تختتم الثلاثاء القادم على ميدان الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء منافسات بطولة رئيس الجمهورية الرابعة للفروسية ( قفز حواجز التقاط الأوتاد) التي ينظمها الاتحاد العام للفروسية والهجن في إطار أنشطته للموسم 2010م وتقام خلال الفترة من السابع حتى العشرين من يوليو الجاري لفئات الأشبال والناشئين والكبار وبمشاركة مائة وثمانية وعشرين فارساً يمثلون تسع جهات هي (الكلية الحربية وكلية الشرطة والحرس الخاص والمؤسسة الاقتصادية اليمنية والنادي اليمني للفروسية ومربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للخيول وإسطبل الشيخ محمد الأكوع وإسطبل الشيخ محمد الكور ومزرعة الجر النموذجية) حيث تختتم البطولة الثلاثاء القادم بإقامة المباراة الخامسة والأخيرة والمتمثلة في فعاليات شوط المقدرة والمهارة وهي المرحلة الأخيرة بعد أن أقيمت في البطولة أربع مراحل سابقة هي قفز حواجز لفئة الكبار والتقاط الأوتاد وقفز حواجز لفئة الأشبال وقفز حواجز لفئة الناشئين .. هذا ومن المتوقع أن تشهد منافسات المقدرة والمهارة الكثير من الإثارة والمتعة بين الفرسان المشاركين...نظراً لصعوبة ارتفاع حاجز المقدرة...والذي سيكون اختباراً صعباً للفرسان المشاركين . في إظهار مهاراتهم وقدراتهم الحقيقية في تجاوز الحاجز الذي قد يصل ارتفاعه إلى (120) سم تدريجياً.. تدريبات مكثفة البداية كانت مع الفارس مراد الشرعبي من مربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للخيول العربية الأصيلة والحائز على المركز الأول والذي تحدث ثائلاً:شكر الله الذي ووفقني في إحراز المركز الأول والذي لم أكن أتوقعه...نظراً لقوة المنافسة من قبل الفرسان...وخاصة في الشوط الثالث...في منافسات رمح الحلق والوتد وحصلت فيه على 12نقطة من أصل 18نقطة...بعد أن كنت قد سجلت الدرجة الكاملة في الشوطين الأول والثاني في منافسات الرمح والسيف.. وأهدى هذا الفوز للشيخ حاشد الأحمر رئيس اتحاد الفروسية والهجن والكابتن محمد القملي وإلى جميع أصدقائي الفرسان الذين شجعوني ووقفوا إلى جانبي ،مؤكداً أن فوزه بالمركز الأول لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج التدريبات المتواصلة والشاقة والتي تصل إلى (5)ساعات يومياً. منافسة قوية وتحدث الفارس محمد السباعي الفائز بالمركز الثاني من كلية الشرطة بالقول: لم أكن أتوقع أن تشهد البطولة هذا القدر الكبير من المنافسة والإثارة..وأضاف أن إحرازه للمركز الثاني هو انجاز يبعث في النفس السعادة...كونه لم يكن يتوقعه لقوة المنافسة من قبل الفرسان جلال اليوسفي وبكيل اليمني ومراد الشرعبي وحمزة الذبحاني ومحمد القملي وسلطان السباعي وهم من الفرسان الذين سبق لهم حصد العديد من الألقاب في بطولات سابقة رغم استعداده الجيد للبطولة.. شاكراً في ختام حديثه قائد كتيبة الخيالة بكلية الشرطة الكابتن محمد شذان الذي أهداه الإنجاز لوقوفه معه ومساعدته وتدريبه على لعبة التقاط الأوتاد.. بطولات على مدار العام فيما أبدى الفارس حمزة الذبحاني من كلية الشرطة عدم الرضا بالمركز الثالث وأرجع إحرازه لهذا المركز إلى تغيير الجواد وزيادة سرعة الرياح التي أثرت على مستويات الفرسان خلال المنافسة.. وأكد أنه واجه صعوبة كبيرة في شوط السيف(ليمون مع الوتد) والذي حصد فيه (12)نقطة من أصل (18) نقطة. شاكراً في ختام تصريحه رئيس اتحاد الفروسية حاشد الأحمر الذي يكثف من بطولات الفروسية وهو ما يجعلهم في استعداد دائم للمنافسات وإقامة مثل هذه البطولات وبشكل مستمر طوال العام يساعد الفرسان على تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتكسبهم المزيد من الخبرات..كما شكر قائد جناح الفروسية بكلية الشرطة الرائد محمد شذان وزميليه بكيل اليمني وإبراهيم القملي اللذين كانا له عوناً أثناء المنافسة. استعداد جيد من جهة أخرى أكد الفارس عبدالوهاب الطويل من كلية الشرطة والحائز على المركز الرابع أنه استعد جيداً للبطولة بقيادة الرائد محمد شذان الذي استطاع بخبرته أن يمنح أربعة مراكز لكلية الشرطة في منافسات التقاط الأوتاد...وأشار إلى أن المنافسة كانت ساخنة من جميع الفرسان المشاركين..خاصة أن منافسات التقاط الأوتاد تحتاج إلى تركيز عالٍ عند التقاط الهدف وإلى تعامل خاص مع الخيل...لافتاً إلى أن أصعب الأشواط كانت شوطي رمح الحلق والوتد وسيف ليمون وتد..وقال هذه هي المرة الأولى التي أحقق فيها مركزاً متقدماً في بطولة رئيس الجمهورية وهو محل فخر واعتزاز خاصة أنه سبق له أن حقق المركز الثاني في بطولة الشيخ الأحمر. دفعة لمزيد من التألق أما الفارس أدهم البصباص من كلية الشرطة وصاحب المركز الخامس فقد أكد في أول ظهور له في بطولات الفروسية أنه من استطاع بخبرته المتواضعة منافسة ابرز الفرسان.. حيث قال: لقد أحرزت المركز الخامس بصعوبة كبيرة جداً ولم أكن أتوقعه نظراً لوجود فرسان لهم باع طويل في هذه الرياضة..وقد سبقوني في هذه الرياضة منذ فترة طويلة... لافتاً إلى أن هذا الإنجاز سيعطيه دفعة قوية في مواصلة التدريبات..كما سيمنحه رغبة كبيرة في تحقيق مراكز أفضل في البطولات القادمة. إصرار التميز بطل فئة الأشبال الفارس أمجد محمد شذان من كلية الشرطة والحائز على المرتبة الأولى على جواده البيدأ تحدث قائلاً: ان فوزي بالبطولة هو نتاج الاستعداد الجيد وثقتي بالله إضافة إلى التدريبات المكثفة والمتواصلة على يد المدربين .ولم يخف أمجد انه كان يخشى الفارسين محمد الرضي ومصطفى شايع لكن إصراره على إحراز هذا المركز وانسجام (البيدأ) معه ساعده كثيراً في الوصول إلى المرتبة الأولى. طموح فارس الفارس محمد خالد الرضي من مربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والحائز على المرتبة الثانية على جواده (الصقر) أكد أنه كان يطمح إلى إحراز المركز الأول لولا سوء الطالع. لافتاً إلى أنه عاش فترة طويلة بعيداً عن الفروسية بسبب الامتحانات النهائية للعام الدراسي.. وأضاف: ان المنافسة كانت قوية وخاصة من قبل الفارس امجد شذان ومصطفى شايع وماجد مجيديع.. مؤكداً انه سيقدم الأفضل في البطولات القادمة وسيتدرب بشكل جيد لان مستواه يؤهله إلى إحراز البطولة. - بطولات تطوير المستوى العائد إلى رياضة الفروسية بعد انقطاع دام عاماً كاملاً.. والحائز على المركز الثالث الفارس ماجد مجيديع من الكلية الحربية أكد أن مشاركته في بطولة رئيس الجمهورية هي الثانية له.. وانه انقطع سنة كاملة بسبب السفر إلى خارج البلاد.. وان فترة الإعداد لهذه البطولة كان أسبوعاً واحداً فقط وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يحتل المرتبة الثالثة رغم المنافسة القوية من قبل فرسان كلية الشرطة والحربية والمؤسسة ومربط الشيخ الأحمر الذين استعدوا بشكل جيد للبطولة. وأرجع مجيديع فوزه بالمركز الثالث إلى التفاهم الكبير بينه وبين الخيل الغيثانة وإلى مدربه الكابتن عبدالله المغربي.. وقبل هذا اعتماده على الله قبل دخوله مسلك المنافسة وأنه يشعر بالفرحة لاحرازه هذا المركز. مشيراً إلى أنه سيواصل التدريب من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والتي تمكنه من إحراز مركز متقدم في البطولات القادمة. شاكراً في ختام حديثه قيادة الاتحاد العام للفروسية والهجن برئاسة الشيخ حاشد الأحمر. الذي يولي هذه الفئة الرعاية والاهتمام وإقامته لمثل هذه البطولات وإتاحة الفرصة للفرسان الناشئين المشاركة في بطولات الكبار.. لان ذلك يساعد كثيراً الفرسان الصغار على تطوير مستوياتهم ويكسبهم الثقة بالنفس. سعادة شايع الفارس المتميز وصاحب المركزين الرابع والخامس مصطفى شايع من كلية الشرطة وعلى جواده العنقاء (المركز الرابع) وازاهيق (المركز الخامس) أهدى الفوز لوالده يحيى شايع وإلى الكابتن عادل جمعان الذي بذل معه جهداً كبيراً حتى أوصله إلى هذا المستوى إلى تحقيق المركزين الرابع والخامس وقال: كنت أتوقع ان أكون من بين الفرسان الحائزين على المراكز الخمسة الأولى لكن امساكي للخيل في المانع الأول هو ماجعلني اتراجع وأتأخر في الزمن وأكد انه استعد بشكل جيد للبطولة وأنه سعيد بما حققه في ظل المنافسة القوية وعلى وجه الخصوص من الفارسين محمد الرضي وأمجد شذان. نجم منذ الصغر الفارس في فئة الناشئين منذر فيصل الدبأ من الكلية الحربية والحائز على المرتبة الأولى والخامسة على جواديه الحنون (المركز الأول) والصامد (المركز الخامس) تحدث بالقول: الحمدلله الذي وفقني في إحراز المركزين الأول والخامس وعوضني عن الإخفاق في منافسات الأشبال. لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع إحراز البطولة وأنه يشعر بسعادة بالغة كونها المرة الأولى التي يحرز فيها المركز الأول والذي جاء بعد تدريبات مكثفة شاكراً والده فيصل الدبأ الذي علمه رياضة الفروسية وجعله يحب هذه الرياضة منذ الصغر وعمل على تدريبه. الكل مرشح للفوز وتحدث الفارس المتألق عمر الزبيدي من مربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والحائز على المرتبة الثانية على جواده الصارم قائلاً: المنافسة كانت شديدة بين جميع الفرسان وكانوا جميعاً مرشحين بالفوز بالمراكز الخمسة الأولى. وأضاف: استحق إحراز المركز الأول لكن الحظ والزمن لم يحالفاني في تحقيق ماكنت أطمح له.. لأنني قدمت أداءً جيداً.. لافتاً إلى أنه كان سيحصل على المركزين الثاني والثالث لولا ان خيله الغضب اسقط أحد الموانع مع ان زمنه كان أفضل من زمن الخيل الصارم الذي احتل به المركز الثاني. ولان طبع الفرسان الجياد هو الوفاء فلم يغفل الزبيدي مدربه وقدوته الكابتن جمال الطويل قائد جناح الفروسية بالحرس الخاص في تقديم الشكر والامتنان له لأنه سمح له المشاركة على الجوادين الصارم والغضب وتمكن من خلال الأول من تحقيق المركز الثاني. - ثقة المطري أما الفارس انس المطري من كلية الشرطة والفائز بالمرتبة الثالثة على جواده فقد أكد أنه كان واثقاً من قدرات الخيل في تحقيق أحد المراكز المتقدمة رغم دخوله آخر الفرسان في جولة التمايز (الشوط الترجيحي).. وقال ان تركيزه العالي وهدوءه وانسجامه الكبير مع الخيل ساعده كثيراً في إحراز المركز الثالث مشيراً إلى أنه استعد للبطولة منذ ثلاثة أشهر وبإشراف الكابتن عادل جمعان وبكيل اليمني. موضحاً ان إحرازه للمركز الثالث يعد ثاني انجاز له في بطولات الفروسية بعد إحرازه للمركز الرابع في بطولة الشيخ الأحمر على جواده اسمهان مهدياً انجازه لوالده عبدالله المطري.. البطولة الأقوى آخر الفرسان والحائز على المرتبة الرابعة على جواده الغلاب الفارس فاضل الريمي كشف عن قوة المنافسة وان البطولة الحالية هي أكثر إثارة وسخونة عن سابقتها.. وارجع إحرازه للمرتبة الرابعة إلى إصابة جواده الوضاح الذي سبق وأحرز معه العديد من البطولات والمراكز المتقدمة وإلى عدم انسجامه مع الخيل الغلاب.. إضافة إلى تأخره بفارق الزمن. لافتاً إلى ان المعدل (A) خلق تنافساً قوياً بين الفرسان خاصة عند الشوط الترجيجي (التمايز) الذي يتم فيه احتساب الزمن شاكراً في آخر حديثه الكابتن محمد الريمي وعبده علي الحاج وحسن الملحاني. فرسان جدد كشفت منافسات قفز الحواجز لفئة الأشبال التي أقمت الاثنين المنصرم فرسان جدد على صهوة الجياد يشاركون للمرة الأولى في بطولات الفروسية وعلى الرغم من ذلك فقد أظهروا رغبة كبيرة في تعلم رياضة الفروسية.. وترك بصمة رائعة في أول ظهور لهم في مثل هكذا بطولات وهو مؤشر جيد ينبئ عن قدوم فرسان جدد يمثلون أمل الفروسية القادم.. أشبال وناشئو الفروسية.. الأروع كالعادة قدم أشبال وناشئو الفروسية في منافسات قفز حواجز الكثير من المتعة والتألق.. وأظهروا إمكانيات عالية في التعامل السلس مع الخيل.. وأعادوا إلى الأذهان أمجاد آبائهم وأجدادهم.. صالوا وجالوا في مسلك المنافسة.. وسطروا إبداعاتهم ليؤكدوا أنهم القادم الأفضل والأروع في رياضة الفروسية. أمتعونا بحماسهم ورغبتهم الجامحة في الوصول إلى منصات التتويج.. قدموا كل ما لديهم من فواصل التألق والإبهار فاستحقوا الإطراء والإشادة. آل الغزالي مفاجأة البطولة الفارسان إبراهيم الغزالي والبراء فضل الغزالي من مربط الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.. اللذان عودانا دائماً على الإمتاع وحصد الألقاب والمراكز المتقدمة.. من خلال تعاملهما الراقي والممتع مع الخيل وبمهارة الفارس المقتدر.. إلا أن الحظ لم يحالفهما في منافسات قفز الحواجز لفئة الناشئين، حيث خرجا من خانة المراكز المتقدمة بعد ارتكابهما العديد من الأخطاء.. إلا أن الجميل والرائع أن الفارس إبراهيم الغزالي كان قد فرض نفسه بقوة بين الفرسان الكبار عندما حل ثالثاً في منافسات قفز الحواجز لفئة الكبار.. لينال الإعجاب والإشادة. «إلياس» ستظل الفارس الأنيق يعجبك الفارس الشبل إلياس معاذ الخميسي عندما يتعامل مع الخيل بطريقة وفكر الفرسان الكبار، فرغم صغر سنه إلا أنه يشعرك أنه من فصيلة الفرسان البارعين وأنه مشروع فارس قادم بقوة على صهوة الجواد. إلياس الذي لم يتجاوز الثانية عشر عاماً من العمر تم إشراكه في منافسات فئة الناشئين وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا لم يتم إشراكه في منافسات فئة الأشبال دون “14” سنة.. رغم أن منافسات الناشئين كشفت عن فرسان لا يزالون يشاركون في هذه الفئة رغم تجاوزهم للسن الذي حددته اللجنة المنظمة للبطولة.. للفارس إلياس: ستظل ذلك الفارس الأنيق الذي يقدم فواصل من الإمتاع.. فأنت لا تزال صغيراً.. وبإذن الله القادم سيكون أفضل.