ناقش لقاء موسع لقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة مأرب عقد أمس برئاسة محافظ المحافظة سلطان بن علي العرادة، الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية والتحديات التي تهدد أمن واستقرار المحافظة لاسيما في ظل ما تشهده بعض المناطق في مديرية مجزر من مواجهات مسلحة والمخاطر المترتبة على توسعها.. وشددت قيادات فروع الأحزاب المشاركة في اللقاء والتي تشمل المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، الوحدوي الناصري، الرشاد، الجبهة الوطنية الديمقراطية، على ضرورة قيام المنطقة العسكرية الثالثة والأجهزة الأمنية في محافظة مأرب بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار، والحفاظ على السكينة العامة والسلم المجتمعي في المحافظة، والتصدي الحازم لكل من يحاول إذكاء نار الفتن في مأرب ومديرياتها، وكذا ضرورة تكاتف كافة الجهود لمنع نشوء أي صراع مسلح في المحافظة وتهديد السلم الاجتماعي. ودعا المشاركون في الاجتماع أبناء المحافظة إلى التكاتف والتآزر والتوحد لحفظ أمنهم واستقرارهم وتجنيب محافظتهم أي مواجهات أو صراعات مسلحة.. وأهابوا بكافة أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم وميولهم السياسية والفكرية والمذهبية، الالتزام والحرص على سلم وأمن المجتمع والنأي بالنفس عن مخاطر الاقتتال بأيدي بعضهم البعض، من أجل قضايا ليس مركز حلها وحسمها في محافظة مأرب، وأن يحرص الجميع على التوجه نحو إحلال السلام وترسيخ قيم الإخاء فيما بينهم. وأشادت قيادات فروع الأحزاب - وفقاً لوكالة «سبأ» - بحكمة وحنكة أبناء ومشائخ مأرب في العام 2011م، ما مكنهم من تحييد المحافظة من الصراعات وتجنيبها أية مواجهات كما حدث في المحافظات الأخرى، مؤكدين ضرورة الالتزام بنفس النهج والحكمة من أجل تجنيب المحافظة خلال الأزمة الراهنة أية صراعات أو مواجهات.. وطالبوا كافة الأحزاب والمكونات السياسية في البلاد بانتهاج الخيار السلمي لحل الأزمة القائمة التي تهدد حاضر اليمن ومستقبليه.