السبت 28 ديسمبر 2013 09:39 صباحاً ((عدن الغد)) متابعات لا يختلف اثنان في اعتبار تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014،هو الحدث الأبرز في الرياضة الجزائرية لسنة 2013، التي شهدت، من جهة أخرى، تألق بعض الرياضيين في المسابقات الإقليمية والدولية، مقابل بعض الإخفاقات والأحزان . وبعدما استهل العام المنقضي بمشاركة ضعيفة في الدورة النهائية لكأس أمم افريقيا لكرة القدم ،عاد منتخب "محاربي الصحراء" بكل قوة فأنهى السنة بتأهل مستحق لنهائيات كأس العالم المقررة في الصيف القادم بالبرازيل. فقد خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول خلال نهائيات "كان 2013" التي جرت بدولة جنوب إفريقيا في شهري يناير وفبراير من السنة الجارية، حيث مني بهزيمتين أمام منتخبي تونس ( صفر-1) وتوغو (صفر-2) وتعادل مع منتخب كوت ديفوار (2-2). ولكن، وبخلاف ما تعود عليه الشارع الجزائري خاصة والعربي بصفة عامة، فإنّ الجماهير لم تطالب بإقالة المدير الفني لمنتخب الجزائر، وحيد خاليلوزيتش شأنها في ذلك شأن رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، الذي جدّد ثقته في المدرب البوسني، معتمداً عليه في قيادة الفريق للتأهل للمونديال القادم، ومبرراً قراره بضرورة الحفاظ على استقرار المنتخب، خاصة وأن فريق "الخضر" ظهر، خلال البطولة الإفريقية، بمستوى فني جيد يبشر بالخير،على الرغم من إقصائه المبكر، والذي كان بسبب "أخطاء حكام المباريات " حسب العديد من النقاد والملاحظين. وقد نجح روراوة في رهانه بتجديد الثقة في خاليلوزيتش بحيث تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق أربعة انتصارات متتالية في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال أمام منتخبات كل من بنين، ذهاباً وإياباً، و رواندا بملعب هذا الأخير و مالي بمدينة البليدة، ما جعل سفيان فيغولي وزملائه يتصدرون مجموعتهم التصفوية ويخوضون مواجهة فاصلة أمام منتخب بوركينا فاسو،نائب بطل إفريقيا، فانهزم منتخب الجزائر في لقاء الذهاب، بواغادوغو في شهر أكتوبر بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يرجح الكفة لصالحه في مباراة الإياب، في شهر نوفمبر بميدانه المفضل " مصطفى تشاكر" بالبليدة بفوز صغير وثمين وبهدف نظيف، وقعه المدافع المخضرم مجيد بوقرة، لتكسب بذلك الجزائر بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للعام القادم 2014، للمرة الرابعة في تاريخها بعد دورات إسبانيا 1982 و المكسيك 1986 و جنوب إفريقيا 2010. إتحاد العاصمة يتوج بكأس العرب ... وإخفاق في بطولتي إفريقيا وعن الإنجاز الثاني للكرة الجزائرية في عام 2013، فكان تتويج نادي اتحاد العاصمة بلقب كأس العرب للأندية، وذلك بعدما تجاوز عقبات كل من تيفراغ زينة الموريتاني و البقعة الأردني و الإسماعيلي المصري، وأخيرا العربي الكويتي في نهائي المسابقة حيث تعادل الفريقان سلبياً ( صفر –صفر) بالكويت يوم 24 أبريل، وفاز الاتحاد العاصمي (3-2) بالجزائر يوم 14 مايو. وقد فضل اتحاد العاصمة التضحية بالمشاركة في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، قصد التفرغ للبطولة العربية، في حين فشل فريقا وفاق سطيف وشبيبة بجاية في التأهل لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا فتم إدراجهما في مسابقة كأس "الكاف"، لكن بجاية فشل مجدداً في التألق في حين بلغ سطيف دور المجموعات لكن دون أي يواصل المشوار نحو الدور نصف النهائي . الملاكم فليسي وصيف بطل العالم وقد تعودت الرياضات الفردية منح الجزائر الألقاب و الميداليات على الصعيد الدولي، وبالخصوص ألعاب القوى والملاكمة والجودو، فلم يكن غريباً إذن تتويج الملاكم محمد فليسي بالميدالية الفضية لفئة أقل من 49 كلغ في البطولة العالمية التي جرت وقائعها في كازاخستان في شهر أكتوبر الماضي. وجاء هذا التألق لفليسي بعد أربعة اشهر فقط من تتويجه بالميدالية الذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بمدينة مرسين التركية، أين توج أربعة ملاكمين جزائريين آخرين بالذهب، وهم عبد الحفيظ بن شبلة و عبد القادر شادي و رضا بن عزيز و إلياس عبادلي. وعرفت الدورة المتوسطية تتويج الجزائر بأربع ميداليات ذهبية أخرى بفضل رياضة ألعاب القوى، حققها كل من ياسمينة عمراني ( السباعي) و كنزة دحماني ( سباق ال10 ألاف متر) و أمينة باتيش ( سباق ال3 الاف موانع) ورابح عبود (سباق ال 5 آلاف متر). البطل الأولمبي مخلوفي يصاب بفيروس خطير وقد غاب بطل أولمبياد لندن 2012، في سباق ال 1500 متر، العداء توفيق مخلوفي عن الألعاب المتوسطية مثلما غاب أيضاً عن البطولة العالمية لألعاب القوى،التي جرت في شهر آب الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك بسبب معاناته من مرض الالتهاب الكبدي بعد تعرضه لفيروس خلال مشاركته في معسكر تحضيري بمرتفعات أثيوبيا في مطلع السنة، ما حرم الجزائر من ميدالية شبه مؤكدة في بطولة العالم في ظل الإخفاق الجماعي لباقي المتسابقين الجزائريين . وفاة مناصرين بسبب انهيار المدرجات نعود إلى رياضة كرة القدم لنتحدث عن سلبياتها ونلخصها في الإهمال الذي طال ملاعبها ما تسبب في وفاة مناصرين اثنين من اتحاد العاصمة إثر انهيار جزء من مدرجات ملعب " 05 يوليو 1962" بالعاصمة بعد نهاية المباراة المحلية أمام مولودية الجزائر يوم 21 سبتمبر الماضي، ما جعل وزارة الشاب والرياضة تقرر غلق الملعب وإعادة تهيئته بالموازاة مع معاينة كل المرافق الرياضية الأخرى لتفادي كوارث مشابهة.