وجه الدكتور عبدالغني حميد مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بتعز رسالة عاجلة الى الحكومة طالبهم فيها بسرعة مناقشة أزمة الغاز في عموم محافظات الجمهورية واعطاء هذه المشكلة نصيباً في اجتماعات ونقاشات مجلس الوزراء. وقسم الدكتور عبدالغني حميد الأسباب الرئيسية للأزمة الحاصلة بتعز إلى ثلاثة أسباب أولا محدودية انتاج الغاز بصافر مأرب وثانيا فتح عشرات المحطات لبيع الغاز الخاصة بالسيارات على حساب الغاز المنزلي وثالثاً وهو الأهم بحسب بن حميد هو غياب آلية التوزيع من قبل الشركة اليمنية للغاز ووفقا لاحتياجات المحافظات والكثافة السكانية. وأضاف:محافظة تعز تحتاج يوميا من 1517 قاطرة من الغاز ولا تصل للمحافظة إلا 5 قاطرات وهي كمية لا تفي بالطلب وحاجة الناس لهذه المادة الحيوية وتجعل من مالكي محطات التعبئة القيام بالتواصل مع اصحاب السوق السوداء لتغطية العجز وبأسعار عالية ، حيث وإن السعر الرسمي للاسطوانة 1200 لمحطات التعبئة واليوم وصل سعرها إلى 1800 ريال لتباع للمستهلك بأسعار أعلى وبدون رقابة. وكشف مدير مكتب الصناعة والتجارة أنه تم غض الطرف عن ما يتم بيعه في السوق السوداء من اجل توفير المادة للسوق وحصول المستهلك على (دبة) الغاز .. مؤكدا أنه خلال العام 2014م تم رصد 211 مخالفة لوكالات بيع وتسويق الغاز وتم الاغلاق المؤقت لأكثر من 15 وكالة وهذا أمر لا يشكل أي تاثير على أصحاب تلك الوكالات كونهم يبيعون من على عرباتهم الخاصة بالشارع . من جانبه قال ممثل الشركة اليمنية للغاز بتعز زكي سليمان عبدالله إن الأزمة تفاقمت مع بداية شهر يناير بسبب تطبيق نظام الحصص على محطات تعبئة الغاز بالمحافظات من قبل شركة صافر واعتراض متنفذي ومالكي القواطر واحداث اضراب وتوقف عملية الانتاج 48 ساعة وتكدس القواطر والتي أخرت عملية التصدير لتأتي بعدها مشكلة التوقف مرة أخرى لمدة تقارب ال48 ساعة لعملية الانتاج بسبب انقطاعات الكهرباء في الاسبوع الماضي. وكشف زكي أنه لا يوجد مكتب للشركة بتعز وانما هو فقط ممثل لها ودوره الرقابي يكمن فقط في الرفع بإيقاف مخصص الوكلاء وأنه يوجد 20 محطة تعبئة بتعز منحت للبعض منها التراخيص من الشركة العامة بصنعاء وعدد آخر منها غير مرخص وتم تحرير عدة مذكرات للسلطة المحلية بالمحافظة بوجود تلك المحطات المخالفة وبناء على التوجيهات الصادرة من المحافظ فقد تم اغلاق وإزالة احدى الوكالات لتعبئة غاز السيارات بشارع الاربعين.. مختتما تصريحه : إن الانتاج اليومي المقدر لشركة صافر من 90 100صهريج يوميا وما ينتج حاليا فقط 75 صهريجاً وإن محافظة تعز وصلها خلال الفترة من 1520 يناير الجاري 22 صهريجاً بينما المفترض أن يصل في اليوم الواحد 13 صهريجاً كأقل كمية وهذا ما سبب الأزمة في الحالمة، داعيا المواطنين إلى عدم المساهمة في خلق الأزمات وضرورة التحلي بالوعي والاكتفاء بتعبئة ما تحتاجه الاسرة والابتعاد عن فكر التخزين ليتاح للآخرين الحصول على نصيبهم من الغاز المنزلي.