شهدت عدد من المحافظات مسيرات حاشدة في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير.. ففي تعز احتشد مئات الآلاف من أبناء المحافظة في مسيرة وصفت بالمليونية, وذلك إحياء للذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير . وردد المشاركون في المظاهرة التي جابت الشوارع الرئيسة مرورا بمبنى المحافظة حتى الوصول إلى ساحة الحرية وسط المدينة شعارات وهتافات تؤكد على المضي في الانتصار لأهداف ثورة 11 فبراير في بناء دولة مدنية حديثة يحكمها النظام والقانون لا القوة والسلاح كما أكد المشاركون رفضهم للإعلان الدستوري , باعتباره تجاوزا للاتفاقات المبرمة بين الأطراف السياسية وسعيا للاستفراد بالحكم والسلطة من قبل طرف واحد . مؤكدين أن ثورة 11 فبراير تعلن اليوم مضيها نحو استكمال أهدافها الوطنية المشروعة , وأن من أشعلوها مازالوا واقفين كجيل مثابر متطلع للاستقرار والمستقبل الأفضل . مشددين على أن إرادة الشعوب لن تنكسر وأن الأجيال التواقة لا تستكين ولا تتراجع عن تطلعاتها وأحلامها ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن ترضخ. وخلال المسيرة ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري والنائب البرلماني محمد مقبل الحميري وعدد من شباب الثورة أكدت على أن محافظة تعز ستظل دائما منحازة للخير والسلام والمدنية , ورافضة لكل أشكال التسلط والطغيان والعنف والفوضى . وأشارت الكلمات إلى أن تعز ثورة مستمرة كونها حاضنة للثورات التحررية ولا تقبل بأن تكون مطية لأي كان , كون إرادة أبنائها أقوى من أي ممارسات لا تضع لمصلحة الوطن أي اعتبار . مشيدة بكل القوى الخيرة التي تسعى إلى لملمة الصف الوطني , بعيدا عن أي تقسيمات مناطقية أو طائفية أو جهوية باعتبار اليمن ملكاً لجميع اليمنيين وليس لكيان أو حزب دون آخر. وأكدت الكلمات تمسك أبناء تعز بمخرجات الحوار الوطني وجهود استكمال العملية الانتقالية وفقا لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية , كخارطة طريق واضحة المعالم لبناء اليمن الجديد وكان قد صدر بيان عن المسيرة أعلن رفضه الإعلان الدستوري جملة وتفصيلا , مطالبا القوى السياسية بعدم المضي في أي حوار حتى يتم إلغاء الإعلان الدستوري. كما طالب البيان بإيقاف الحروب العبثية التي انهكت الجيش والشعب وضربت الاستقرار السياسي والاجتماعي وهددت مستقبل الشعب اليمني . داعيا إلى جعل ذكرى فبراير تصعيداً ثورياً سلمياً وصولا إلى استكمال اهداف الثورة والمتمثلة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة . مشيرا إلى أن التصعيد السلمي سيكون خالياً من أي شعارات مناطقية أو طائفية أو مذهبية بما يعكس روح التعايش مع الآخر والقبول به , كما دعا كافة أبناء تعز ومكوناتها السياسية والوجاهات الاجتماعية إلى المشاركة الفاعلة في التصعيد. كما طالب السلطة المحلية بتعز تسيير الأعمال في المحافظة وفقا لقانون السلطة المحلية . إلى ذلك خرجت مسيرات حاشده أمس في أمانة العاصمة ومحافظة إب والبيضاء وذمار والحديدة وعدد من المدن الأخرى احتفاء بذكرى 11 فبراير ورفضا للإعلان الدستوري . وردد المشاركون فيها هتافات أكدت على استمرار النضال الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة في بناء الدولة المدنية الحديثة وطالب المشاركون السلطات المحلية بسرعة التنسيق مع الأقاليم التي أعلنت رفضها للإعلان الدستوري. وحذر المشاركون من أية محاولات تسعى إلى جر البلاد نحو الفوضى والتقسيم وإدخالها في مرحلة خطيرة يصعب الخروج منها في ظل الانفلات الأمني والوضع الاقتصادي المتردي. مطالبين القوى السياسية الفاعلة في البلاد بضرورة مواجهة أية تصرفات تتجه بالبلد نحو العنف , والعمل بكل الطرق لاستعادة السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية . كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع الراهنة باليمن , والضغط باتجاه استكمال المرحلة الانتقالية وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وأكدوا تمسكهم بأهداف ثورة 11 فبراير باعتبارها تلبي تطلعات جماهير الشعب في التقدم وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والحرية . إلى ذلك شهدت العاصمة صنعاء بعد عصر أمس مسيرات جماهيرية حاشدة، نظمتها اللجنة الثورية استجابة لدعوة السيد عبدالملك الحوثي لإحياء الذكرى الرابعة لثورة ال 11 من فبراير 2011 . وجابت المسيرات التي شارك فيها الآلاف من المواطنين رجالا ونساء عدداً من الشوارع الرئيسة في العاصمة. ورفع المشاركون في المسيرات أعلام الجمهورية اليمنية ولافتات كتب عليها شعارات تحيي ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر وتؤكد تأييد المشاركين فيها للإعلان الدستوري ورفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون اليمنية.