وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لصوص المنازل .. ينشطون في تعز!!
ضحاياهم في ازدياد.. والجهات الضبطية تكتفي بتقييد البلاغات..
نشر في الجمهورية يوم 11 - 11 - 2014

تقطعات ..سرقات ..خوف .. ورعب.. نكبات أخرى من نكبات تعز تفشت في الآونة الأخيرة بشكل كارثي و تتمثل في لصوص ومجرمين صاروا يقلقون أمن هذه المدينة المسالمة وأمن سكانها مما يجعلها مدينة مستباحة للصوص ولمروجي الفوضى والمختلين عديمي الولاء لتعز بشكل خاص ولليمن بشكل عام.. لا ننكر أننا لمسنا بوادر أمن في الآونة الأخيرة مقارنة بالفترات الماضية إلا أن الذي مازال يحدث في تعز يبرهن أنها لا تكفي، والشاهد على ذلك تواجد المجرمين واللصوص وأعمالهم الفوضوية والإجرامية التي أقلقت أمن هذه المدينة.. وهنا سنسلط الضوء على جزئية محددة وهي انتشار لصوص المنازل الذين انتشروا مؤخراً ووقع ضحيتهم العديد من أهالي تعز ويواجهونها برعب شديد لتزايد أعدادهم وعدم القاء القبض عليهم إلا ما ندر, بالتالي أفقد الناس ثقتهم في الأجهزة الأمنية وفي إمكانية أداء الدور المنوط بها على أكمل وجه وحمايتهم وحماية ممتلكاتهم من النهب والسرقة.. فما الذي يحدث في تعز وما الخلل؟ وهل باتت تعز مرتعاً للصوص والمجرمين والمتقطعين؟ ولماذا لا يتم القبض على اللصوص إلا في حالات نادرة تعد على الأصابع؟.
ضحايا
ضحايا يقعون ضحية انحراف لمجرمين ولصوص لا يهدأ لهم بال إلا بسرقة ما بيد الغير وبترويع الآخرين ونهب ممتلكاتهم، ضحايا اللصوص تحدثوا إلينا بمرارة وأسى عن تعرضهم لسرقة منازلهم، وعن الطرق التي يستخدمها اللصوص وأيضاً حجم المسروقات والممتلكات التي تقدر بمئات الآلاف أحياناً .. ومنهم الأخ مختار سيف سائق باص صغير يقطن ب “الحوبان” حيث قال: تعرضت لحادثة سرقة منزلي قبل بضعة أشهر حيث قام اللصوص بكسر أقفال باب المنزل وتمت السرقة عصراً حيث سرقوا مجوهرات بقيمة 480,000 ريال يمني و فتشو كافة الأدراج والدواليب وعاثوا فيها فساداً وقبل شهرين في نهار رمضان تم سرقتي مرة أخرى بسرقة دراجتي النارية من أمام المنزل..
أما المواطن محمد علي - موظف- يسكن ب “الشماسي” هو الآخر تعرض لجريمة سرقة منزله قال: سرق اللصوص منزلي عن طريق كسر نافذة المطبخ ليلاً وتم استخدام العنف وقد سرقوا عليّ مجوهرات تقدر بثلاثمائة ألف ريال وبطانيات جديدة ومبلغ خمسين ألف ريال .
والمواطن باسم العبسي - موظف- يسكن بشارع جمال الضبوعة تم سرقة منزله ليلاً عن طريق تسلل اللصوص من البلكونة وتم سرقة مبلغ مالي يقدر بخمسين الف ريال وذهب بعشرين الف ريال.
المواطن هلال الأغبري من قرية وعيل على خط الحوبان- سائق باص- يتحدث بحسرة وألم وهو يقول: سرق اللصوص منزلي قبل عيد الأضحى بخمسة أيام حيث ذهبت الأسرة لعرس وجاء اللصوص بدراجة نارية غير مرقمة وكسروا الأقفال وأبواب المنزل الداخلية وتم سرقة مجوهرات تقدر بإثنين مليون ريال وجنبيه ومسدس ومبلغ مالي كان وديعة لناس سبعمائة وثلاثين الفاً كانت قيمة أضحية العيد حيث تحول العيد لدينا الى مأتم.
أما ضياء حسان من صالة - عامل- يتحدث بأسف شديد وقد كسر اللصوص الباب الخلفي لمنزله وسرقوا مجوهرات تقدر بسبعمائة ألف ريال بينما كان هو وأسرته خارج المنزل..
أمن مفقود
جسور الثقة لابد أن تكون موجودة بين المواطنين والأجهزة الأمنية بما يضمن حمايتهم وإعادة الأمن لهم من كل عابث، وهذا ما لم يلمسه المواطن من خلال الأداء المنقوص وهذا ما أورده من تعرضوا لحوادث السرقات في حديثهم.. حيث ناشد الأخ مختار سيف مدير أمن محافظة تعز ومدير البحث الجنائي بالتوجه والنزول إلى أقسام الشرطة والتوجيه بالبحث والتحري في قضايا الناس التي يكتفي الأقسام بالتقييد فقط بالسجلات دون أي دور ملموس في تعقب الجناة، وتمنى تطبيق الشرع في قطع يد السارق فهو الحل الأسلم لردع الجناة والتقليص من تفشي ظاهرة السرقة التي أرعبت سكان تعز..
وكذلك أكد الأخ محمد علي ذلك بقوله: تم إبلاغ قسم شرطة الشماسي بالسرقة لكن لم يحركوا ساكنا أو يبدوا أي اهتمام بالموضوع فقط وعود بالتحرك دون أية مباشرة في التحريات وتعقب الجناة.. وأقول لهم عبركم: “اتقوا الله الإنسان الذي يكون غريقا لا تزيدوا تغرقونه أكثر نريد من مدير أمن تعز أن ينزل الى أقسام الشرطة ويتابع قضايا الناس التي تقيد بالسجلات فقط دون متابعة وقيام أجهزة الأمن بدورها ونريد مراقبة ومتابعة الناس الفارغين الذين يخزنون بالشوارع والحارات فهم غالباً من يقوموا بهذه الجرائم التي تحولت الى ظاهرة مخيفة جدا بتعز وزرعت الخوف بكل الأسر حتى يخاف الإنسان الخروج من منزله .. باسم العبسي قال: “تم إبلاغ قسم شرطة 26سبتمبر بالمركزي و كان القسم متجاوباً وعملوا تحرياتهم وأحالوا القضية للبحث الجنائي فقد قررت الاكتفاء بإبلاغ القسم وعدم الذهاب للبحث فالثقة بيننا نحن المواطنين والبحث غير موجودة وياليت يحسنوا صورتهم بالقيام بواجبهم بالمتابعة بمجرد إبلاغهم. فاللصوص يهددون المجتمع كله واليوم بي وغدا بغيري .. وأريد أن أضيف أنه بنفس الحارة ومناطق تم سرقة خمس بيوت بنفس الفترة أعرفهم ولم يُلق القبض سوى على لص واحد لمنزل واحد والباقين لم يتم تعقبهم فنرجو من وزارة الداخلية ومديرية امن تعز وقف هذه الكارثة في تعز وتعقب اللصوص”.
الدراجات النارية مصدر السرقات
هلال الأغبري يرى أن الدراجات النارية هي السبب حيث يقول : لماذا لا تقوم النقاط الأمنية واللجنة الأمنية بتعز بالتعميم بتفتيش أصحاب الدراجات النارية الذين دائماً هم مسلحين يستخدمون الدرجات لارتكاب الجرائم وليتم عمل محضر لكل مسلح معه دراجة نارية فهو لاشك وراءه جريمة ارتكبها بمكان ما فهناك سائق دراجة نارية مسلّح و دائما ما يقوم بسرقة المنازل بالإكراه دون أن تقوم الجهات الأمنية بضبطه وأناشد وزير الداخلية ومحافظ تعز ومدير الأمن بتعقب الجناة وإعادة المسروقات ليعود لنا الأمن.
ضياء حسان أيضاً أفاد بقوله: تم إبلاغ جهات الأمن لكن أين بهذه البلاد يوجد أمن؟ لقد هرب اللصوص ولو كان هناك رجال أمن مدربون وذو كفاءة ومتابعة جادة لكان تم إلقاء القبض على اللصوص لكن للأسف نحن نعاني في تعز نعاني وليس هناك نية صادقة للعمل بإخلاص وجد وإصرار لتعقب أصحاب الجرائم فنتمنى وجود الضمير في جهاز الأمن حتى نثق بهم وبعملهم.
لا نتجاهل البلاغات وإجراءاتنا صحيحة
بعد أن قال المواطنون ما عندهم توجهنا لبعض أقسام الشرطة كي نستوضح منهم طبيعة ما حكاية السرقات في تعز وطبيعة تعاملهم مع بلاغات المواطنين وتتبعهم لقضايا السرقة كان لنا لقاء مع
المقدم مصطفى غانم (مدير قسم شرطة الجديري) حيث قال: بالنسبة لموضوع السرقات طبعا منتشر ولكن ليس بالشكل الذي يصوره الناس وغالباً ما تحدث السرقة بأسباب من أصحاب المنزل أنفسهم مثلاً يتركوا منازلهم ويتركوا ثغرة لدخول اللصوص حين يعلمون أن المنزل فارغ وقد أتت حوادث عندنا من هذا النوع ونقوم بإجراءاتنا الصحيحة فيما يتعلق بالسرقة ولا نتجاهل أي بلاغ أبداً ومن هذه الإجراءات, نقوم باستقبال المبلّغ ونأخذ أقواله ونتحرك مع مندوب البحث الجنائي لموقع السرقة للمعاينة ونستدعي المعمل الجنائي لرفع البصمات وخصوصا موضع السرقات ونبدأ بالمشتبه بهم أولاً بأول ونطابق البصمات سواء المشتبهين أو من يتهم أو من أصحاب البيت أنفسهم, وقد جاءتنا حالات يكون السارق من أصحاب البيت وقد ضبطنا 2 وأرسلناهما للبحث للإجراءات، وإذا لم نجد السارق يظل البلاغ قيد التحري وتظل قيد المتابعة من عندنا وعند البحث الجنائي.
وذلك ما أكده أيضاً الأخ عبد الحافظ أحمد عبدالواحد راجح (مدير مكتب مدير قسم حوض الأشراف) حيث قال: هذه الأيام أكثر الجرائم تقطعات وأيضاً توجد سرقات منازل ولكن ليس بشكل كبير وتكون بسبب أن أصحاب المنازل يتركوا منازلهم لعدة أسابيع وشهور مما يسهل على اللصوص سرقتها, وحين يصلنا بلاغ سرقة منزل نقوم بدورنا بالتحرك مع مندوب البحث للمنزل والتواصل مع الأدلة الجنائية من أجل التصوير وأخذ البصمات بالاتصال بالبحث الجنائي وإيصال الأدلة الجنائية لعمل تقرير عن الحالة ونقوم باتخاذ جميع الإجراءات مع أصحاب المنزل، ومن ثم نحول القضية للبحث الجنائي كونها تكون مجهولة وإذا كان هناك أشخاص مشبوهون أو أن أصحاب المنزل يتهمون شخصا محددا نقوم بطلبه واتخاذ الإجراءات معه والإحالة لجهات الاختصاص. نقوم بمتابعتها إذا عرفنا المشبوه أو يتم التبليغ عن شخص معين أنه اللص واذا لم نتعرف عليه نحيلها للبحث للتحري واستطعنا في بعض حالات أن نضبط اللص من خلال جمع الاستدلالات ونحيلها للبحث الجنائي نريد تعاون المواطن معنا لأننا نكمل بعضنا البعض أي بلاغ يصل مباشرة يتم التحقيق والاتصال بالأدلة الجنائية ولا يتم إهمال أي بلاغ.
أما الأخ رشيد الهمداني رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي.. قال: بالنسبة للجرائم المنتشرة حالياً تترك بشكل كبير هي جرائم سرقة الدراجات النارية في المقدمة والسيارات والمنازل بشكل خفيف والتقطع شبه مختفٍ مقارنة بالفترة السابقة سرقة الدراجات بشكل يومي لأنها ليست مرقمة ويكون البحث عنها صعبا نحن نقوم بمتابعة مستمرة لأقسام الشرطة ولدينا مندوبو بحث لديهم، وعند وصول البلاغ لدينا هناك إجراءات فنية وإجراءات تحري فالفنية تتعلق بسرقة المنازل والمتاجر وتتمثل بالأدلة الجنائية مثل انتقال المندوب والمحقق ورفع بصمات ومقارنة ورفع آثار واجراءات التحري وجمع الاستدلالات من خلال التحقيق والشهود وجمع المعلومات والسوابق، وعدم المتابعة لا يكون إلا في حالة نادرة إذا لم يحضر المدعي بتقديم دعوته، أما بشكل عام لأبد من المتابعة لأنه علينا رقابة ومتابعة واستفسارات عن مصير أي بلاغ أو قضية ومعنا إحصائية شهرية محدد بها عدد البلاغات والقضايا.
أما بالنسبة لمسألة ضبط المجرمين فهي مسألة وقت ليس إلا لكن الناس يستعجلون لحل قضاياهم بينما القضايا تأخذ وقتا بسبب هروب الجناة، وأغلب القضايا مكتشفة ومحدد فيها الجاني ويتم ضبطه وبإمكانكم التأكد من خلال السجلات ومعرفة مصير كل قضية فكل بلاغ لا يتم تجاهله أبداً من قبلنا ولابد من التصرف فيه إما بإحالته للنيابة أو إيقاف الإجراءات فيه لعدم المتابعة ولدينا مندوبو البحث منتشرون في كل اقسم الشرطة.
الجميع شركاء
مدير البحث الجنائي العقيد جمال شمهان قال: الناحية الأمنية في تعز لا تختلف عن بقية المحافظات وخصوصاً في ظل الأوضاع المضطربة للبلد، ونحن حين استلمنا العمل كان لنا رؤية بالتعامل مع الشباب المنحرف وجعلهم أناسا أسوياء, وعمل جديد فيها نوع من المصداقية بين المواطن ورجل الشرطة بحيث تعود الثقة بين المواطن وبين رجال الشرطة، وبتعاون الجميع وكيف نجعل من أقسام الشرطة هو الملاذ الآمن للمواطن، ومن أجل ذلك لدينا برنامج عملي وبالاتفاق مع قيادة شرطة محافظة تعز وبمباركة المحافظ على أن نلتقي بمدراء مراكز الشرطة مع مدراء أمن المديريات، ونطرح لهم الأفكار مدعومة باستمارات جاهزة للتنفيذ، استمارة سير مراحل البلاغ، وهي ترصد البلاغ منذ بدايته وحتى وصول القضية إلى المحكمة ويصدر فيه حكم وأيضاً استمارات حركة الأمن الموجودة في الحارات والشوارع.
وأضاف: يجب أن نميز بين الجرائم السياسية والجنائية، وهناك ربط بين الجريمة الجنائية والسياسية التي انتشرت، وهنا نعمل دعوة لصفوة المفكرين السياسيين للتعامل مع الوطن على أننا جميعا شركاء في رقيه والحفاظ على أمنه بعيداً عن المصالح الحزبية لنحمي الوطن من الجريمة. وهذه أسباب أدت إلى ظهور جرائم على مستوى الوطن بشكل عام وتعز جزء من الوطن من حق المواطن أن يصل لشعور الانصدام في أن الشخص الذي يجب عليه العمل على حمايتي واسترداد حقوقي المنهوبة أبحث عمن يحميني منه وأنا أقدر أطمئن الناس عبركم أن في قضايا نتناولها بشكل دقيق وعميق وأننا نتابع القضايا والمجرمين حتى يتم إيصالهم للنيابة العامة، وأنا هنا وعبركم أناشد رجال الشرطة البعد عن الإطار الحزبي في إطار الوظيفة من أجل حماية الناس بشكل صحيح كيف نجعل الاحزاب شركاء في القضاء على الجريمة وليس القضاء على الوطن ويكون اختلافنا فكريا بعيدا عن الرصاص والعنف.
وأضاف: هناك بلاغ قد يقيد ضد مجهول وضد معلوم وبعد قيد البلاغ يتم معرفة أين يسكن ويضبط بمحاضر استدلالات ويثبت بملفه القرائن والأدلة التي تدينه أو تبرئه, فإن كان مدانا يرسل إلى النيابة العامة وضد مجهول تحال إلى قسم التحريات، ومعنا مجموعة بحث وتحري وفروع في مراكز الشرطة وأمن المديريات وأنصار الشرطة مواطنون تعطى لهم المعلومات عن البلاغ نتتبع وجود المتهمين الذي قد نحتمل وجودهم في أماكن مشبوهة ويتم ضبط المتهمين لدينا فشل أسبابه عدم تعاون المواطن مع رجال الشرطة لا يمكن أن أصل لمجرم مالم يكون هناك تعاون من المواطنين أنفسهم نتيجة تخوفهم أو ما شابه لكني هنا أطمئنهم أننا نحافظ عليهم ولا يمكن أن نفشي بهم لأنهم مصدر معلومة لنا وعامل مساعد في الحفاظ على أمن مدينتنا جميعاً وهي تعز.
ختاماً
تعز.. أمنها وسلامتها والطمأنينة فيها بات يفرض علينا جميعاً أن نستنهض ضمائرنا والمسئولية الجماعية فينا وأن نتكاتف ونتكامل كجسد واحد من أجل تعز، وبات على الأجهزة الأمنية أن تعيد هيكلة أدائها الوظيفي والإنساني بما يضمن استعادة ثقة المواطن فيها وبأنه حين يلجأ إليها يكون على يقين تام أنها ستعيد له حقه المسلوب لا أن يفر منها خوفاً من أن تزيد من معاناته ورعبه.
الحفاظ على تعز وتكاتفنا كأجهزة أمنية وكمواطنين ومنظمات مجتمع مدني ورجال أعمال صار واجباً حتمياً على الجميع وذلك كتفويت وقطع السبل على كل مجرم ومخرب وعابث وردعه أيضاً ومنعه من أن يعبث فيها وينشر فيها اجرامه.
جميعنا شركاء في المسئولية وفي العمل وفي المعاناة أيضاً وبالتالي تعز تناشدنا جميعاً أن نكون سداً منيعاً أمام كل مجرم ولص وفاقد الولاء للوطن بشكل عام وتعز بشكل خاص.. تعز مسئوليتنا جميعاً وأمنها واجب علينا جميعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.