افتتح وكيلا وزارة الداخلية لقطاع الأمن الجنائي اللواء عبد الرحمن حنش، وقطاع الخدمات المدنية اللواء فضل عبد المجيد امس المركز النموذجي لشرطة حماية الطفل بأمانة العاصمة. يحتوي المركز الذي يأتي كثمرة للتعاون بين الإدارة العامة لحماية الأسرة بوزارة الداخلية ومنظمة اليونيسيف والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتنسيق مع مؤسسة «سوياً» للتنمية وحقوق الإنسان، على عدد من الأقسام ذات العلاقة بقضايا الأطفال في خلاف مع القانون.. وفي الافتتاح أشار وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن الجنائي اللواء عبد الرحمن حنش إلى أهمية مركز الشرطة النموذجي في تعزيز حماية الأطفال الذين هم في خلاف مع القانون وإعطائهم حقوقهم القانونية.. واعتبر افتتاح المركز خطوة أولى في مجال منح الطفل حقوقه وحمايته .. مؤكدا بحسب وكالة سبا أن قيادة وزارة الداخلية ستعمل على إيجاد أكثر من مركز متخصص في حماية الطفل بالأمانة وبقية المحافظات بما من شأنه تعزيز الحماية القانونية والحقوقية للأطفال في خلاف مع القانون. وأشاد اللواء حنش بجهود الإدارة العامة لحماية الأسرة بالوزارة أو المنظمات الداعمة لافتتاح المركز بما يسهم في الاهتمام بقضايا الطفولة في اليمن. فيما اعتبرت رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الإرياني افتتاح المركز عملاً نوعياً في تطوير الحماية القانونية للأطفال في خلاف مع القانون .. مشيرة إلى أن الأطفال هم دائماً ضحايا الظروف الاجتماعية والاقتصادية ولا بد أن ينالوا كافة حقوقهم وأن توفر لهم الحماية والدعم لأنهم هم جيل المستقبل.. من جانبها أكدت مديرة عام حماية الأسرة والطفل بوزارة الداخلية العميد سعاد قعطبي أن إنشاء المركز النموذجي سيعمل على تعزيز كفالة حقوق الطفل وحفظ كرامته ومصلحته الفضلى .. مشيرة إلى أن افتتاح المركز يسهم في خدمة المجتمع في مجال الطفولة التي تعد اللبنة الأولى في تكوين المجتمع. وأوضحت أن المركز تم إعداده لتلبية كافة الاحتياجات الخاصة بالأطفال في خلاف مع القانون وسيعمل على استقبال هؤلاء الأطفال وحل قضاياهم بدءاً من مراحلها الأولى حتى انتهائها .. مبينة أنه تم تدريب الكادر العامل بالمركز بشكل جيد في مجال الرعاية والمجالين القانوني والحقوقي المرتبط بالتشريعات المحلية والدولية المتعلقة بالطفولة وحمايتها. بدورها أكدت رئيس حكومة الأطفال أمة الله حسن عبد المغني أهمية الاهتمام بشريحة الأطفال باعتبارهم مستقبل الوطن والبنية الأساسية له. وقالت: «إذا تم الاهتمام بالطفل اليوم سنجني الثمار الجيدة في الغد» .. حضر الافتتاح مندوبو وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والعدل وعدد من وزراء حكومة الأطفال وممثلي منظمات المجتمع المدني. الى ذلك تواصلت للأسبوع الثاني حملة التوعية الإرشادية بمدارس أمانة العاصمة بالنزول الميداني لعدد من المدارس.. تُنفَذ هذه الحملة في سياق الحملة التوعوية الإرشادية الوطنية لطلاب وطالبات مدارس أمانة العاصمة من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم، تحت شعار “بالعلم نبني الأوطان”.. وألقت المرشدات بحسب وكالة سبأ محاضرات توجيهية لطالبات مدارس نسيبة وسمية وعائشة وسالم الصباح في مديريات معين والثورة وشعوب، تناولت أهمية العلم وقيمته ومكانته في الإسلام وضرورة التسلح بالعلم والمعرفة والالتزام بمبادئ وقيم وأخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف روحياً وفكرياً واجتماعياً.. وأكدت المرشدات بمكتب أوقاف الأمانة على ضرورة التمسك بقيم الدين الإسلامي وبما يعزز من نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش في المجتمع والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي، ونبذ العنف والكراهية وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام.. وحثت المرشدات الطالبات على ضرورة احترام المعلمين واستيعاب أهمية ما يقومون به من دور كبير في تسليح الأجيال بالعلم والمعرفة وتعزيز أسباب وعوامل الثقة بالنفس والتحلي بمكارم الأخلاق، واستشعار المسؤولية تجاه خدمة الوطن والمجتمع.. وأشرن إلى أن الدين الإسلامي دين المحبة والتسامح والحوار مهما حاول أعداء الله والدين والوطن إلصاق تهم التطرف والإرهاب بهذه الشريعة السمحة.. ووجهن طالبات المدارس إلى التحلي بالأخلاق التي تعزز مفاهيم الإخاء والتسامح والمودة، وضرورة التزود بالمعارف والمعلومات الخاصة بأضرار الإرهاب على العلم والوطن والعمل على اجتثاثه ومكافحته بين أوساط المجتمع، وتحصين النشء والشباب من الطلاب والطالبات من خطره, من خلال غرس قيم وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف.. وفي المحاضرات التي ألقيت اليوم بمدرسة سمية بمديرية السبعين عبرت مديرة المدرسة وفاء الحمادي عن الشكر والتقدير للقائمين على الحملة بوزارة الأوقاف والإرشاد لما يبذلونه من جهود لغرس الأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب والطالبات.. وتأتي هذه الحملة التي تقوم بها مجموعة من المرشدات الميدانيات وتستمر شهرين، للتوعية بمخاطر الإرهاب على الأمة، ونبذ كل أفكار الغلو والتطرف التي تستهدف الوطن أرضاً وإنساناً، وغرس قيم وأخلاق الدين الإسلامي في نفوس الناشئة.