الحديث عن المواهب اليمنية التي تلمع وتبدع خارجياً وتمثل دولاً أخرى غير وطنها اليمني تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا، وتكاد العيون تذرف دموع الحسرة والألم.. ليس على تلكم المواهب والنجوم التي ظهرت وتظهر في الخارج بل على المواهب التي تدفن داخل الوطن بالمئات تحت أنقاض الوساطات والمحسوبيات. كثر الحديث عن هكذا مواهب يمنية تدفن في الوطن.. وما جعلني أعاود التطرق لهكذا قضية ما تطرق إليه الزميل أحمد الظامري أمس الأول عن المواهب اليمنية في الخارج عمر عبدالرحمن وشقيقه عامر نجما المنتخب الإماراتي والنجم الكروي هداف آسيا حالياً اللاعب علي مبخوت وهم من أصول يمنية تحرقها شلة الفاسدين والعبث التي يتم قتلها في اليمن، وما تلك إلا أنموذج لمئات المواهب التي تقتل في اليمن على أيدي يمنية فاسدة. الوساطات والمحسوبيات التي تتزعم الرياضة اليمنية في الوزارة أو الاتحادات التي تثبت فسادها يوماً بعد يوم مع ذلك تظل على سلالم الفساد تركض كل المواهب التي تحاول تسلق سلالم النجاح. نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تقود الرياضة اليمنية ثورة وطنية بعيداً عن السياسيين والحزبيين ورواد الفساد والعبث المالي والإداري والبشري, وذلكم لا يتحقق إلا بوجود الأقلام الرياضية الوطنية التي تكون السوط الذي يقرع رؤوس الفاسدين ويشق ظهور الدخلاء على الرياضة والرياضيين.