إعلامنا الرياضي على مدى أكثر من 4 عقود كان ومازال الإعلام الرياضي كرأس الحربة وحجر الزاوية في إبراز مجمل الفعاليات الرياضية، وفي مقدمتها اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، ولأنه كرمانة الميزان في كل الحقب المختلفة، فإن المخضرمين من منتسبيه الأوائل كانوا حريصين إلى أبعد مدى على أن يظل هذا الكيان متماسكاً وفاعلاً في كل الأزمنة والأمكنة.. وقد برز في صفوفه الكثير من الأعلام في ثمانينيات القرن المنصرم حتى مطلع التسعينيات إلى أن أصبح مطية لعديد الدخلاء عليه في ظل غياب ملحوظ للرواد الأوائل بعد أن تخلي البعض منهم عن حمايته وصيانته حتى صار على ما هو عليه الآن بعيداً عن كل المقومات المهنية والمؤسسية بعد أن كان محل فخر كل أعضائه ومنتسبيه من جيل المخضرمين والشباب يوم أن كان الاتحاد اليمني العام وفروعه في المحافظات يضم كوكبة من ألمع نجوم الصحافة الرياضية ويوم أن كانت بعض فروعه تعج بالحيوية والنشاط واليوم بات الكثيرون يعضون أصابع الندم على ما آلت إليه الأمور في كيانهم الذي بات هشاً، بل أوهن من بيوت العنكبوت.. وفي اعتقادي أن الزملاء جميعاً مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يبذلوا كل ما لديهم حتى يستعيد كيانهم بريقه المفقود.. وهذه دعوة مفتوحة للجميع وعبر منبر «الجمهورية«، لأن يكون فرع إقليم الجند (تعزإب) في التقاط هذه الفرصة التاريخية للملمة الشتات وترتيب أوراق البيت الكبير للإعلام الرياضي. ترانزيت : في تسعينيات القرن المنصرم برز الكثيرون في صفوف الإعلام الرياضي، فبعد بروز نجم الإعلام الرياضي الأنيق بمفرداته وأطروحاته الرائع جداً محمد العولقي جاء نجم آخر دلت بداياته الأولى بأنه يسير على نفس النمط العولقي إنه الزميل بل الولد الرائع وليد جحزر الذي يعد اليوم سفيراً للكلمة اليمانية المقروءة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي مجال الكلمة المقرؤة والمسموعة وفي إطار الإعلام الرياضي سطع نجم آخر في محافظة تعز وبطريقة مذهلة إنه الشاب المتميز محمد أحمد غالب الحزمي الذي ولد عملاقاً منذ الوهلة الأولى كمراسل اخباري يومها وصفه البعض بصاحب الحنجرة الذهبية، وقال آخرون بأنه قيثارة الحالمة، فيما قال آخرون إن إمكاناته تؤهله كي يكون مراسلاً لأشهر القنوات الفضائية ليستقر به المقام مؤخراً في العربية السعودية. وبنفس الطريقة التي اختفى فيها الوليد بن جحزر ومحمد بن أحمد غالب الحزمي اختفت وجوه أخرى عن إعلامنا الرياضي لعل ابرزهم الزميل محمد عباس السراجي الذي وصفته ذات يوم بقنديل الإعلام الرياضي. وفي السياق ذاته كان التنافس على أشده بين القائمين على الصفحات والصحف الرياضية في صحافتنا الرسمية والأهلية وكذا القائمين على البرامج الرياضية المسموعة والمرئية.. أما اليوم فإن حوافز التنافس والتميز تبدو غائبة ومشلولة!. في بطولة السوبر الافريقية للأندية ذهبت كأس البطولة لوفاق سطيف الجزائري على حساب الأهلي المصري بركلات الترجيح ليثبت الجزائريون علو كعبهم في واحدة من أهم بطولات القارة السمراء. هزيمة القادسية الكويتي في الأسبوع ال16 من الدوري أمام جاره السالمية 6 / صفر ستظل حديث الشارع الرياضي الكويتي لسنوات قادمة. تعادل الحد البحريني مع الشرطة العراقي بهدفين لكلٍ منهما ضمن دوري المجموعات في البطولة الآسيوية عكست روعة الصقر اليماني رغم خروجه من المسابقة.