لم يخيّب نجوم العنيد تطلعات وآمال جمهورهم العريض وانفردوا بصدارة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزهم الصعب والمستحق على ضيوفهم فريق الهلال الساحلي بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الجماهيري الهام والمرتقب وكذا المؤجل من الجولة السابعة والذي جمع الفريقين بعد عصر يوم أمسٍ الجمعة على استاد 22 مايو الدولي في مدينة إب وبعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة منهياً الدور الأول «الذهاب» في الصدارة متقدماً على المتصدر السابق فريق الامبراطور أهلي صنعاء بنقطة واحدة، وتخلل المباراة إقامتها على كأس الذكرى الثانية لرحيل رجل الأعمال والخير والداعم الرياضي الكبير الشيخ قاسم يحيى عبده جلب طيب الله ثراه والتي ذهبت باتجاه خزائن العنيد.. المباراة في سطور ... المباراة بدأت في شوطها الأول الساعة 3 و35 دقيقة بعد عصر يوم أمس الجمعة في أجواء كروية وأسرية بديعة جمعت لشيئين اثنين لا ثالث لهما حيث ترقب اعتلاء العنيد صدارة مرحلة الذهاب وعلو كعبه على باقي فرق الدوري والثاني ذكرى الوفاء لرجلٍ يستحق الوفاء،لطالما كان وإخوانه خير داعمين للرياضة والرياضيين، وكانت البداية سريعة من حيث نية الفريقين تحقيق النتيجة التي ترضي طموح كلا الفريقين، حيث العنيد لاعتلاء الصدارة والهلال لتحسين وضعه الذي لا يتناسب مع تأريخه واسمه ومكانته كواحد من الفرق الكبيرة والمتمرسة.. ومع سرعة دوران الكرة ينسل اللاعب الرائع محمد عبد الله العبيدي من بين الجميع ليتلقى التمريرة الرائعة من قائد الفريق رضوان عبدالجبار ويسددها صاروخية لتسكن على يسار الحارس الدولي وأحد نجوم المباراة محمد إبراهيم عياش الذي لم يستطع التصدي لها ليسجل هدف العنيد والمباراة الأول في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة.. وكان هذا الهدف كافياً ليشعل فتيل المباراة من البداية حيث شاهد الجميع مباراة راقية المستوى وتليق كثيراً بمكانة الفريقين غير أن العنيد وجد أمامه فريقاً قوياً ويمتلك مدرباً كبيراً جعل للهلال قوة عجيبة وصفوف متراصة ومتماسكة، حيث بادل العنيد الهجمات في الكثير من الأحيان وبصفة خاصة عن طريق النجم الدولي المتألق علاء محمد الصاصي الذي شكل مع الهداف الهلالي ياسر باصهي وسالم عوض الموزعي خط هجوم قوي ومرعب وعمل على إقلاق دفاعات العنيد كثيراً ومن خلفهم الحارس المتألق وصمام الأمان فرج بايعشوت كثيراً حتى جاءت الدقيقة 34 حاملة معها الهدف الهلالي وهدف التعديل من قدم الهداف ياسر باصهي الذي استغل الكرة المرسلة من علاء الصاصي ووضعها على يمين الحارس فرج بايعشوت، غير أن الفرصة الذهبية التي أضاعها محمد العبيدي والحارس مرمياً على الأرض كانت بحق أخطر الفرص الشعباوية خلال الشوط الأول. الشوط الثاني: بدأه مدرب شعب إب بتغيير سريع عندما أشرك المهاجم الشاب رياض أبوبكر عشة بداية هذا الشوط وكان لهذا التغيير الشيء الكثير من خلال تحسن الأداء الهجومي من الجهة اليمنى وحول عشة ورضوان أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء وكانت صيداً غير سهل للحارس عياش ورفاقه في الدفاع وبصفة خاصة محمد العماري ونزار رزق ورامي شكري ومحمد المنتصر وجميعهم كانوا في قمة تألقهم وعملوا على إفشال أكثر من هجمة شعباوية وفي الوقت الذي شهدت فيه المباراة الأفضلية للعنيد من واقع الهجمات المنظمة كان العنيد يطرق أبواب الهلال بقوة بغية تسجيل هدف الفوز وكان له ما أراد في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما حصل على فاول خارج منطقة الجزاء نفذه بدهاء نادر قائده رضوان عبدالجبار ولم يقدره المدافع الهلالي ليحول الكرة بالخطأ على يمين عياش مسجلاً الهدف الثاني للعنيد وهدف الفوز والصدارة وسط فرحة الشعباوية لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بصعوبة بهدفين لهدف واحد. فلاشات من المباراة: أدارها باقتدار الدولي أمين حميد ردمان وساعده علي النقيب ومصطفى قنان وعلي المبيض رابعاً وراقبها من الاتحاد العام عبدالرقيب صوفان وراقب الحكام الدولي السابق ناجي أحمد حسن ومن الفرع الكابتن محمود الكحصة وجميل المعلامة منسقاً عاماً. حضر المباراة جمهور كبير تقدمه وكيل المحافظة الشيخ جبران باشا وشقيق الفقيد الشيخ عبدالرحمن جلب ومدير عام الشباب والرياضة في محافظة إب الأخ علي محمد الحبيشي والأخوة في إدارة العنيد والعديد من أصدقاء وأقارب الفقيد والمهتمين وعضو الاتحاد العام لكرة القدم الأخ عبدالفتاح لطف وجميعهم قدموا كأس الذكرى الثانية لرحيل رجل الأعمال الشيخ قاسم يحيى عبده جلب للعنيد والمركز الثاني لهلال الحديدة.