يمثل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الإطار السياسي الأبرز الذي انضوت تحت لوائه الحركة الناصرية ذات التوجه القومي في اليمن ، والتي اكتسبت حضوراً لافتاً في التاريخ السياسي اليمني الحديث ارتبط في ذاكرة اليمنيين بتفاصيل السيرة السياسية القصيرة للرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي الذي انضم رسمياً إلى الحركة الناصرية في العام 76 وحكم لثلاث سنوات فقط قبيل اغتياله في ملابسات لاتزال غامضة ... تراجع حضور الناصريين في اليمن إلى مربع المعارضة عقب السماح بالتعددية السياسية في العام 90 بالتزامن مع إعلان قيام دولة الوحدة عام 1990 ، الحدث التاريخي الأهم في حياة اليمنيين والذي يتعاطى معه الناصريون باعتباره مشروعاً لطالما تصدر أدبيات ووثائق الحركة الناصرية اليمنية. الأمين العام للتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري سلطان العتواني فتح بعض هذه الوثائق ل « الجمهورية» في حوار تطرق من خلاله إلى حقيقة الحضور السياسي للحركة الناصرية في اليمن قبيل تحقيق الوحدة اليمنية التي يؤكد أنها كانت السبب وراء الرحيل القسري المبكر واغتيال ثالث رئيس اعتلى هرم النظام الجمهوري في الشطر الشمالي من اليمن ، وأنها الانجاز الذي حالت دون تحققه في نهاية السبعينيات قوى إقليمية تقاطعت مصالحها مع توحد اليمنيين في كيان جغرافي وسياسي موحد ، وهنا نص الحوار : الصفحات اكروبات