهما وعلى الرغم من الهجمات اليرموكية التي قادها بقوة النيجيريان جبلا والحسن مورتلا وأكرم هاجر ومحمد الرميم إلا أن أحمد الصادق ومحمد خميس ومدافعي الشعلة كانوا لتلك الهجمات بالمرصاد وأفشلوها مراراً ومن خلف المدافعين وقف الحارس الصاعد كالأسد عبدالله عارف عبدربه سداً منيعاً. الهلال والجيل ومرحلة انعدام الوزن وعلى عكس محافظة عدن الحبيبة ( ثغر اليمن الباسم ) لم تكن محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر بممثليها الهلال وشباب الجيل بأحسن حالٍ وخرجا بأسوأ نتيجتين لهما معاً وهي التعادل الأشبه بالخسارة كون اللقاءين جرت أحداثهما في ملعب الهلال المعشب اصطناعياً وملعب الشهيد العلفي حيث تعادل شباب الجيل مع ضيفه فريق العروبة من العاصمة صنعاء بهدفٍ لكل منهما واقتسم الفريقان الأداء والأفضلية خلال شوطي اللقاء فكان شباب الجيل الأفضل في الشوط الأول والذي انتهى بالتعادل السلبي بدون أهدافٍ فيما كانت الأفضلية لفريق العروبة في الشوط الثاني والذي بادر بالهجوم على مرمى الشباب ومنذ الوهلة الأولى وكان السباق في التسجيل عن طريق هدافه المتألق ياسر الجبر والذي تمكن من هز شباك حارس شباب الجيل وليد الحكمي في الدقيقة التاسعة عشرة واستمر العروبة في تفوقه الميداني وأضاع العديد من الفرص التهديفية الحقيقية عن طريق ياسر الجبر وصالح الرقيبي ومحمد الرميم وعبدالله يسلم أحمد ولكن فريق شباب الجيل عاد للمباراة من بوابة نجمه عقيلي عبدالرحمن عقيلي والذي سجل هدف التعديل لفريق شباب الجيل في الدقيقة الثانية والعشرين من زمن الشوط الثاني والذي أعاد الأمل لفريق شباب الجيل للتعزيز غير أن تألق لاعبي العروبة حال دون أن يتمكن فريق شباب الجيل من التعزيز ليقتسم الفريقان نقطتي اللقاء وتطير النقطة الثالثة والحائرة للمجهول وهو حال المباريات التي تنتهي في جميع ملاعب العالم دونما استثناء ، أما فريق الهلال القطب الثاني لمحافظة الحديدة فكانت نتيجته موجعة أكثر كونه شرب من فنجان المفاجآت الفحمانية والذي فرض نتيجة التعادل على فريق الهلال في ملعبه ووسط جمهوره الكبير والمتحمس. ملعب بارادم مرةً أخرى في الواجهة وبعد انتهاء عاصفة إغلاق ملعب بارادم طيلة الموسم الماضي فيما كان يعرف بالهبة الشعبية الحضرمية حل فريق التلال من عدن ضيفاً ثقيلاً على فريق شعب حضرموت في اللقاء الذي انتظرته الجماهير الشعباوية كثيراً بصفةٍ خاصة وجماهير حضرموت الساحل بوجه عام ودخل الفريقان الشعباوي والتلالي هذا اللقاء بظروف مختلفة فالتلال خرج في الجولة الماضية بهزيمة غير متوقعة في ملعبه أمام ضيفه فريق الاتحاد من إب وفريق شعب حضرموت يعاني الأمرين وأكثرها مرارةً الحالة المادية الصعبة والفراغ الإداري الكبير الذي يعيشه النادي رغم التعادل القوي الذي انتزعه من حامل اللقب الصقر في الجولة قبل الماضية إلا أن فريق التلال استطاع أن يزيد من جراحات شعب حضرموت عندما هزمه بثلاثة أهداف لهدف واحد في ملعب الفقيد بارادم في المكلا وسجل ثلاثية التلال كلاً من المهاجم المتألق محمد العنبري ( هدفان ) في الشوط الأول والذي كانت الغالبية فيه لفريق شعب حضرموت الذي قدم مباراة كبيرة والمهاجم النيجيري بول ديوك في الشوط الثاني الذي شهد كذلك إحراز مهاجم شعب حضرموت خالد عبدالإله لهدف فريق الوحيد وبالفوز رفع الفريق التلالي رصيده إلى أربع نقاط من فوز وتعادل وخسارة محتلاً المركز الخامس وظل شعب حضرموت بنقطته اليتيمة محتلاً قاع الترتيب. الجولة الرابعة تنطلق اليوم الجمعة بإقامة 5 لقاءات وتستكمل يوم غدٍ السبت بلقاءين ومثلما كانت الجولة الثالثة قد حملت في جانبها القوة والإثارة وقوة التنافس بين الفرق المتبارية فإن الجولة الرابعة كذلك قد تحفل بإقامة أكثر من لقاء قوي كما هو الحال بلقاءات شعب إب والوحدة صنعاء والأهلي صنعاء وشعب حضرموت والتلال والصقر وغيرها من المباريات والتي لن تقل سخونةً عن سابقاتها.. ومن واقع المباريات وقراءاتها السابقة فكل اللقاءات تحمل من الأهمية الكثير والكثير لجميع الفرق كونها جميعاً تنشد تأمين نفسها ومواقعها في مراكز الدوري المختلفة حيث القمة والوسط والقاع والذي تهرب منه كل الفرق.. وحتى لانطيل في الكلام كثيراً لنبدأ عزيزي القارئ الخوض في تحليل مباريات الجولة الرابعة والتي تبدأ عصر اليوم الجمعة، وبحسب الأهمية فلقاء الصقر والتلال يعتبر الأقوى ويليه لقاء شعب إب والوحدة الصنعاني، ثم لقاء أهلي صنعاء وأحد أضلاع مثلث الموت الذي تجرع منه الامبراطور مر وعلقم خسارة دوري الموسم الماضي والذي كان بمثابة إهداء خاص منها للصقور الذهبية فريق شعب حضرموت. التلال عينه على نقاط الصقور يقام هذا اللقاء في ملعب الرياضي القدير والمخضرم نصر شاذلي على نادي التلال بكريتر عدن وهو من اللقاءات التي يحسب لها الصقور ألف حساب للعودة إلى المقدمة والمزاحمة على الصدارة قبل أن يقبض عليها الامبراطور بطريقة الأبطال، كون الأهلي صنعاء في هذا الموسم يعد العدة للمنافسة وبقوة لوجود اللاعب الجاهز والبديل الجاهز في كل المباريات التي خاضها الفريق في الثلاث الجولات الماضية وعدم تأثر الأهلي بالغياب الكبير، على اعتبار أنه تمكن من تجاوز عقبة الاتحاد الإبي وهو يلعب بدون 5 من أبرز لاعبي الأهلي المنضمين إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يخوض معسكراً إعدادياً في هذه الأيام ويعرف الصقر تماماً أن استمرار فقدان النقاط قد يؤثر عليه كثيراً ونزول الصقر ضيفاً على فريق التلال على ملعب الأخير يعتبر من الأمور المسلم بها، على أن المباراة تعد قمة مباريات الجولة الرابعة وأقواها على الإطلاق ويدخلها الفريقان بنية الفوز، فالتلال الذي يلعب المباراة على ملعبه وبين جماهيره المتحمسة ولاعبوه في قمة روحهم المعنوية بعد الفوز السابق خارج القواعد التلالية يعتبرون الأقرب للفوز.. والفوز عموماً على فريق الصقر ليس بالأمر الهين إطلاقاً وإن كان من أمر واحد يجب على التلال أن يأخذ به فهو في جانب استغلال النقص المؤثر في صفوف فريق الصقر ووجود مدرب محنك وقدير في الوقت الحالي ممثلاً بالمدرب القدير أحمد صالح الراعي ولاعبين مؤثرين جداً لوجود محمد العنبري إلى جانب المحترفين النيجيريين شعيب أدولان وبول ديوك في خط الهجوم التلالي واكتمال صفوف التلال في الوقت الحالي تعتبر أسلحة قوية لفريق التلال، فيما سيجد المدرب المصري إبراهيم يوسف نفسه أمام معركة شديدة الحساسية وفي أشد الفترات حساسية في تأريخه الرياضي والتدريبي وفي ظل ارتفاع منسوب منتقديه في مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والتي تطالبه بالرحيل وترك الفرصة لمدرب آخر يقود الفريق بدلاً عنه وبالتالي تمسك الإدارة الصقراوية في قرار بقاء المدرب أو رحيله. واللقاء يعتبر قمة كروية نموذجية إن لم تكن الأقوى بين بقية اللقاءات ،كما يعتبر صراعاً خاصاً بين المدرستين التدريبيتين المحلية والمصرية.. فمن يا ترى سيفوز ويسعد جماهيره العريضة هل التلال أم الصقور..؟ ننتظر، فاللقاء يعد من اللقاءات التي تترقبها جماهير عدن الباسمة وجماهير الحالمة والصقر بشكلٍ كبير. لقاء القوة يجمع وحدة صنعاء والعنيد يقام هذا اللقاء في ملعب الوحدة في العاصمة صنعاء ويعتبر لقاء الفريقين عموماً من اللقاءات القوية ليس من هذا الدوري فحسب ولكنها تعود إلى أيام العصر الذهبي لكلا الفريقين والفوز فيها تعد بطولة بحد ذاتها لما يمتلكه الفريقان من جماهيرية كبيرة وبصفةٍ خاصة فريق شعب إب الذي يخوض اللقاء الأول له هذا الموسم في العاصمة صنعاء ونفس الحال ينطبق على فريق الزعيم وحدة صنعاء والذي يعيش حالةً من انعدام الوزن في الدوري الحالي وإذا كان فريق العنيد شعب إب يعيش فترة جيدة وانطلاقة كذلك جيدة فإن فريق الوحدة الذي خسر في الجولة الماضية أمام سميه وحدة عدن بهدفين نظيفين ولا شك بأنه لن يدخل اللقاء بنفس الروح الانهزامية التي عانى منها في الجولات الماضية ولم يحقق منها سوى نقطتين فقط لأنه كثيراً ما قدم الوحدة لقاءات قوية وكبيرة أمام العنيد والحال كذلك بالنسبة لفريق شعب إب والذي يحاول مواصلة الانطلاقة الكبيرة والتي جعلته يحتل المركز الأول والثاني في جولتين متتاليتين ولأول مرة من العام 2012 موسم التتويج باللقب واللقاء لن تتركه جماهير العنيد والوحدة إطلاقاً كونه يعد من اللقاءات الهامة والكبيرة وجمهور العنيد في العاصمة صنعاء تواق لهذا اللقاء لتعويض الإخفاق الشديد الذي عانى منه شعب إب كثيراً في الموسم الماضي والذي لم يحقق فيه أي فوز على فرق العاصمة باستثناء الهابط 22 مايو في آخر مباريات الموسم الماضي واللقاء يعد اختباراً هاماً لفريق العنيد ورفاق الموسيقار رضوان عبدالجبار وبين الوحدة الذي لن يكون بالخصم السهل للعنيد عطفاً على اللقاءات السابقة بين الفريقين.. فمن يفوز هل الوحدة الذي يلعب في ملعبه وأمام جماهيره الجريحة أم العنيد لرد الاعتبار له ولجماهيره؟ ننتظر فالموعد ليس ببعيد. اليرموك رابع مرة في المريسي من حظ فريق اليرموك أن جدول الدوري فرض له دوناً عن غيره اللعب في ملعب الفقيد المريسي في 4 مباريات متتالية، إلا أن اليرموك في الجولات الثلاث الماضية لم يستغل هذا الوضع وفرط في خمس نقاط ثمينة وقد تكلفه الكثير في قادم الجولات حيث خسر وفاز وتعادل في ثلاث مناسبات أمام فرق فحمان الجديد على الدوري وجاره العروبة والشعلة من عدن على التوالي ورصيده أربع نقاط يحتل بها المركز السادس وكان بالإمكان أحسن مما كان لو حقق فيها نتائج أفضل غير أن لقاءه اليوم أمام بيارق الهاشمي فريق وحدة عدن سيكون له منسوب أفضل من المباريات لو فاز فيه قبل خروجه للقاء العنيد في الجولة الخامسة في إب وعودته لثلاث مراتٍ متتالية للمريسي للقاءات الثلاث والتي سيخوضها أمام جاره وحدة صنعاء والصقر وشباب الجيل وفي حال تواصل نزيف النقاط فإن الفريق سيتعب كثيراً وهو ما لا يتمناه أحد لهذا الفريق ويعد لقاء اليرموك ووحدة عدن اليوم الجمعة اختباراً كبيراً لكلا الفريقين اللذان شهدت بدايتهما في الدوري اهتزازاً كبيراً وتقلباً في النتائج إلا إذا كان للاعبي الفريقين والمدربين فؤاد العودي وحميد قريشي رأي آخر في اللعب بقوة لكسب نقاط المباراة وتحسين المستوى وهذا الشيء ليس ببعيد عليهما إذا أرادا تحسين مركزيهما، خصوصاً وأن اليرموك يمتلك قوة هجومية ضاربة بقيادة المحترفين النيجيريين الحسن مورتلا وجبلا ومحمد الرميم والذين سيكونون وجهاً لوجه مع أباتشي ووليد كداف حسن وحسن العنبري.. إذاً فاللقاء يستحق المشاهدة من ملعب المباراة لمعرفة ما سيقدمه الفريقان والفريق الفائز فيه. فحمان في مواجهة الجريح اتحاد إب لم يراهن أحد على قدرة فريق فحمان على الصمود في وجه الفرق الكروية المشاركة في دورينا الرياضي فاعتبروا أن الفوز الأول الذي حققه الفريق الفحماني على اليرموك كان مفاجأة وقد كان كذلك بالتعليق على أن فحمان سرعان ما سيكون الهبوط في معدل الأداء الكروي لتلامذة المدرب السوداني شهاب الكوري هو الحال المؤكد غير أن فريق النجوم الشابة والموهوبة من أبين طغت على ذلك التوقع وقدم فحمان لقاءات قوية توجها في الجولة الماضية بالتعادل خارج أرضه أمام فريق الهلال الفريق الأكثر خبرةً والمتخم بالنجوم وخطف نقطة ثمينة ربما ستكون سبباً في طمع لاعبي فحمان لحصد المزيد من النقاط في اللقاءات القادمة وعلى أساس أن الفريق سوف يطمع على أقل تقدير في الحفاظ على البقاء بين صفوف أندية النخبة لموسم آخر وهو حق مشروع لفريق فحمان تماماً كما هو حق مشروع للفرق الأخرى.. ولقاؤه اليوم الجمعة بفريق اتحاد إب يعتبر من اللقاءات التي تهم الفريقين للفوز بها والذي سيقام في ملعب نادي المنصورة في عدن، خصوصاً لفريق الاتحاد الذي خسر في الجولة الماضية أمام المتصدر الحالي للدوري وأحد مربع المرشحين للدوري ( دوري النخبة ) وهو ما يضعه المدرب الوطني القدير خالد قاسم الخربة نصب عينيه لتهيئة فريقه لهذا اللقاء الهام وهذا يجعله يبدأ اللقاء بالمهاجم المخضرم فكري الحبيشي ونجم منتخب الشباب سليمان حزام قاهر التلال من بداية المباراة، لأن شكل الفريق الاتحادي تغير كثيراً بعد مشاركتهما متأخرين أمام الأهلي صنعاء في الجولة الماضية ومع هذا فهذه وجهة نظر ليس إلا وليس تدخلاً في أمور المدرب الاتحادي خالد الخربة والشيء الذي يجب على الاتحاديين معرفته في فريق فحمان هو ألا يستهينوا به إطلاقاً ،لأن لاعبيه يمتلكون الموهبة وقد ينقصهم الخبرة ولكن الحماس لديهم مرتفع وثبت ذلك من خلال العرض الكبير الذي قدموه أمام الهلال الساحلي وكانت الأفضلية في اللقاء لرفاق المحترف النيجيري سلطان مومودو ووجدي عبدالله قايد والحارس المتألق عبدالله الشيباني وليس تقليلاً من شأن فريق الاتحاد الذي سبق وتجاوز فريق التلال في ملعبه وبين جماهيره الغفيرة وهذا الشيء هو ما يجب على لاعبي الاتحاد وفي مقدمتهم المهاجمان ماجد الجراني وساهيد آيسولا ورفاقهم في الفريق الاتحادي أن يفعلوه وهو ما يجعل التوقع صعباً حول ماهية الفائز في هذا اللقاء الصعب جداً لوجود عنصري المفاجأة في جانب فريق فحمان والخبرة في جانب فريق الاتحاد. العروبة في مهمة صعبة أمام الهلال يستضيف فيه الهلال الساحلي ضيفه فريق العروبة من صنعاء والذي يحل ضيفاً في الحديدة للمرة الثانية على التوالي في لقائه أمام الهلال الساحلي بعد تعادله في الجولة الماضية أمام مضيفه شباب الجيل في ملعب العلفي بهدف لكلٍ منهما .. اللقاء ينظر إليه الفريقان من منظور خاص لاسيما أن الخسارة أمر مرفوض حتى لايجد الفريقان نفسيهما في موقف صعب في الجولات القادمة وفوز أحد الفريقين أو خسارته قد يعمل على تخطي المركز المتأخر حتى الآن حيث يحتل الهلال المركز 11 بنقطتين وقبله فريق العروبة في المركز 10 بنفس الرصيد ويسبقه العروبة بفارق الأهداف فقط وهما مركزان لا يليقان أبداً بفريقين يقدمان مواسم راقية دائماً وتبدو ظروف الهلال أحسن حالاً من العروبة كونه يخوض اللقاء في ملعبه وبين جماهيره وعلى العكس ففريق العروبة يفتقد للتجانس الذي تسبب فيه ذهاب بعض اللاعبين، إلا أن مدربه الشاب شفيق سلام يحاول قدر الإمكان عمل كل ما يستطيع من أجل الظهور القوي وغالباً يقدم العروبة عروضه القوية خارج ملعبه ويعتمد الهلال بقوة على خبرة لاعبيه رامي شكري ومحمد المنتصر ومحمد المسحور في الدفاع عن إمكانية إغلاق منافذ الفريق أمام قوة مهاجمي العروبة وكذا مشتاق عبدالرزاق وسالم عوض الموزعي ومحمد بقشان وعبودي الشيبة في بقية المراكز والفريق الذي سيتمكن من استغلال بعض نقاط الضعف لدى الفريق الآخر هو الذي سيتمكن من الفوز في اللقاء المرتقب بينهما. الإمبراطور لتأكيد الصدارة يدخل الفريق الأهلاوي هذا اللقاء مع أحد فرق مثلث الرعب للأهلي في الموسم الماضي ولا يزال الأهلي وجماهيره يتذكرون التعادل والفوز ،حيث حققهما فريق الطيور المهاجرة شعب حضرموت مع الأهلي في الحديدةوصنعاء وتسببت في ابتعاد الأهلي عن المنافسة في الجولات الحاسمة من الموسم الماضي ولقاء الأهلي يوم غدٍ السبت في المريسي مع فريق شعب حضرموت يعد من اللقاءات التي تهم الأهلي كثيراً للفوز فيها على أقل تقدير لإعادة الدين الذي فرضه عليه فريق الشعب في الموسم الماضي ربما لحالة الغرور التي أصابت لاعبي الأهلي في ذات الموسم ، وهذا اللقاء الذي سنعيش لحظاته وتفاصيله سوية لا نستبعد فيه إطلاقاً عنصر المفاجأة الذي يفرضه الشعباوية دائماً من رحم المعاناة كما حدث منه في مواجهة الصقر في الجولة قبل الماضية وتعتبر اختباراً كبيراً لفريق الأهلي بقيادة مدربه محمد ختام ونجوم الأهلي محمد السروري وكولي ريتشارد وحمادة الزبيري وفنان الوسط المتألق محمد بارويس وحارس المرمى علي العنسي.. وفي المقابل شعب حضرموت ليس من الفرق السهلة التي تنهار وتستسلم بسهولةٍ والموسم الماضي خاض مبارياته بعيداً عن جماهيره وحقق نتائج ومفاجآت عدة ولو وقف معه رجال المال والأعمال والشركات والسلطة المحلية في حضرموت لكان وضعه أفضل بكثير لوجود نجوم متألقين على الرغم من صغر سنهم. الجيل يختبر نفسه أمام الشعلة تحسن المستوى الكروي الذي قدمه فريق الشعلة بعد خسارته أمام شعب إب بهدفين نظيفين في الجولة الأولى كان كفيلاً لأن يكون مدربه الكابتن محمد حسن عبدالله (أبو علاء) واثقاً من قدرة فريقه على الصمود والتحسن والدخول في المناطق الآمنة لجدول الترتيب وخصوصاً وأن الفريق استطاع أن يحقق تعادلاً ثميناً في لقاء الجولة الثالثة أمام اليرموك في صنعاء وتقديمه العرض القوي الذي عمل على طمأنة جماهير الشعلة على أن فريقهم لايزال بخير وأنه قادر على العودة مرةً أخرى متى ماتحقق له الاستقرار الفني والمالي الذي تقدمه إدارة النادي بقيادة الدكتور القدير نجيب منصور العوج رئيس النادي ونائبه الكابتن عبدالله فضيل، وكون الفريق الشعلاوي يخوض غدٍ السبت لقاءه الهام في مواجهة فريق شباب الجيل صاحب المزاج المتقلب فإن الشعلاوية إدارةً وجماهير ولاعبين وكذا مشجعين لن يرضون إلا بالفوز لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء إن هم تمكنوا من تحقيق ذلك لتحسين مركزهم في وسط جدول الدوري واللحاق بركب المتقدمين الذين لايزال الفارق النقاطي بينهم صغيراً وتقع المسئولية في تحقيق الفوز على عاتق المدافع العملاق أحمد الصادق الذي أكد كم ظلمه الجهاز الفني في عدم اختياره لتشكيلة المنتخب الوطني ويعتبر أحمد الصادق ورفاقه فوزي الشاوش وصانع الألعاب المتمكن صالح حيدرة الشدادي والمهاجم كميل طارق ومحمد فضل علي ومن خلف الجميع الحارس المتألق عبدالله عارف عبد ربه مستعدون كثيراً لمواجهة شباب الجيل ونجومه وبما يعني أن الفريقين يستعدان لتقديم وجبة كروية دسمة للجماهير الرياضية العاشقة في مدينة البريقة والفوز بالطبع للفريق الذي يستطيع استغلال توجيهات مدربه وتطبيقها على أرض الواقع في المستطيل الأخضر لملعب الشعلة.رصيد الشعلة نقطتان في المركز 13 ويتقدمه في الترتيب فريق شباب الجيل بنقاطه الأربع في المركز 8 . فلاشات من الجولة الثالثة - بادرة طيبة جداً أن يقوم لاعبو التلال وإدارييهم بمشاركة إخوانهم في فريق شعب حضرموت في الوقوف جنباً إلى جنب قبل المباراة وهم يحملون اللافتات المناشدة للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت ورجال المال والأعمال من حضرموت يطالبونهم مع الداعمين بتقديم الدعم للفريق الشعباوي وإنقاذ الفريق الشعباوي من الغرق في وحل الديون والضائقة المالية ومن الوضع الذي يمر به بالكامل. - شيء جميل جداً أن يتم إلغاء تذاكر الدخول للمباريات في مختلف ملاعب الجمهورية ولكن ما لا يقبله العقل والإنسان أن تظل المباريات بدون دعم ولا نثريات ولا مخصصات لرجال الحماية الأمنية والإعلام والعاملين في المباريات وهذا الشيء كثيراً يعرض الفرع لحرجٍ شديد لمواجهة هذه الأعباء كما يحدث في استاد 22 مايو الدولي في إب وبعض ملاعب الجمهورية. - في مدينة الحديدة عروس البحر الأحمر كما يحب الصديق والزميل العزيز قاسم البعيصي دائماً أن يسميها عادت فيها مباريات فريق شباب الجيل لملعب الشهيد العلفي مرةً أخرى، لأن ملعب شباب الجيل بدون مدرجات وتكفل الحاج عبدالجليل ثابت بإعادة تأهيل ملعب العلفي في جوانب الدك وقص حشيش الملعب وعلى نحوٍ مقبول. - فلكي الجولة الرابعة من دوري النخبة هو الشاب الخلوق عبدالوهاب محمد أحمد الجبلي الذي يعشق العمل الثقافي والكروي بكثرة ويعشق فريق شعب إب على نحوٍ كبير وهو أحد أعضاء اللجنة الثقافية والاجتماعية بنادي الشعب لأكثر من 7 سنواتٍ رفقة الأكاديمي خالد أحمد قائد حزام.. هوشاب يعشق الرياضة كثيراً والكروية منها على وجه الخصوص ويتابع الجبلي مباريات الدوري المحلي كثيراً ويحب مشاهدة الدوريات الأوروبية والأسبانية منها على وجه الخصوص .. شاب طموح وعلى وشك التخرج من المعهد العالي للتربية البدنية ( المعهد العالي لتأهيل وتدريب المعلمين بمحافظة إب ) حيث توقع النتائج التالية: التلال * الصقر فوز الصقر 2 / 1 وحدة صنعاء * شعب إب فوز الشعب إب 2 / صفر أهلي صنعاء * شعب حضرموت فوز الأهلي صنعاء 3 / صفر اليرموك * وحدة عدن فوز اليرموك 1 / صفر فحمان * اتحاد إب التعادل 1 / 1 الشعلة * شباب الجيل فوز الشعلة 1 / صفر الهلال * العروبة فوز الهلال 2 / صفر
