عبر فريق من الفنانين والناشطين والإعلاميين الشباب.. تنفذ الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني قافلة توعوية تهدف إلى خلق التفاف شعبي للضغط باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واعتبارها الطريق الأمثل والسوي للخروج باليمن من دوامة الأزمات إلى بر الأمان.. «الجمهورية» التقت أعضاء فريق القافلة في إقليم الجند أثناء قيامهم بالتحضير لإطلاق القافلة، وسألتهم عن أهداف القافلة وأملهم في إمكانية إحداث نقلة نوعية في اتجاه تنفيذ مخرجات الحوار.. في البداية التقينا إبراهيم سيف الجبري - منسق الأمانة العامة للحوار في إقليمي الجند وتهامة - والذي تحدث قائلاً: إن الهدف الرئيسي من القافلة هو عمل التفاف شعبي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني عبر مجموعة من الناشطين والفنانين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني، يجمعنا فيه سيناريو واحد ومحطات رئيسية محددة ومزمنة، إلى جانب محطات رئيسية أخرى للقافلة تتمثل بعمل توعية بفكرة الأقاليم، إضافة إلى عمل تهيئة شعبية للتصويت على الدستور. .وحول اختيار الفنون وسيلة لحشد التأييد الشعبي المنشود قال الجبري: صوت الفن والإبداع أكثر تأثيراً من أية وسيلة كنا نعمل عليها في الفترة السابقة عبر برامج وأنشطة مختلفة كانت ضمن حملة «مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني». وأضاف الجبري: إن القافلة ستنطلق في تعز وتنتهي في إب، يليها تدشين قافلة أخرى في إقليم تهامة، ثم تعقبها بقية الأقاليم. مخرج من دائرة الأزمات من جهته قال سعيد المقرمي، أحد الشباب المنسقين للقافلة في إقليم الجند: إن الوضع الميئوس منه في البلاد يدفع إلى التمسك بالأمل عبر تطبيق مخرجات الحوار، وقد أجرينا استطلاعاً ميدانياً للرأي تبين من خلاله أن الكثير من أبناء الشعب يعولون على تطبيق وثيقة الحوار بأنها مخرج لليمن من دائرة الأزمات. إبداعات شبابية تصنع المستقبل فيما تحدث الإعلامي سمير السروري - مقدم فعاليات القافلة - قائلاً: لقد عاشت اليمن في السابق وضعاً سيئاً للغاية، وبالتالي جاءت مخرجات الحوار الوطني لتكون هي المخرج لكل الأزمات المتوالية في البلاد، لكن اليمن الآن تمر بوضع أسوأ، وقد جاءت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار كعادتها ببرامج ومشاريع تقدم من خلالها التوعية بأهمية تنفيذ مخرجات الحوار في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة التي يمر بها الوطن، ونحن كشباب في إقليم الجند سيكون لنا بصمة في صنع التغيير وأيضاً في التوعية بمخرجات الحوار؛ وذلك لما نمتلك من مواهب وإبداعات تمكننا من خلق أجواء تتسم بالفاعلية فنياً وثقافياً تحقق الغاية من هذه القافلة. قافلة بمحركات الانتماء للوطن عمر البذيجي - ناشط شبابي في القافلة - قال: إن الوطن بات بحاجة إلى جهود أبنائه المخلصين بدون دوافع الولاءات والانتماءات، ولكن فقط بدافع الانتماء لليمن، ومن خلال هذه القافلة سيتم ترسيخ دور الشباب في تنفيذ مخرجات الحوار كاملة دون انتقاء أو انتقاص، وما شهدته البلاد خلال الفترة الماضية من أحداث يستدعي من كل الأطراف والمكونات اليمنية التمسك بمبدأ تنفيذ مخرجات الحوار؛ باعتبارها المسلك الآمن والطريق السوي للخروج من الأزمة. آمال لا يجوز تناسيها من ناحيته تحدث عرفات السامعي - عضو الفريق الإعلامي للقافلة - قائلاً : جميع المكونات والأطياف السياسية في اليمن خلصت من خلال مؤتمر الحوار إلى وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل في ظل معاناة البلاد من متلازمة الأزمات المتلاحقة التي أرهقت اليمن أرضاً وإنساناً، وقد مثلت مخرجات الحوار أرضية ممهدة للتخلص من متلازمة المشاكل، ولم يتبق سوى الإرادة الحقيقية لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار، ويجب عمل التفاف شعبي حول هذه المخرجات والحفاظ عليها وتنفيذها، وهذه القافلة هدفها الرئيسي عمل التفاف جماهيري لتنفيذ ما ورد في مخرجات الحوار. متمسكون بمخرجات الحوار بينما يرى علاء الدين شعف - عضو الفريق الإعلامي في القافلة - أن وثيقة مخرجات الحوار الوطني هو بوابة خروج اليمن من دوامة الأزمات، لكن الخلافات مازالت تعصف بالبلاد وكأن شيئاً لم يكن، وقد جاءت الأمانة العامة للحوار بفكرة قافلة «مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار»، والتي تفاعلنا معها؛ كوننا كشباب وإعلاميين نمثل النواة لشباب إقليم الجند؛ وذلك يستوجب علينا التوعية بمخرجات الحوار الوطني تحضيراً لأرضية الاستقرار وبناء اليمن الجديد. من أجل دولة النظام والقانون بسام غبر - ممثل مسرحي وإعلامي مشارك في المسرحية التي ستعرض ضمن فعاليات القافلة - قال من جهته: المساهمة في هذه القافلة يعد إسهاماً لا يستهان به لخدمة الوطن؛ كونها تعتبر محركاً قوياً للولوج إلى دولة النظام والقانون والتي تؤسس لها مخرجات الحوار الوطني، وستتنوع الإسهامات التي يقدمها الشباب في هذه القافلة بين مسرحيين وإعلاميين وناشطين في عدة مجالات مختلفة، وكل منهم سيدلي بما يمتلك من مواهب تصب في خانة التوعية بمخرجات الحوار وحشد الالتفاف حولها. دفاع عن حق الأجيال القادمة الاخت بلقيس العبدلي تحدثت إلينا قائلة عن دورها في القافلة: كوني عضوة في مؤتمر الحوار الوطني هو التواجد مع القافلة لشرح لماذا كان الحوار، ولماذا نطالب جميعاً بتنفيذ مخرجاته وأهمية قيام كل فرد بدوره للمطالبة بالتنفيذ، وأتوقع أن نتائج هذه القافلة ستبعث الأمل في قلوب الناس وستشعل في قلوبهم شمعة بأهمية دورهم كل من موقعه للمطالبة بتنفيذ المخرجات كأرضية توافقية اتفق عليها الجميع؛ حيث إن مخرجات الحوار تؤسس للدولة وتحفظ لنا كرامة الإنسان اليمني وحريته وتؤسس لمواطنة متساوية، وقد يستميت الكثيرون من الأطراف المستقوية بالسلاح والمال والنفوذ؛ لكي لا تؤسس مثل هذه الدولة، لذا يجب أن ندافع عن حقنا فيها وعن حق الأجيال القادمة. لنبدأ في بناء الوطن أحمد الحكيمي - فنان مسرحي مشارك بالقافلة - قال: أرجو أن تزرع هذه القافلة التفاؤل والابتسامة في قلوب الجميع، وأتمنى أن تصل رسالتنا إلى الأطراف السياسية وأن نترك خلافاتنا جانباً ونبدأ في بناء الوطن. إطلاق العنقاء حمزة الهاشمي - مسؤول التخطيط في القافلة - قال: إن مهمة القافلة تتمثل بإطلاق طائر العنقاء من بين أكوام الرماد، وهي مهمة صعبة، لكننا سنحاول واثقين أننا سننجح، فالقافلة ستستخدم ما عندها من مسرح وغناء، هذه أدواتنا حتى وإن بدت ضعيفة لكن أثرها سيبقى. إعادة التفاؤل الفنان محمد البعداني - ممثل مسرحي وتلفزيوني - تحدث قائلاً: نسعى من خلال مسرحية «6/6» إلى مناقشة دور المجتمع اليمني بجعل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مطلباً رئيسياً لدى مختلف الناس، وخصوصاً الفئات المحبطة نتيجة التخوف من عدم تنفيذ مخرجات الحوار، وسيكون دورنا في إعادة الأمل لبعض الفئات اليائسة من الوضع الراهن. عروض إيصال المعلومات من جهته تحدث المسؤول الإعلامي في القافلة حسين عبدالله حسن قائلاً: من مهامنا الرئيسية في هذه المرحلة كشباب خرجنا للتغيير في «2011» أن ندعم ونطالب بقوة تحقيق مخرجات الحوار الوطني، والتي ترجمت بشكل رئيسي في مسودة الدستور القادم، والذي سيطرح للنقاش في الأيام القادمة. وفي هذا النزول الميداني الذي يستهدف نشر الوعي المجتمعي بمخرجات الحوار الوطني عبر الاحتكاك المباشر بالجمهور والوصول إلى عمق الشارع الذي سيكون حاضراً معنا أثناء القافلة وفي مواقع إقامة مهرجاناته في إقليم الجند عبر العروض الحية، وهنا سيتم إيصال المعلومات للجمهور، ونحن متفائلون بتفاعل الشارع في إقليم الجند من خلال نزولنا الميداني للترويج لانطلاق القافلة. سعياً للمساواة محمد الجنيد -منسق القافلة - قال: أدعو كل القوى السياسية والاجتماعية وعامة المواطنين إلى الالتفاف حول تطبيق مخرجات الحوار؛ حتى نعيش في وطن تسوده القيم المدنية والديمقراطية متساوين بكل الحقوق. عدم التفريط بالفرصة من ناحيته تحدث المنشد أكرم الحاج قائلاً: على كل المواطنين والقوى السياسية العمل بروح الفريق الواحد وكجسد واحد لتحقيق مخرجات الحوار وعدم التفريط بالفرصة التي أوجدتها مخرجات الحوار للمضي نحو المستقبل. أحلم بوطن مزدهر الفنان وليد الزمر قال: مخرجات الحوار الوطني هي الحل الوحيد الذي سينهض باليمن الموحد المزدهر، وأضيف للجميع سنعمل على تنفيذ مخرجات الحوار ولا نريد أن يكون اليمن كالصومال. بوابة المخرجات المؤلف المسرحي عبدالخالق سيف قال: فتحت مخرجات الحوار باب الخير لليمن، وأرجو أن نتمكن من خلق مزيد من الاصطفاف الوطني لتفيذ مخرجات الحوار. للقضاء على مشاريع الظلام الشاب هاني العديني تحدث قائلاً: على كل اليمنيين أن يدركوا أهمية تنفيذ مخرجات الحوار التي تعتبر الوسيلة العملية الناجحة للقضاء على مشاريع القوى التي دمرت البلاد، وباعتبارها الضامن الأقوى لإنجاز الدولة المدنية.