نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز، يوم امس، ندوة خاصة عن “المرأة والتكنولوجيا”، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام. وفي الندوة قدمت أوراق عمل الورقة الاولى للباحثة سناء القباطي استهلتها باستعراض “التكنولوجيا”، كمفهوم حديث أضحى مؤشرا لمدى تقدم الأمم وتخلفها على مستوى مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والمعرفية والاجتماعية.. وأشارت الباحثة القباطي وفقا لوكالة سبا إلى أن الأعراف والتقاليد المجتمعية وثقافة الأفكار النمطية والفجوة النوعية بين الذكور والإناث في تكنولوجيا المعلومات، من أهم المعوقات التي تقف في طريق المرأة في الجانب التكنولوجي. من جهتها، قدمت إشراق فضل ورقة خاصة حول “النساء والانتهاكات الالكترونية للحقوق والحريات”، من خلال الاستخدام غير القانوني للتكنولوجيا ومن ثم التحرش بالمرأة الكترونيا وهو ما عرف ب «الجريمة الالكترونية»، من خلال الإساءة لسمعة المرأة وإيذائها في جسدها وعقلها، مشيرة إلى النصوص القانونية اليمنية التي تجرم تلك الأفعال التي تهدف إلى حماية المرأة من تلك الجرائم. فيما قدمت الباحثة أمل السقاف في ورقتها الفرص المتاحة للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والمتمثلة بالعديد من البرامج التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية في مجال تأهيل المرأة في مجال العلوم التكنولوجية وبخاصة المنظمات العاملة في مجال المرأة.. وقد خرجت الندوة بجملة من التوصيات الهادفة إلى تمكين المرأة من امتلاك التكنولوجيا ومواكبة استخداماتها في عملية التنمية الاجتماعية والعلمية والمعرفية المختلفة. وكان مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع أشار إلى دلالات ومعاني الاحتفاء بيوم المرأة العالمي والبدايات الأولى لها والتي تعد تعبيرا جليا لمدى حضور المرأة في المشهد العام، لافتا إلى التضحيات التي قدمتها المرأة من اجل الحصول على حقوقها وفرض تواجدها في المجتمع المدني بتعبيراته المختلفة.