يتمتّع بكاريزما لدى كل من يعايشه؛ فهو شخصية هادئة يتمتّع بالحب والتقدير للآخرين، رغم انشغاله بالتعليم الأكاديمي إلا أنه استطاع أن يقدّم الكثير من الجهد لخدمة القضايا الإنسانية، انخرط في التدريب إلى جانب عمله الأكاديمي محاضراً في كلّية الشريعة والقانون جامعة تعز، فأضاف إلى رصيده كثيراً من الإنجازات، كثير من الشخصيات تدرّبت على يديه في الجانب القانوني والحقوقي وفي المناصرة والتمكين السياسي، ولديه مقدرة كبيرة ومتميّزة في إدارة حلقات النقاش وورش العمل، بالإضافة إلى التدريب في الحقوق والحريات.. صانع بصمتنا اليوم هو الدكتور أحمد قاسم محمد الحميدي، من مواليد قرية عدينة جبل حبشي تعزاليمن، أستاذ القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في كلّية الحقوق جامعة تعز، بدأ التوجُّه إلى التدريب من خلال مشاركته كمتدرّب، ويقول: كنت محظوظاً أن تدرّبت على أيادٍ وطنية وعربية داخل اليمن وخارجه، ويتذكّر الحميدي أول مرّة له في التدريب، قائلاً: أول مرّة وقفت مدرّباً لمجموعة من الزملاء عام 2003م في قاعة تاج شمسان مع ملتقى المجتمع المدني. ويضيف: يُفترض بالمحاضر أن يلمّ بأولويات التدريب، حيث تشعر أنك أكثر قرباً وأكثر عطاءً واستفادة، على الرغم من أن المحاضرة واحدة من المعينات التي يستخدمها المدرّب في حالات بعينها، فإن التدريب يجب أن تتنوّع آلياته، لكونه أكثر تشاركية كأسلوب أفضل في تحقيق النتائج. وعن تقييمه للتدريب في اليمن قال: لا بأس به وراضٍ عن ما هو موجود، وأنظر بإيجابية، فمن الكثرة يمكن الحصول على صفوة، وليس الأمر سيئاً كما يُشاع، بل بالعكس هناك أمور تدعو إلى التفاؤل الكبير أهمّها قابليته لأن يتعلّم، وأنا مع التخصُّص. وحول موضوع التدريب الخارجي يؤكد الحميدي أن «البلدي» دائماً أحسن، ولا مانع من الاستفادة المتبادلة، وعلى الزملاء الاعتزاز بذواتهم، فلدينا كفاءات أجزم بأنها الأفضل عالمياً. وفيما يتعلّق بالمشاكل التي تواجه التدريب وكيفية حلّها قال: لا ضير في ذلك؛ على أن أفضل ما تبتلى بها القرى أحجارها، وأشرت إلى جزء من المشاكل في عدم التخصُّص، وضعف التقييم والتطوير، وضعف التخطيط، وقبلها دراسة الاحتياج. وعن وجود المرأة في التدريب؛ قال الحميدي: أعتقد أن وجود المرأة في غاية الأهمية، وأجزم وبحسب معرفتي أن أفضل مدرّب في اليمن حالياً والوطن العربي هي أنثى. واختتم الدكتور الحميدي بنصيحة إلى المدرّبين مفادها: يجب أن يكون التدريب جزءاً من تجارب المدرّبين والمتدرّبين، وجزءاً من احتياجاتهم “وفوق كل ذي علم عليم”. [email protected]