أثبتت الوقائع وأكدت الأحوال أن الإعداد(المناسباتي)والتحضير(المرتجل)للمشاركة في أية استحقاقات محلية إقليمية أودولية؛ لاتجلب الأخبارالسارة ولاتجني(ثمر)الحضور الفاعل والنتيجة المشرفة. وفي حالنا الشبابي والرياضي تتجلى صورة هذه الحقيقة واضحة جداً..فكلما هبت نسائم اقتراب مسابقة أو بطولة خارجية..لملمنا أوراق الشتات والاهمال ودبت في عروقنا دماء الحيوية والمتابعة للمستحقات وتحديد هوية المشاركين رغم قصر فترة موعد الانطلاق،وهذا الأمر(من وجهة نظري)حالة واقعية نعيشها بكل أسى وحرقة.!. وبالتالي فإن الحصاد سيكون بالتأكيد مُراً وعلقماً،وتبذير الأموال و(مرمطة) لسمعة رياضة البلد، بل وتثبيطاً لهمم هذا اللاعب أوذاك المدرب أو تلك الإدارة،الجادين الذين خذلتهم الظروف الخارجة عن إرادتهم.. فتصوروا ماذا سننتظر من هؤلاء لاحقاً ؟. بات من الضروري على مسؤلي الشأن الشبابي والرياضي عدم الاكتفاء بالحضور (الشرفي)والوجود (الرسمي)للبلد في المحافل الدولية، إذ أن المسؤلية المهمة تستوجب منهم صنع تشكيلات رياضية وشبابية في مختلف الألعاب تستقي من (ماء)رعايتها المبكرة مع مراعاة الظروف والموارد في البلاد ،والاتجاه نحو الألعاب التي أثبتت جدوى تنميتها،والفئات العمرية التي من خلالها ستظهر بصمات النماء الاهتمام مع استمرارية الرعاية والدعم ،التي بلاشك لن تذهب هدراً وتبذيراً.