دشنت وزارة الكهرباء والطاقة اليوم في أمانة العاصمة مشروع خدمة عدادات الدفع المسبق للكهرباء تحت شعار ( معا لتحسين الخدمات في سبيل المجتمع) . وقال وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري خلال حفل التدشين أن المشروع بدأ تنفيذه في مايو الماضي تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو. واضاف السقطري "إن مشروع عدادات الدفع المسبق للكهرباء أحد المشاريع الحيوية الهامة التي تعول عليها الوزارة لترشيد إستهلاك الطاقة وتوفير نفقات عمليات التحصيل التقليدية"، موضحا أنه تم تركيب 600 عداد بنظام الدفع المسبق في مثلث بيت بوس التابع للمنطقة الرابعة بأمانة العاصمة. وتابع وزير الكهرباء قائلا :أن نظام الكهرباء بالدفع المسبق صمم ليناسب عموم المشتركين حيث يمكن للمشترك التزود بالطاقة الكهربائية عن طريق شراء كروت الخدش والقيام بعملية الإتصال بتليفون الخدمة وإدخال الرقم السري للحصول على كود الشحن والذي يمكن الحصول عليه أيضا بشكل مباشر من نقاط البيع ومن ثم يقوم المشترك بإدخاله في شاشة العداد الموجودة في منشأته أو منزله. واستعرض الوزير السقطري المزايا والمنافع لاستخدام هذا النظام وفي مقدمتها ترشيد الطاقة الكهربائية والحد من المديونية وخفض نسبة الفاقد، والحد من المشكلات الإجتماعية بين المحصلين والمستهلكين. وأكد أن هذه المرحلة التي يجري فيها تنفيذ خمسة الاف عداد بهذا النظام بتكلفة تقارب 752 ألف دولار تعد مرحلة أولى، معربا عن تتطلع الوزارة إلى تغطية بقية المناطق ومن ثم بقية محافظات الجمهورية لكافة المشتركين. ونوه وزير الكهرباء والطاقة بدور وسائل الإعلام في الترويج والتوعية بأهمية استخدام هذا النظام... مثمنا عاليا الجهود التي بذلها رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والذي كان له الفضل في تدشين المشروع التجريبي بأمانة العاصمة، أثناء عمله وزيرا للكهرباء والتوجيه مؤخرا بدعم تنفيذ المشروع. من جانبه قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبد المؤمن مطهر، أن المؤسسة تسعى إلى توفير الطاقة الكهربائية ومعالجة العجز الناتج عن عدم مواكبة الطلب المتنامي والمتسارع للطاقة مع عجلة الإنتاج والتوفير المتباطئة للطاقة من خلال تبني الرؤى للعمل على ترشيد الاستهلاك. واضاف مطهر :" ومن هذا المنطلق تبنت المؤسسة برنامج إدخال نظام الدفع المسبق إلى عملية الفوترة لتحقيق مزايا تعالج العديد من المشاكل المالية والمحاسبية والفنية ومنها تحصيل قيمة الطاقة المباعة مقدماً، إلغاء المديونيات، تقليل الفاقد، ترشيد استهلاك الطاقة، زيادة الإيرادات". واعتبر تدشين هذا النظام في مثلث بيت بوس التابع للمنطقة الرابعة خطوة أولى لتعميم هذه الخدمة لكافة المشتركين في عموم المحافظات. بدوره أشار مدير عام الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية المحدودة " المنفذة للمشروع محمد عمر، إلى أن فكرة تصميم عداد للكهرباء يعمل بالدفع المسبق بدأت مطلع عام 2003م بغرض معالجة ارتفاع نسبة الفاقد في الطاقة بشقيه الفني والتجاري، والتهالك المستمر للشبكة بسبب عمليات الوصل والفصل اليدوية المتلاحقة، وأثر التقادم للعدادات الميكانيكية مع الزمن، وكذا المشاكل الإجتماعية التي تحدث بين المحصلين والمستهلكين، فضلا عن تفاقم المديونية وطول عمرها. وأكد عمر أهمية المشروع الحيوي لتحقيق العدالة في قياس الطاقة الكهربائية، ومنع تشوه الشبكة والحفاظ عليها، فضلا عن توطين التكنولوجيا في اليمن. وقال :" اليوم لدينا نظاما متكاملا يعمل بشقيه المادي والبرمجي يحقق خدمة الدفع المسبق للكهرباء ويتمتع بمزتين هامتين تتمثلان بضمان التشغيل والصيانة الدائمين بأكفأ الوسائل وأرخص التكاليف، إلى جانب أنه يقبل التطوير إلى الحد الذي يسمح بمعرفة ما الذي تم إضاءته الآن من قبل المشترك". فيما قدم مدير وحد مشروع عدادات الدفع المسبق بالمؤسسة العامة للكهرباء ذي يزن نعمان شرحا موجزا عن مراحل المشروع منذ البدايات الأولى في العام 2003م والأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها من خلاله، والمميزات والمنافع المحصلة جراء تطبيق هذا النظام. يذكر أن عدد الدفع المسبق (Easy Elec) هو أول منتج وطني وهو عداد رقمي أنتج من قبل الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية بالتعاون مع شركاء تقنيين عالميين.