نعت رئاسة الجمهورية استشهاد الكاتب والمفكر والسياسي والناشط والحقوقي وعضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي طالته يد الغدر والإجرام مساء أمس في شارع العدل بصنعاء من قبل قوى إرهابية همجية متجردة من الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأكد بيان النعي أن هذه الجريمة الشنعاء التي جاءت بالتزامن مع الجهود المبذولة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة تهدف إلى خلط الأوراق وإفشال تلك الجهود بغية إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق البلاد في الفوضى . وقال البيان: «إن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً وهي تعبر عن تعازيها الحارة وخالص مواساتها لأبناء الشعب اليمني وكافة أفراد أسرة الشهيد الراحل لتؤكد أن رحيل هذه الهامة الوطنية مثل خسارة على اليمن لاسيما وأن الوطن في هذه الظروف الحرجة بحاجة ماسة لمثل هذه الكوادر الوطنية الغيورة التي تمتلك رؤى سياسية ثاقبة ومواقف وطنية مشهودة وشجاعة في الدفاع عن اليمن ووحدته واستقراره».. وأشار البيان إلى أدوار الفقيد النضالية وإسهاماته الوطنية في مختلف المجالات.. حيث كان - رحمه الله - من أكثر المفكرين اليمنيين تأثيراً في الحياة السياسية اليمنية خلال الثلاثة العقود الماضية.. وأكد أن من قام بهذا العمل الإجرامي البشع والمدان لن يفلتوا من العقاب وسيتم ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.. معرباً عن التعازي الحارة لأسرة الفقيد في هذا المصاب.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». هذا وقد بعث الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة للإخوة ريدان وانطلاق ورضية وقبول وإلهام المتوكل في استشهاد السياسي البارز والوطني الغيور الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي طالته يد الغدر والإجرام الساعة الرابعة عصر أمس أثناء سيره مترجلاً في تقاطع شارعي العدل والزراعة. وأشار الأخ الرئيس في برقيته إلى أن الوطن فقد برحيل الدكتور المتوكل مناضلاً وطنياً كبيراً في ظروف عصيبة وصعبة يمر بها الوطن.. في حين كانت اللحظة التاريخية في أمس الحاجة إلى رؤيته الرشيدة وحكمته الثاقبة تجاه قضايا الوطن وما يمر بها من صعوبات جادة. وعبر عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لأبناء وأسرة الفقيد الذي امتدت إليه يد عناصر إرهابية تجردت من قيم الإنسانية وأرادت بعملها الغادر والجبان استهداف الوطن وأمنه واستقراره من خلال استهداف الشخصيات الوطنية البارزة بحجم الدكتور المتوكل الذي كان له حضور فاعل وإسهامات بارزة في مختلف القضايا الوطنية. وأكد الأخ الرئيس أن يد العدالة ستلاحق وتطال القتلة والمجرمين أينما كانوا ولن يفلتوا من العقاب..سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.. وأن يلهمكم وكافة آل المتوكل الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون» هذا وقد علمت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، قد وجه بتشكيل لجنة عليا للتحري والبحث عن الإرهابيين الذين استهدفوا الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل عصر أمس في صنعاء، برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وعضوية رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي الأحمدي، وأمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، وكذلك أي طرف يرغب أن يكون ضمن اللجنة من أولياء الدم. وقد أكد الأخ الرئيس أهمية اتخاذ الإجراءات السريعة للقبض على الجناة الإرهابيين ورفع نتائج ما قامت به اللجنة سريعاً إلى الأخ الرئيس. من جانبها أدانت حكومة تصريف الأعمال وبشدة جريمة الاغتيال النكراء التي طالت حياة الكاتب والمفكر والسياسي والناشط والحقوقي وعضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، أمس بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر مسؤول في الحكومة لوكالة الانباء اليمنية «سبأ»: «إن حكومة تصريف الأعمال تدين وتستنكر هذا الفعل الإجرامي الإرهابي الجبان الذي طال شخصية وطنية بحجم الدكتور المتوكل».. مؤكداً أن هذه الجريمة الغادرة والنكراء تحمل في طياتها أهدافاً خبيثة تتجاوز حياة الفقيد، ويسعى من يقفون وراءها إلى تعقيد الأوضاع الراهنة والتأثير السلبي على التفاهمات المتفق عليها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وزيادة تأزيم المشهد السياسي على المستوى الوطني. وأضاف: «إن حكومة تصريف الأعمال تدعو كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الإعلام والمواطنين إلى الوقوف صفّا واحداً ضد العنف، الذي ألحق الأضرار الفادحة بالوطن».. مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة التي يمر بها وطننا اليمني تستدعي بالضرورة من الجميع التحلي بأعلى قدر من المسؤولية واليقظة والحذر والتعامل الحكيم إزاء مجمل التحديات الراهنة، بما يفوّت الفرصة على الساعين إلى تعميق الجراح والزج بالوطن وأبنائه في أتون الفتنة. ودعا المصدر الأجهزة الأمنية التي شرعت في إجراءاتها لكشف ملابسات حادثة اغتيال الدكتور المتوكل، إلى تكثيف جهودها وسرعة الكشف عن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي الجبان ومن يقفون وراءه، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع. وعبر المصدر عن أحر التعازي لأسرة وذوي الفقيد المتوكل.. داعياً الله أن يتغمده برحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». من جانبها نعت وزارة الثقافة الأستاذ الجامعي والكاتب والمفكر والناشط السياسي الحقوقي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة والإرهاب مساء أمس بشارع العدل بصنعاء في جريمة بشعة تهدف إلى جر البلاد إلى أتون فوضى مدمرة وتقطع الطريق أمام الجهود الرامية إلى استكمال جهود بناء الدولة اليمنية الحديثة. وأكد بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة الانباء اليمنية «سبأ» نسخة منه خطورة وآثار هذه الجريمة التي استهدفت شخصية وطنية بحجم الدكتور المتوكل ومكانته الفكرية والعلمية الرفيعة وتاريخه السياسي النقي ومسيرته التي قدم خلالها خدمات جليلة للوطن أكاديمياً وسياسياً وناشطاً حقوقياً ومساهماً مخلصاً في بناء اليمن على مدى تجربته التي برز فيها من الوطنيين المخلصين الذين لم يدخروا جهداً بما يخدم تطور وتنمية واستقرار البلاد. كما أكد البيان أن اليمن خسر برحيل المتوكل وطنياً مخلصاً ومناضلاً جسوراً وباحثاً وأكاديمياً كان أنموذجاً في الاعتدال والإخلاص في عمله الوطني الأكاديمي والسياسي والحقوقي وفي كل المواقع والمهام التي شغلها. ونوه البيان بإسهامات الراحل على مختلف الأصعدة بما فيها الأكاديمية والفكرية وما تركه من مؤلفات في مجالات الإعلام والرأي العام والتنمية السياسية وما قدمه وتميز به خلال مسيرته التعليمية بجامعة صنعاء، بالإضافة إلى إسهاماته على الصعيد السياسي والحقوقي وخدمة الحقوق والحريات ومجالات أخرى عديدة برز فيها المتوكل رقماً كبيراً وشخصية وطنية تفردت بقيمها ودأبها المستمر في الدفاع والذود عن أحلام وتطلعات اليمنيين في دولة مدنية ديمقراطية عادلة يتمتع أبناؤها بكامل الحقوق والحريات. وطالب البيان بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ويكونوا عبرة لمن يريدوا الزج بالوطن وجره إلى أتون حرب طائفية من خلال ممارسة جرائم الإرهاب والاغتيال والتي لها آثار خطيرة خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد. وأشار بيان وزارة الثقافة إلى أن من استهدفوا الدكتور المتوكل إنما استهدفوا الوطن ومستقبله وأمنه واستقراره. وأعربت وزارة الثقافة عن أحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وكل أهله وزملائه وأصدقائه وكل أبناء الوطن، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة ويسكنه فسيح جناته، «إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهتهم أدان المشاركون في لقاء بروكسل للعدالة التصالحية في اليمن جريمة اغتيال الكاتب والمفكر والسياسي وعضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي استشهد أمس إثر عمل إرهابي جبان. وعبر المشاركون في بيان صدر عنهم أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الشخصية الأكاديمية المعروفة والقيادي السياسي البارز.. مؤكدين أن هذا العمل الإجرامي يعد جريمة في حق اليمن واستهدافاً جديداً لأمنه واستقراره ومحاولة يائسة لإفشال العملية السياسية والمرحلة الانتقالية الجارية وجهود بناء الدولة اليمنية الجديدة. وأشار البيان إلى أدوار الشهيد البارزة والفاعلة في المجال الأكاديمي والعلمي وإسهامه في مسيرة التغيير التي انطلقت في اليمن ودعوته الدائمة إلى التصالح والتسامح وبناء دولة المواطنة المتساوية.. لافتاً إلى أن اغتيال الدكتور المتوكل لن يزيد الجميع إلا إصراراً على استكمال مسيرة التغيير والمساهمة الفاعلة في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية والسير في موضوع العدالة التصالحية إلى ما يحقق مصلحة اليمن ويلبي تطلعات أبنائه في بناء الدولة اليمنية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وحث البيان كافة أبناء الوطن إلى الوقوف صفّاً واحداً ضد العنف أياً كان مصدره وإعلاء ثقافة الحوار والتصدي لمختلف الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف الوطن حاضراً ومستقبلاً من خلال إذكاء الفتنة وزرع بذور الشقاق بين أبناء الوطن واستمرار حالة التمترس وأعمال الفوضى التي تتقاطع ومصالح من يقفون وراء هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية. ودعا البيان أجهزة الدولة إلى القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية التي نفذت هذه الجريمة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل. وعبر البيان عن أحر التعازي لأسرة وذوي الشهيد محمد عبد الملك المتوكل.. داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». والشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل من مواليد مدينة حجة عام 1942، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة ابتدائية تقليدية.. ثم أتيحت له الفرصة لاستكمال دراسته في القاهرة التي حصل فيها على الشهادة الثانوية وشهادة الليسانس صحافة من جامعة القاهرة عام 1966، ومن ثم درجة الدكتوراه من نفس الجامعة.. فيما حصل على درجة الماجستير في الإعلام الإداري من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1980م. ومنذ تسعينيات القرن الماضي بادر المتوكل إلى إنشاء منظمة حقوقية للدفاع عن الحريات والديمقراطية باليمن، وكان له السبق دوماً في هذا المجال، حتى أن غالبية المنظمات الحقوقية الفاعلة باليمن تدين بالكثير للدكتور المتوكل، فهو إما مؤسس، أو مستشار لبعضها أو مشارك رئيس في أهم ندواتها وحلقاتها النقاشية. وكان الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل قد تولى عدداً من المناصب أبرزها رئيساً لمصلحة السياحة وعضواً في اللجنة العليا للتصحيح 1974 ووزيراً للتموين والتجارة 1976م، وكان له إسهامات في تأسيس العديد من الجمعيات والاتحادات الأهلية منها الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير 1973م. وساهم الدكتور المتوكل في إنشاء التجمع الوحدوي الذي ضم سبعة أحزاب سياسية عام 1989م وتولى رئاسة سكرتارية الأحزاب بعد إعلان «الوحدة المباركة» .. وأسهم كذلك في لجنة حوار القوى الوطنية، وشارك في التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في 18 كانون ثاني «يناير» 1994. وبعد حرب صيف 1994 أسهم في تشكيل مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة وانتخب في 2001 أميناً عاماً مساعداً لحزب اتحاد القوى الشعبية، ثم نائباً للأمين العام في 2005، وعضواً بالمجلس الأعلى للاتحاد .. كما ساهم بشكل فاعل في تأسيس اللقاء المشترك. عمل الدكتور المتوكل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة صنعاء ، وكان باحثاً أكاديمياً مرموقاً، تميز بطريقته الحوارية الرائعة في التدريس وتواضعه الجًم وتفاعله الكبير مع طلابه وشغفهم وتطلعاتهم التعليمية. من مؤلفات الشهيد المتوكل: «نشأة الصحافة اليمنية، مدخل إلى الإعلام والرأي العام، والتنمية السياسية، والحريات العامة وحقوق الإنسان، وكذا العديد من البحوث والدراسات العلمية التي نشر بعضها في مختلف الصحف والمجلات اليمنية والعربية وبعضها لم تنشر.