أعلن مولوي عبدالحميد، إمام جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان شرق إيران، أن السلطات الإيرانية منعته من السفر إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، والذي يبدأ اعماله اليوم، السبت 31-7-2010، في مكةالمكرمة. وقال عبدالحميد في تصريح صحفي، أن الأمن الإيراني صادر جواز سفره لدى عودته من تركيا، قائلاً: "إن السلطات لا تطيق ارتباط علماء الدين مع العالم الإسلامي". وأضاف أن "السبب (في منعه من السفر) هو النظرات الضيقة، وعدم تحمل ارتباط علماء أهل السنة في إيران بالعالم الإسلامي.. ولا أتصور أن يكون هنالك سبب غير ذلك". وتعقد الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي مؤتمرا اليوم تحت عنوان "رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل"، وذلك بمناسبة مرور خمسين سنة على إنشاء الرابطة. وضبط رجال الامن في مطار طهران جواز سفر رجال الدين السني بأمر من المحكمة الخاصة برجال الدين طبقا للرسالة الخطية التي سلموها اليه في المطار". ويأتي هذا الاجراء بالتزامن مع عقد مؤتمر رابطة علماء المسلمين حيث يحضره كبار العلماء من انحاء مختلفة في العالم وقد وجهت الدعوة في وقت سابق الى مولوي عبدالحميد بصفته رئيسا للمجلس التنسيقي للمدارس الدينية لاهل السنة في ايران. وكان مولوي عبدالحميد دعم ترشيح مهدي كروبي خلال الانتخابات الرئاسية السابقة وقد انتقد قمع الاحتجاجات التي تلت الانتخابات. واحتج رجل الدين السني بشدة في احدى خطب الجمعة على كيفية تعامل السلطات مع المحتجين و تنفيذ احكام الاعدام و" نزع الاعترافات تحت التعذيب". واوضح ان " الجمهورية الاسلامية التي وصلت الى الحكم بعد اطاحة النظام الملكي تستمد شرعيتها من أصوات الشعب و ليس من قوة السلاح والعنف... لا يوجد حكم في العالم إستمر بواسطة السلاح كما ان الثورة الاسلامية في ايران لم تنتصرباللجوء الى القوة و ان إستمرها رهن بكسب رضى الشعب". ووجهت الرابطة دعوات للعديد من العلماء والدعاة ومسؤولي المنظمات والمراكز الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر الذي سيتناول سبعة محاور تغطي جهود وأنشطة الرابطة ومكانتها العالمية. ستحتضن الأمانة العامة للرابطة، يوم الاثنين القادم، اجتماع الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية ويوم الثلاثاء اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس التأسيسي للرابطة، ويوم الأربعاء اجتماع الدورة العشرين للمجلس الأعلى العالمي للمساجد واجتماع الدورة الثانية للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. كما أعدت الأمانة العامة للرابطة برنامج عمل للمجلس التأسيسي يتضمن كمتابعة قضايا الشعوب والأقليات المسلمة والتنسيق بين مؤسساتها ومناقشة ما تحتاج إليه في مجالات الدعوة والتعليم والثقافة الإسلامية، بينما سيتابع أعضاء المجلس الأعلى العالمي للمساجد القضايا التي تتعلق ببيوت الله في العالم، وفي مقدمتها الأوضاع التي تحيط بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين بسبب سياسة التهويد الإسرائيلية.