توجه اليوم إلى القاهرة وزير الإعلام حسن احمد اللوزي للمشاركة في المؤتمر الدولي للذكرى المئوية لميلاد الكاتب اليمني الكبير علي أحمد باكثيري الذي ينعقد في العاصمة المصرية بحضور عدد من وزراء الثقافة والإعلام العرب وكبار المفكرين والأدباء والكتاب والسياسيين العرب. وفي تصريح لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) أشاراللوزي إلى أن المؤتمر - الذي ينظمه كل من اتحاد الأدباء والكتاب العرب واتحاد أدباء مصر ومؤتمر باكثير الدولي وعدد من المنظمات العربية والإسلامية في القاهرة - يكتسب أهمية كبيرة ومعاني ودلالات قيمية كبيرة وخالدة في حياة أمتنا العربية وفي مقدمتها الوفاء تجاه الشخصيات العظيمة التي جاهدت في حياتها وأعطت لوطنها وأمتها بسخاء. وقال: إن أعمال ابن اليمن وأديب العروبة والإسلام الراحل العظيم علي أحمد باكثير قدمت إضافات جديدة لتاريخ الأمة العربية مشيرا إلى أن باكثير هو ذلك الشاعر الرائد والمجدد الروائي والمسرحي القدير، والكاتب المرموق والمتصف بكل صفات النبوغ والعبقرية وهوايضا الذي باعتراف الجميع اجترح التجديد في الإبداع الشعري العربي وابتكر الشعر المرسل فكان بحق رائد في ابتكار وإنتاج القصيدة الحرة والينبوع الأول الذي أطلق عنان القصيدة العربية الحديثة من بنيتها التشكيلية والتقليدية. وأضاف: إن باكثير هو من كتب مطوعا الابتكار الشعري الجديد لإنتاج عدد من المسرحيات وترجمة المسرح وجودها في إبداعه المتنوع وكتاباته القيمة كما خدم الثقافة العربية الحديثة ، وانتصر للغة القرآن. واعتبر الوزير اللوزي أن هذا المؤتمر الذي يأتي في المئوية الأولى لميلاده يعد اعترافا بذلك وبأنه قبل ذلك كله كان مفكرا وأديبا ملتزما مناضلا ضد الاستبداد والاستعمار ، وداعيا إلى النهضة العربية والوحدة اليمنية مؤمنا بالعروبة والوحدة العربية وجاهد من أجلها موظفا كل قدراته الإبداعية وطاقاته الخلاقة. وقال اللوزي: لم ترهق الراحل العظيم الكتابة في كل الأنواع الأدبية لأنه كان يمتلك الرؤية وصفاتها واللغة وزمامها ويمتلك العزيمة التي لا تنكسر وروح الالتزام وكان يعيش في إيمانه وضميره حقيقة الانتماء الصادق والأصيل للأمة العربية وقيمها ورسالتها واستطاع أن يحقق ذاته بكل المعاني الإيمانية والعملية في منظومة الحياة الحافلة التي عاشها برغم كل ما واجهته فيها من صعوبات. وأضاف: ومن أجل ذلك عمل على استنطاق الأمجاد الحضارية التليدة العربية والفرعونية وجلى صورتها في بهاء إبداعي يخلق الاعتزاز والفخر بالذات العربية الأصلية ويحفز على استنهاض الهمم وإشعال العزائم من منطلق الثقة بالحقائق المتصلة بتلك الأمجاد وقدرة الأمة على بعثها من جديد من أجل ذلك كتب أروع قصائد الإيقاض من السبات في كهوف الجهل والتخلف والاستبداد والاستعمار ودعا إلى القضاء على الحكم الأمامي الكهنوتي ومناهضة الاستعمار البريطاني داعيا في العديد من كتاباته القيمة إلى الحرية والتحرير والوحدة والعدالة. ونوه وزير الإعلام إلى أن المؤتمر سيقف في قراءة استلهامية جديدة لذلكم العطاء الإبداعي الكبير والمتنوع أمام صور وأشكال التميز والفرادة الإبداعية الباكثيرية، دالا على الوسائل التي لا بد من أتباعها للاستفادة العملية مجددا في الحياة الثقافية العربية والإسلامية المعاصرة من ذلكم الرصيد الخالد للمزيد من تعميق قيم العروبة الإسلام وتكريس الانتماء الصادق والعميق لأمة عربية واحدة قادرة على النهوض والصمود ومقارعة كل المخاطر والتحديات والتغلب عليها. لافتا إلى أنه سيقدم الشكر والتقدير لجمهورية مصر وللشعب المصري الأصيل والأرض الخيرة المباركة المعطاءة ولاتحاد الأدباء فيها والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للمبادرة الكريمة في إقامة هذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية كبيرة ليس لمجرد الاحتفاء برمز كبير من رموز الفكر والأدب والإبداع العربي في ذكرى ميلاده المئة، وإنما لكل معاني الوفاء والصدق في تحمل المسئولية تجاه ذلك العطاء الإبداعي الكبير الذي قدمه على أحمد باكثير لوطنه وأمته ولعروبته وإسلامه وللإنسانية.