اختتم اليوم بصنعاء مؤتمر اليمن 2010 (السياسة والمجتمع ) الذي نظمه لمدة يومين مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية . وناقش المؤتمر 10 أوراق عمل في محورين الأول تناول قضايا اقتصادية وبيئية ملحة والثاني الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والدولة . وفي المحور الأول استعرض الدكتور محمد فارع الدبعي ورقة عمل بعنون خارطة طريق لحل مشكلة المياه والقات في اليمن أشار فيها إلى أ،ن لليمن تاريخ طويل في إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها ..مستشهدا بتاريخ سد مأرب وبناء السدود الصغيرة في المنحدرات الجبلية. وقال " إن اليمن تواجه حاليا تحديات حقيقية في مواردها المائية مع ارتفاع النمو السكاني والاستخدام الكبير للمياه في ري القات . وكانت الورقة الثانية بعنون تصدير الغاز اليمني الطبيعي هل يعوض عائدات النفط الناضبة ، قدمها الدكتور محمد قرعة عضو مجلس الشورى تناولت أهم الجوانب التي تكتنف الأمور المتعلقة بالغاز بشقيه البترولي المسال والغاز الطبيعي المسال، وتعثر تلبية الطلب المحلي من الغاز البترولي المسال المخصص للأغراض المنزلية ووقود السيارات . وفي الورقة الثالثة تناول الأستاذ محمد العمراني، مسألة الملكية الزراعية والمشاركة في الأرض، واشار إلى أن أدبيات التنمية بكافة اتجاهاتها تجمع على أن صغار الحائزين الزراعيين يعدون ضمن فقراء الريف كون الفقر ظاهرة ريفية بالدرجة الأولى . ونوه إلى أن الأراضي الزراعية لصغار الحائزين يواجهون عدم الكفاية الإنتاجية لتوفير المعيشة الضرورية وعدم توفر المياه اللازمة لزراعتها. واستعرضت الورقة الرابعة المعنونة بتسويق المنتجات الزراعية في اليمن للباحث الكتور كامل الرشاحي هموم المزارعين اليمنيين ومشاكل تسويق منتجاتهم الزراعية محليا وإقليميا والنجاحات التي تحققت والمعوقات والسلبيات التي تعترض سبل إقامة نظام تسويق زراعي حديث يلبي احتياجات المزارعين . وفي المحور الثاني تناول الدكتور حمود القدمي في ورقته الموسومة بالهجرة غير المشروعة في الجمهورية اليمنية ولهجرة غير المشروعة القادمة من القرن الإفريقي إلى الأراضي اليمنية . وفي ورقة عمل للدكتور خالد قاسم، جرى استعراض دور المرأة اليمنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .. مشيرا إلى أن المرأة اليمنية تواجه مجموعة من المعوقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية، أهمها أرتفاع نسبة الأمية وتدني المستويات التعليمية للمرأة ومحدودية وصول المرأة إلى الأرض والأصول الانتاجية . أما الدكتور أحمد القصير تناول في ورقته الخلفية الاجتماعية لضعف وعي الطبقة الوسطى اليمنية، فيما تناول الدكتور عبد الكريم المذحجي الالفاض المشتركة بين لهجات اليمن ولغة العهد القديم , والورقة الأخيرة تناول من خلالها الدكتور أحمد القصير الجمعيات الأهلية للمرأة اليمنية وموقفها تجاه منظور النوع الاجتماعي وخطة العمل العربية للنهوض بالمرأة . وحظيت أوراق العمل بالعديد من المدخلات والنقاشات من قبل الحاضرين.