من أين الطريق الى الكتابة وكل الدروب مغلقة بالحزن والوجع , حبيبنا يحيى ..هل لي أن اعتذر, وهل لقلبك الوطن ان يتجاوز حالة الضعف التى تلتهمني .. فأبكي كاليتامى والثكالى ... يحيى إن قلبي استيقظ على غيابك فحاول ان يكون .. فبكى... قلبي الذي فرّ من اضلعى منذ رآك في عالمنا العجيب وهو يتبعك اينما رحلت في دروب المعرفة وفضاءاتها , يسيرجذلاً كطفل في ميادين فروسيتك من ارض الى ارض آه .. يا شقيق الروح ما كنت احسب هذا القلب سيعود منكساً يحمل انكساراً مراً لرحيلك , وهو الذي اعتاد ان يتبعك في الطرقات في قلوب الناس وهتافاتهم التى خُلق فيها حبك وكبر بخطواتك التى ملأت الدنيا نبلاً وروعة ودهشة .. حبيبنا الأثير سأعترف لك بشيء .. اعتراف المهزوم الذي لا استطيع ان اصارحك به في اللقاءات النادرة بك لقد كنت أصاب بخدار العاشق حين أراك .. ما تمنيت ان أكون مثل احد كما تمنيت ان اكون نفحة من طيب ابداعك ... يحيى كلما رأيتك امام الكاميرا او في عيون الملايين كنت اغبطك .. اي سحرٍ تملك ايها المدهش من اين استطعت ان تعبر الى قلوب الملايين وقلبي ...ثلاثة ايام من سفرك لوفاة , وهو دأب التقارير في مشافينا.. واخيراً نقرت على المحمول الحزين رقمك ..وليتني مانقرته كأن صوت المجيب الآلي يأتي من اليباب .. مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات