بمشاركة نخبة من أهم الأطباء من اليمن وعدد من الدول العربية اختتمت بصنعاء مؤخراً فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لنقابة أطباء الأسنان اليمنيين وال 45 لاتحاد أطباء الأسنان العرب، والذي نظمته النقابة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان بمشاركة 1500 طبيب وطلاب في السنوات الأخيرة من طب الأسنان و 30 طبيباً ومحاضراً من دول عربية وأجنبية بالتعاون والتنسيق مع جمعية أطباء الأسنان الجراحين بجمهورية مصر العربية، ومثّل تظاهرة علمية كبيرة ونوعية تم فيها عرض آخر التقنيات الطبية في مجال جراحات طب الأسنان وآخر التقنيات في مجال طب الأسنان بشكل عام وعرض عدد من الأبحاث الحديثة في هذا المجال، ولتسليط الضوء على هذا المؤتمر وأهم نتائجه كان ل(الجمهورية) هذا الاستطلاع المقتضب مع عدد من المعنين والمشاركين. البداية كانت مع الدكتور ناصر محسن باعوم - نائب وزير الصحة والذي سألناه عن أهمية المؤتمر والأبحاث التي عرضها فأجاب: مثّل انعقاد المؤتمر الثالث لطب الأسنان ول 45 لاتحاد أطباء الأسنان العرب في صنعاء، أهمية كونه مثّل فرصة طيبة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب البلدان الأخرى والتعرف على كل ما هو جديد في مجال طب الأسنان، ونحن في الوزارة حريصون على دعم ورعاية أي مؤتمرات وفعاليات علمية تقدم الاستفادة للكوادر الوطنية وبما يجعلها قادرة على استيعاب والتعرف على كل جديد في عالم الطب لاسيما والعالم يتقدم بشكل دائم والتقنيات الحديثة اليوم في تطور كبير، وطبعاً أشكر كل من نظّم هذا المؤتمر وساهم في إيصال الفائدة للأطباء المشاركين من مختلف محافظات الجمهورية، وكذا إفادة طلاب المستوى الخامس في مجال طب الأسنان في عدد من جامعاتنا الوطنية، كما دشّنت النقابة على هامش الاحتفالية معرضاً يشمل عدداً من الأجنحة المتخصصة من صيدليات وشركات مهتمة لعرض الأجهزة ومستلزمات طب الأسنان الذي يحتوي على الأصناف الدوائية والمستلزمات الطبية ومواد تركيب وزراعة الأسنان وهذا الأمر حقق نوعاً كبيراً من الفائدة للأطباء والطلاب. تقديم الجديد أيضاً نقيب أطباء الأسنان اليمنيين، الأمين العام السابق لاتحاد أطباء الأسنان العرب – الدكتور محمد سالم بن حفيظ سألناه عن أهمية المؤتمر ودورة في دعم مجال طب الأسنان في اليمن فأجاب بقوله: المؤتمر من خلال فعالياته وأنشطته العلمية واستعراضه لآخر التطورات في مجال طب الأسنان مثّل دون شك دفعة قوية للارتقاء بمهنة طب الأسنان في اليمن كونه قدم الجديد في عالم طب الأسنان وحظي بمشاركة كبيرة من الأطباء والأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية والعربية العالمية لا سيما والمؤتمر حفل بحمد الله بإقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لعدد من الأطباء والفنيين من مختلف المراكز والمؤسسات الصحية والطبية والتعليمية المتخصصة في مجال طب وجراحة الأسنان مما ساهم في تعزيز مهاراتهم في زراعة وتقويم الأسنان والمعالجات التجميلية، كما نفذ برنامجاً تدريبياً وتأهيلياً مكثفاً نفذه أطباء عرب وأجانب مشهود لهم في هذا المجال وشمل دورات تدريبية للأطباء في المجالات التخصصية النادرة في طب الأسنان مما ساهم في رفع مستوى المهارات لديهم وبما يواكب المهارات الدولية، وأيضاً تمت إقامة محاضرات مجانية لطلاب كليات طب الأسنان في اليمن لتسهم في الارتقاء بمهنة طب الأسنان وتأهيل الكوادر الطبية الجديدة من منتسبي تلك الكليات. لتعزيز المهارات المهنية من جانبه الأخ طه العنسي - جامعة صنعاء عضو اللجنة المنظمة قال: المؤتمرات الطبية مهمة جداً كونها تمثّل نافذة لعرض الأشياء الجديدة في عالم طب الأسنان وآخر الاكتشافات التي تتم في الخارج وبعدها يتم عمل دورات تخصصية بعد انتهاء المؤتمر النظري كتطبيق على الجديد في عالم الطب، وطبعاً الدورة تأتي كشيء مهم ومكمل لدراسة المتطلبات الجديدة والتطبيقية في عالم طب الأسنان وهذا أمر أسعدنا كثيراً ووفّر علينا الكثير لتعزيز مهاراتنا المهنية. تبادل المعلومات أما هاشم القاسمي - طالب مستوى خامس طب الأسنان، فقال: المؤتمر هو المكان الوحيد الذي تلتقي فيه الخبرات الخارجية مع الخبرات اليمنية علماً بأن الخبرات الوطنية ما تزال محدودة جداً وتحتاج إلى تطوير وإلى احتكاك بالخبرات الخارجية، وهذه المؤتمرات هي الأماكن التي تكون فرصة للاحتكاك بين الخبرات اليمنية مع الخبرات الخارجية وتتبادل فيها المعلومات وتعتبر متنفساً ليبرز كل باحث قدراته وعن ما وصل إليه من اكتشاف علمي أو شيء جديد في طب الأسنان، ونتمنى أن تكون المؤتمرات بشكل دوري وأكثر تنظيماً واستجلاب خبرات أكثر من دول أكثر وقد تكون الخبرات العربية الأكثر تواجداً في هذا المؤتمر ولكن نتمنى أن نستفيد أيضاً من الخبرات الأوروبية والخارجية بشكل عام. استفادة فيما الدكتورة وسام عبدالله رفيق الله - مشاركة في المؤتمر تحدثت بالقول: بالنسبة لي كمتخرجة امتياز اعتبر أن هذا المؤتمر مثّل فرصة للتداخل مع الدكاترة والأكاديميين من بعض الدول والتعرف على أحدث الأجهزة والمواد الجديدة في طب الأسنان والتي لم ندرسها في الكليات، فالمؤتمر سهّل لنا الاحتكاك مع مجموعة من الدكاترة في مكان واحد ونتعرّف على معلومات جديدة في مكان واحد، ووفر علينا الوقت والعناء في الانتقال من منطقة إلى منطقة أخرى للاستفادة،لأن المؤتمر جمع الكثير من الأطباء مع أكثر من دولة ،أيضاً إذا وجد طبيب يريد أن يجهّز عيادة أو يأخذ خبرة يكون هذا المؤتمر هو المكان المناسب للاستفادة، ومن الجميل أن هناك جوانب تطبيقية ودورات ومحاضرات علمية على هامش المؤتمر ودورات تدريبية حققت الاستفادة للطلاب. بوابة جديدة للاستفادة كما التقينا الدكتور فادي عبد الله سعد- أستاذ مساعد في كلية طب الأسنان بجامعة عدن، والذي تحدث بالقول: المؤتمرات تفتح بوابة جديدة للاستفادة والتزوّد بكل جديد في طب الأسنان بشكل عام والأخصائيين بشكل خاص، لأنهم يطّلعون على محاضرات جديدة من خلال خبرات جديدة من عدد من الدول ويتم التعرف على تقنيات جديدة وخبرات جديدة فيها إثراء جيد لمعلومات الأطباء وأتمنى أن تهتم النقابة بمثل هذه المؤتمرات، وبالتأكيد لمشكلة الطب بشكل عام في اليمن أن رأس المال البشري موجود والخبرات موجودة ولكن للأسف أن هذه الخبرات تقف عن حد معين، فكثير من الأطباء ينتهي من نيل شهادة البكالوريوس أو الماجستير ويعتبر أن العلم انتهى إلى هذا الحد مع أن العلم كل يوم هناك جديد والعالم فيه ثورة تكنولوجية وأصبحت كل أدوات التشغيل بالكمبيوتر والتدخل الجراحي عبر الكمبيوتر، والمناظير دخلت في جميع الجراحات، والآن وجدنا استخدام تقنيات جديدة تم عرضها في المؤتمر وهي تقنيات إلى الآن لم تُستخدم في اليمن. تعميم وأضاف بالقول: أتمنى أن لا تنحصر المؤتمرات في صنعاء فقط وتتوزع في المحافظات، في عدن وفي حضرموت وغيرها لأن بعض الأطباء لم يتمكنوا من المشاركة، أيضاً هناك بعض الأمور التنظيمية يمكن أن تحسن الاستضافة وإقامة المؤتمرات وأيضاً لابد من وجود الدعم المادي ودعم حكومي من أجل استضافة خبرات كبيرة في المؤتمرات ليشاركوا بفعالية ويفيدوا المشاركين ومن دول مختلفة. تصحيح معلومات الدكتورة عصماء محمد سلام - أستاذ مساعد جامعة عدن قالت: المؤتمرات تضيف معلومات جديدة مقترنة دائماً بالدلائل العلمية من خلال الاطلاع على بحوث للآخرين والجديد لدى الدكاترة والباحثين في دول مختلفة وكل واحد يعرض تجربته ليضيف معلومات جديدة أو تصحح معلومات كانت مغلوطة وهي مهمة لتطور المجتمع، وبإذن الله المؤتمر يكون قد قدم فائدة كبيرة لأن العالم الآن متجه لطب الأسنان المقترن بالدليل وليس بالخبرة فقط وحتى نحصل على هذه الأدلة لابد من إجراء أبحاث علمية، فالبحوث تضيف معلومات تفيد الطالب الجديد وبالنسبة للدكتور المتخرج فإنه يطلع على المعلومات الجديدة في طب الأسنان والتي لم يستطع مواكبة الجديد في عالم طب الأسنان لكثرة الجديد في تخصصاته، كالجراحة وأساليب التقويم وغيرها من التخصصات ولابد من كل مشارك أن يتعلم في المؤتمر ويستفيد من خبرات الآخرين، كما يجب إيجاد دعم جاد للبحث العلمي. حلول للمشاكل التقنية وتشاركها الدكتورة أحلام الروني الرأي، مضيفةً بالقول: فمشاركة الطبيب وحضوره المؤتمر تجعله يستفيد استفادة كبيرة، ونحن كأطباء عموم استفدنا من خلال تعرّفنا على أشياء جديدة، وأعطتنا فرصة لتحديد الأشياء التي يمكن أن نتخصص فيها، وأيضاً نطرح حلولاً للمشاكل التي نعانيها في التقنيات ونحصل على حلول فيها. إسهام في الارتقاء بمستوى الأداء أما دكتورة أريج باوزير - طالبة مستوى خامس جامعة الحديدة، فقالت: أفضل شيء في المؤتمرات إنها تضيف معلومات جديدة للطبيب والطالب والباحث، كذلك أضاف معرفة تقنيات جديدة لم ندرسها، فنحن درسنا في مناهج قديمة واستراتيجية عفى عليها الزمن واليوم المؤتمرات تعطينا كل جديد ونتائج أبحاث حديثة، وطبعاً كان الهدف الأول للمؤتمر الإسهام في الارتقاء بمستوى الأداء الطبي والمهني لأطباء ودارسي طب الأسنان في اليمن من خلال متابعة كل جديد وحديث في مجال طب وجراحة الأسنان والذي سينعكس على تقديم خدمات طبية متطورة في جميع المرافق الطبية العامة والخاصة على مستوى الجمهورية، هذا الهدف تحقق إلى حد ما في هذا اللقاء الطبي والعلمي. مخالفة لمن سبقها تقول الدكتورة يسرى القحطاني: مستوى التنظيم جيد لكن ليس إلى الحد الذي كنا تتوقعه، فمثلاً كانت هناك محاضرات مكررة لكن الأشياء الجديدة قليلة جداً ولا نستطيع أن نقول إنها تقدم كل جديد، لكن المؤتمر يمثّل ملتقى نطلع فيه على كل جديد ونناقش فيه موضوعات وأبحاث جديدة، وأفضل شيء في المؤتمر هو المعرض و الذي حوى معروضات لمواد جيدة، وأطالب برفع مستوى التنظيم وعمل محاضرات جديدة وتقنيات نكون بحاجة إليها لتغطية الاحتياج لدينا.
