أكدت السيدة أليسون باركر رئيسة قسم الاتصال باليونيسيف أن المنظمة تعمل على معالجة سوء تغذية الأطفال في اليمن، وذلك بمساعدة وزارة الصحة والسكان، ومن خلال وضع برنامج مجتمعي للرعاية العلاجية، والتشجيع على استخدام أغذية علاجية جاهزة للاستعمال، يمكن من خلالها معالجة كثير من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية في البيت، مع القيام بزيارة أسبوعية واحدة إلى أقرب مركز صحي في المحافظة. فأعراض سوء التغذية تختلف نتيجة لنوع الاضطراب والآثار التي تظهر عليها، وأهم أعراضها العامة تتمثل في الفقد في الوزن, فشل في النمو, النحافة و الهزال الشديد, التقزم، ومن أعراض سوء التغذية الأخرى، الخمول والقلق والشرود الذهني، وعدم القدرة على التركيز الدراسي، وهذه الأعراض والعلامات تختلف حسب نوعية العناصر المفقودة. وبينت أليسون أن اليونيسيف شكلت بالتعاون مع وزارة التخطيط وعدد من الجهات الحكومية لجنة تسمى “رفع مستوى التغذية في اليمن” تعمل هذه اللجنة على متابعة مستوى التغذية في اليمن وتعد هذه الخطة إيجابية. دراسات وأسباب ما تقييمك لوضع سوء التغذية عند الأطفال في اليمن؟ سوء التغذية في اليمن أدى إلى انتشار التقزم ففي العام 2012 كانت اليونيسيف قدمت خدمات في اليمن، واكتشفت وجود سوء تغذية حاد في اليمن، وتتطرقنا إلى هذه المشكلة مع الحكومة اليمنية، وكانت نتائج دراسات تتساءل عن أسباب وجود سوء التغذية في اليمن، وهل المشكلة حديثة أم مزمنة، للأسف أدى سوء التغذية إلى انتشار التقزم عند اليمنيين، وأصبح ظاهرة في اليمن وهذا بسبب قلة التغذية، وأصبحت القضية ليست مرتبطة بالأطفال فقط بل مرتبطة بالأجيال السابقة، واليونيسيف عملت مع الحكومة اليمنية وشركاء مختلفين، وتم نقل مصطلح سوء التغذية للنقاش، ودار نقاش داخل الحكومة والشركاء. وعي الأم ماهي أسباب سوء التغذية؟ لسوء التغذية عدة أسباب مختلفة، ومستوى وعي والأمهات يلعب دوراً وقدراً كبيراً بالاهتمام بأطفالهن، وكلما كان تعليم الأم أعلى أصبح حالة الطفل أحسن، والشيء الآخر نوعية الغذاء المعطى للطفل، وليس المقصود هنا أن الطفل يأكل ويشبع بقدر أهمية نوع الغذاء الذي يأكله، والمواد اللازمة التي تعطى للطفل. اليونيسيف عمل مراكز تقديم الغذاء في أنحاء كثيرة في اليمن، بالشراكة مع مكتب الصحة، ومن خلال هذه المراكز يتم تقديم الغذاء، وعادة يقوم المختصون في المراكز بقياس طول الطفل و سماكة ساعده، كما قمنا بتشكيل لجان مجتمعية تقوم بالتعريف بأضرار سوء التغذية، وأهمية استخدام الغذاء اللازم للحد من هذه المشكلة. ويتم استخدام المواد الغذائية على مدى ستة إلى ثمانية أشهر حتى يعود الطفل إلى طبيعته الصحية. 1600 مركز في عام 2012 كان لدينا 300 مركز فقط وحالياً وصل عدد المراكز إلى 1600 مركز في اليمن. وسوء التغذية نوعان سوء التغذية الحاد والعادي، وفي اليمن أكثر من مليون طفل أعمارهم أقل من خمس سنوات يعانون من سوء التغذية. جهود حكومية ماهي جهودكم مع الجانب الحكومي في هذا الجانب؟ شكلنا لجنة برئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي تسمى “رفع مستوى التغذية في اليمن” تعمل هذه اللجنة على متابعة مستوى التغذية في اليمن، وتعد هذه الخطوة إيجابية فإذا لم يرتفع مستوى الوعي حول تقديم التغذية اللازمة للأطفال لدى المجتمع وتعريفهم بأساليب التغذية الصحيحة فمهما قدمت العلاج سيبقى سوء التغذية. رسالتنا ليست فقط التمكينات وليست فقط التشجيع على الرضاعة الطبيعية، ولكن تتضمن كيفية توفير المياه النقية والإصحاح البيئي، لكن أحد أهم الأسباب في سوء التغذية هو الإسهالات. تحديات ماهي التحديات التي تواجهكم؟ وهل لديكم خطة لاستهداف بعض المديريات التي فيها سوء تغذية؟ في حالات التقزم لا نستطيع أن تشاهد الطفل أنه مصاب لأنه لا يظهر عليه فهو لا يعاني من مرض وهذا تحد يواجهنا. وحول إجابة الشطر الآخر من السؤال فنحن نستهدف عدداً من المحافظات ونركز على محافظة تعز بالإضافة إلى محافظاتعدن ، لحج ، وأبين خاصة أن فيها حالات كثيرة جداً. سوء تغذية في التعزية هناك حالات سوء تغذية تم اكتشافها في مديرية التعزية؟ فهل ستقومون بتدخل في هذه المنطقة؟ لا أستطيع حالياً أن أعطيك جواباً بأن المنظمة مستهدفة مديرية التعزية، وإذا ظهرت حالات كبيرة سيتم إعداد خطة لاستهدافها إذا توفرت الإمكانات. تجنيد الأطفال ماهي جهود اليونيسيف للحد من تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة باليمن؟ نحن نقوم بنشر الوعي للحد من استخدام الأطفال في النزاعات، ونقوم بالالتقاء بالأطراف المختلفة من أجل معالجة هذه الظاهرة. دعم أطفال اللاجئين هل تقدمون دعماً للأسر اللاجئة من القرن الأفريقي؟ نحن نستهدف الأطفال اليمنيين، لكن أيضاً نستهدف الأطفال من الأسر اللاجئة. اختطاف هل أثرت عملية اختطاف المهندس جيمس ماساكوي على أداء عملكم؟ عملية الاختطاف لم توثر في العمل بدليل أننا مازلنا في الميدان نعمل، لكن العملية أثرت في نفوس الموظفين، وهنا استغل هذه الفرصة من أجل أوجه نداء عبر صحيفة الجمهورية لإطلاق صراح المهندس جيمس كونراد ماساكوي الذي يعمل كإخصائي للمياه والإصحاح البيئي. وأكدت أليسون إن زوجة المهندس ماساكوي وأطفاله الصغار يعانون بشكل مؤلم نظراً لاستمرار غيابه عنهم. مشيرة إلى أن جيمس بدأ العمل مع اليونيسف في اليمن في 6 فبراير 2013 في مجال تحسين المياه وسبل الإصحاح البيئي للمجتمعات الضعيفة في البلاد، وبعد ثمانية أشهر بالضبط، اُختطف من طريق مطار صنعاء وهو في طريقه إلى الحديدة ليتابع بعض المشاريع التي تخدم الأطفال هناك، وقضى حتى الآن أكثر من ضعفي الفترة التي عمل بها لصالح الأطفال في اليمن.