بعض المتابعين لعروض فريق كروي ما.. محلي أو إقليمي أو عالمي؛ يرتطم (رأس) توقعاته بحائط (أداء ونتيجة سيئين) تاليين لأداء ونتيجة كانا للفريق المناصر له صاحب الحظوة والسيادة لعباً ونتيجة!!. بمعنى أوضح أن المفاجأة والصدمة هما حصاد انطباعه عقب تعادل أو خسارة فريقه، وهو الذي كان قبل أيام محدودة (مثلاً) سيد الملعب مستوى وختاماً!!. في عالم الكرة، هذا الأمر (وبالتأكيد الغالبية العظمى تدرك ذلك) يعد شيئاً طبيعياً.. مادام أن واقع اللقاء وليس (عاطفة المتابعة) أكد ذلك، وعبر عن حقائق قوانين الكرة ومنطق اللعبة!!. فالكثيرمن العاطفيين أوالمتعصبين (حباً وإعجاباً) يضحون أسرى شبك عدم الاستيعاب لهذه الحقائق وذلك بمنطق!. ومثلما كانت الأسطرالسابقة غير جديدة على معظم المطلعين فإن تجديدنا لها أيضاً ليس من باب تسويد الصفحة وملء فراغ المساحة المتاحة، بقدر تجديد الحقيقة التي تغيب عن بعضنا أحياناً وإظهار (خفايا) كينونة اللعبة التي نقلتها إلى الخفاء..مشاعر (الحب الأعمى)!!. نعم رأينا هذا الفريق قبل يومين (كاسحاً) الفريق المواجه له، وشاهدناه يتألق في سماء تلك المباراة، ليخطف مستواه ونتاجه إعجاب وتقديرالمشاهدين داخل الملعب وخارجه!! ونعم رأينا الفريق نفسه في مباراته التالية مهزوماً.. منكسرًا.. خاسرًا!! وشتان بين الحالتين، لكن هوة التباين في الانطباع تردمها حقائق الكرة ومنطقها: (اعطني أداء.. أعطيك مكسباً!!و لا مجال للاعتراف بالنتائج السابقة والأسماءاللامعة والإنجازات الكروية والبطولات الرياضية والتاريخ التليد)!!.هذه الكرة يا جماعة!!.