في مباراة مليئة بالأحداث المزعجة خرج فريقا أهلي صنعاء متصدر دوري أندية النخبة وضيفه فريق وحدة عدن بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما في اللقاء الذي جمع الفريقيين عصر أمس على ملعب نادي وحدة صنعاء في حدة في إطار الجولة العاشرة من الدوري قبل التوقف لمدة 20 يوماً لمشاركة منتخبنا في كأس الخليج في نسختة 22 التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض. أهلي صنعاء استحوذ بشكل كبير على كل تفاصيل ودقائق المباراة، لكنه عجز عن هز شباك أخضر الفيحاء في أكثر من فرصة، فيما اعتمد فريق وحدة عدن على الهجمات المرتدة وكانت فاعلة بشكل كبير وتألق عدنان الهلالي في خط دفاع الوحدة بشكل كبير وكان مع زملائة بالمرصاد لكل الهجمات الأهلاوية وشهد اللقاء بعد نهايته بعض الأحداث المؤسفة منها محاولة البعض الاعتداء على حكم اللقاء الذين شعروا أنه ظلمهم ويجب الوقوف من لجنة المسابقات باتحاد الكرة وقيادة الاتحاد بمسوؤلية إزاء الأحداث التى حصلت يوم أمس. وتعرض لاعب الأهلي ونجم هجومه محمد قشاش للطرد في شوط اللقاء الثاني.. واجمالاً استطاع الوحدة العدني بلاعبيه الشباب تسير المباراة كما أرادوا باقفال خط دفاعهم بإحكام فيما عجز خط هجوم الأهلي الضارب عن تحقيق الفوز. شوط اللقاء الأول تعادل سلبي رغم محاولات أهلي صنعاء من بداية اللقاء افتتاح شريط الأهداف في مرمى الوحدة في ظل تساهل بعض لاعبي الأهلي الذين ظنوا أن المباراة أصبحت محسومة وفي الجيب إلا أن لاعبي الوحدة الشباب فاجأوا كتيبة المحترفين الأهلاوية ومدربهم محمد ختام بأسلوب لعبهم الذي اعتمد على الهجمات المرتدة الخاطفة والتحصن في المناطق الخلفية وعدم فتح ثغرات في خط الدفاع وتألق بشكل كبير عدنان الهلالي في أن يكون الحصن المنيع لجبهة دفاع الوحدة. محاولات هنا وهناك صنعها وأخرجها ناصر الهداشي ومحمد قشاش وكولي، لكن تلك المحاولات لم تتعدى حاجز المحاولات ليس إلا ، فيما كان الوحدة أكثر تركيزاً في الناحية الدفاعية واعتمد على لاعبين من الشباب، واستطاع حارس وحدة عدن سالم الهارش أن يتألق في أكثر من كرة.. الأهلي ظهر ضعيفاً في هذا الشوط من الناحية التكتيكية، خاصة في ظل قصور كبير في خط الظهر الأهلاوي والكرات الكثيرة المقطوعة مما أتاح لفريق الوحدة اللعب بأريحية. ورغم محالاوت الأهلي العبور والتسجيل في هذا الشوط إلا أنه فشل وأضاع الكثير من الفرص السهلة أمام مرمى وحدة عدن وبدأ تأثر الأهلي واضحاً بغياب العديد من اللاعبين الذين يلعبون في صفوف المنتخب، مما خلق حالة من عدم الانسجام وعدم الترابط بين صفوف الفريق بشكل عام لينتهي هذا الشوط سلبياً أداءً ونتيجة. شوط التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة رغم تكرار المحالاوت الأهلاوية في خدش شباك فريق الوحدة إلا أن تلك المحاولات كانت عديمة الجدوى والفائدة في ظل افتقار الأهلي للمهاجم المكمل للهجمة. الأهلي أضاع كماً وافراً من الأهداف وكان قادراً في هذا الشوط على تحقيق الفوز بنتيجة خيالية، لكن رعونة مهاجمية كانت وراء ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى ،حيث حاول ناصر الهداشي والوسماني وقشاش وكولي غزو مرمى الوحدة من كل الاتجاهات وهطلت الفرص الضائعة للأهلي كالمطر لكن صلابة خط دفاع الوحدة وحارس مرماهم وقفا حائلاً دون تحقيق التقدم للأهلي ليفاجئ أسامة مصطفى سعيد من وحدة عدن الأهلي بهدف التقدم في الدقيقة 71 من المباراة واستعرض حكم اللقاء بكروت وافرة خلال المباراة وفقد لاعبو الأهلي أعصابهم بعد تقدم الوحدة، لكن جاء الفرج للمتصدر عبر كولي في الدقيقة 75من عمر اللقاء والمباراة بتسجيل هدف التعديل، حاول الأهلي بعد تسجيل التعادل أن يغزو مرمى الوحدة لكن التشنج العصبي والانفعال الذي ظهر على لاعبي الأهلي لتنتهي أحداث المباراة بالتعادل الإيجابي بعد محاولات من الطرفين لتعزيز النتيجة لكن دون جدوى وشهدت الدقيقة 47 من هذا الشوط طرد مهاجم الأهلي محمد قشاش بعد نيله الكرت الأصفر الثاني نتيجة سلوك غير رياضي. أدار اللقاء ساحة هيثم الوليدي بمعية محروس عمر وعلى باقية ورابعاً عادل الشاب وراقبها من الاتحاد-أنور الرباكي وفنياً أحمد الشريف. حضر المباراة الأخ حسن باشنفر النائب الأول لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم وأحمد الشرفي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة. لاعبو الأهلي حاولوا الاعتداء على الحكم في مشهد معيب بعد أن فشلوا في الفوز وأضاعوا كماً وفيراً من الفرص ويجب على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات الوقوف لمثل هذه المهازل بصرامة. بنهاية مباراة الأمس تتوقف مباريات الدوري على أن تستأنف في 28 من الشهر القادم بعد نهاية دورة كأس الخليج 22.