أطلقت مدينة لوس انجليس الأمريكية حملة عنوانها استبدل سلاحك ببطاقات هدايا مدفوعة الثمن حتى لو كان السلاح مسروقا، وذلك في محاولة منها لتخفيف العنف في البلاد. وأسفرت أعمال العنف بالمدينة العام الماضي عن سقوط 300 قتيل، بحسب تقرير لقناة العربية الخميس 20-5-2010. ويقول عمدة لوس أنجليس، انتونيو فيلارايغوسا، "ما زالت هناك تصرفات عنف كثيرة وتحديدا من العصابات. نحن نقوم بتشجيع الناس على التخلي عن بنادقهم وتسليم أسلحتهم". والعملية بسيطة للغاية، ففي مقابل كل قطعة سلاح عادية يحصل الأمريكي على بطاقة هدايا بقيمة مئة دولار، فيما تمنح الشرطة بطاقة مئتي دولار عن كل سلاح اوتوماتيكي. والأهم من ذلك أن المقايضة تتم من دون أسئلة أو مناقشات تشجيعا لعدد أكبر من المواطنين للتخلي عن أسلحتهم. الاستجابة للعرض كانت سريعة وفاقت التوقعات، إذ جمعت شرطة لوس أنجليس في اليوم الأول من الحملة نحو الفين وخمسمئة قطعة سلاح مسلمة في مقابل مئتي الف دولار ثمن بطاقات هدايا. ويقول أحد المواطنين الأمريكيين بالمدينة "أريد الحصول على بطاقة وسأشتري أغراضا لأطفالي". ويضيف آخر: "لدينا حفيدان في المنزل ولا نريد أسلحة فقررنا تسليمها". ويؤكد رئيس شرطة لوس أنجليس، تشارلي بيك، "أن فرص وقوع أعمال جنائية قلت ألفين وخمسمئة مرة. وسنرى إن كانت الأرقام تبرهن ذلك. ففي الواقع إن أسلحة أقل تعني عنفا أقل". أما عن مصير الأسلحة، فالمسروق منها سيعاد لأصحابه، والباقي سيكون مصيرها التلف.