قدم منتخبنا للشباب تحت سن (19) سنة المشارك في نهائيات كأس آسيا للشباب بمانيمار أداءً كروياً جميلاً وتنافسياً كبيراً، وقد تعادل شباب المنتخب مع منتخب مانيمار المضيف بنتيجة سلبية من دون أهداف في أول لقاءاته قبل أن يعود بقوة في المباراة الثانية والتي جمعته بنظيره الإيراني القوي بفوز ثمين بهدف نظيف كان من إمضاء اللاعب أحمد السروري وفي المباراة الفاصلة خسر المنتخب بطريقة دراماتيكية من المنتخب التايلندي بثلاثة أهداف مقابل هدفين من إمضاء اللاعبين خالد حسين وجهاد أحمد ولم تكن الأربع النقاط التي حصدها المنتخب كافية لتأهله إلى الدور الثاني للبطولة الآسيوية، لكن مع عدم التأهل طبع المنتخب صورة جيدة جداً في أذهان المتابعين والمراقبين بهذه المشاركة التي كان فيها قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور المقبل وظهر لاعبو المنتخب بقدر كبير من الانسجام والجدية في المباريات التي خاضها ، وأظهرت تفوق المدرب المحلي القدير أحمد علي قاسم على الواقع الذي تعيشه البلاد وقدم لنا منتخباً ليس للمشاركة والاحتكاك ولكن للمنافسة والتأهل لولا نقص الخبرة في لاعبينا الشباب ونأمل أن يتم الاهتمام والتقدير للمنتخب الشاب خصوصاً لفئة الشباب وفي الأندية عموماً والاهتمام والعمل على عمل دوري خاص للشباب في الأندية وإلزام الأندية المحلية بذلك. وكانت المكافآت والحوافز التي صرفت للاعبي المنتخب عقب الفوز على المنتخب الإيراني بادرة طيبة من قيادة الوزارة، ولكن نقول لو يتم بناء المنتخبات بناء استراتيجي ولفترة زمنية طويلة لنجني ثمارها بشكل جيد وأفضل ولا تكون كردة فعل لفوز أو تعادل وتكون هناك لوائح وقوانين تنظم عمل وسير أي منتخب مستقبلاً. مشاركة منتخب الشباب أعطت انطباعاً مغايراً في الشارع اليمني لمشاركات منتخباتنا، خاصة المنتخب الأول (الأساسي) السابقة و هذا يؤكد القول إن الاهتمام بالمراحل السنية في الأندية هو مستقبل الكرة اليمنية وعمل دوري خاص بالناشئين والشباب على مستوى المحافظات وعلى مستوى الدوله وتشجيعهم وتقديم حوافز مالية ومعنوية وتكريمهم عى أرفع المستويات.. فالله الله بالشباب.