تحظى الحملة العسكرية والأمنية التي تقوم الدولة بها ضد عناصر الإرهاب والخارجين عن النظام والقانون في مديرية لودر محافظة أبين بتأييد ودعم واسع من كافة شرائح المجتمع اليمني وبمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية والاجتماعية لا ستئصال الإرهاب الذي تجاوز حدوده وتمادى في المساس بأمن الوطن والسلم الاجتماعي على المواطنين وتعريض حياتهم للمخاطر والويلات وخاصة ونحن في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر الإيمان والخير والبركة والمحبة والتراحم والتآخي والتقرب إلى الله..«الجمهورية» استطلعت آراء عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمواطنين في محافظة أبين حول الإجراءات الحالية التي تقوم بها أجهزة الدولة بضبط الأمن وإعادة السكينة العامة للمجتمع فإلى الحصيلة. الأخ/محمد حسين الدهبلي وكيل محافظة أبين قال : أثبت أبناء محافظة أبين ومعهم أبناء الشعب اليمني كما هو العهد بهم أنهم المثال الرائع لوحدة الصف والمصير المشترك وأنه لا مكان بينهم للعناصر الضالة الإرهابية والعناصر المتآمرة والخارجة عن النظام والقانون وما يحملونه من أفكار هدامة ومتناقضة مع واقعنا الاجتماعي وبنيته وخصائصه ذات الصفات الحميدة الذي قال عنه سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معنى حديثه بأن أبناء اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة مضيفاً : ماتقوم به العناصر الارهابية والخارجة عن النظام والقانون في مديرية لودر من استهداف ومقاومة للأجهزة الأمنية وحتى راح ضحيتها عدد من ضباط وأفراد الأجهزة الأمنية خلال الأيام والأشهر الماضية هي جرائم ومؤامرة مفضوحة على الوطن والمواطن وعلى حاضر الأجيال ومستقبلها ولذلك فإن الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه لم تنطل عليه هذه المؤامرة الخبيثة حيث أدرك مخاطرها وأبعادها وتضافرت جهوده ومواقفه لتؤكد أن يمن الإيمان والحكمة يرفض رفضاً قاطعاً كل مخططات التآمر والإرهاب وقتل الأنفس البريئة. سرطان خبيث لتشويه كل جميل الدكتور فضل مكوع ناشط أكاديمي ومثقف وناشط حقوقي بأبين يقول: حقيقة نحن أبناء أبين بدرجة خاصة وأبناء الوطن عامة نقف صفاً واحداً ضد من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن وزعزعة السكينة العامة للمجتمع ومن أجل اجتثاث كل عناصر التآمر والانحراف التي ساءها ما حققه الوطن من نهوض تنموي شامل وما ينعم به من أمن واستقرار وتوجهاته صوب غدٍ أكثر إشراقاً ومن علاقة قوية ومتنامية مع القريب والبعيد على مستوى قارات عالمنا ولهذا فإن الشيطان يعمي بصائر تلك العناصر الإرهابية والتخريبية عن النجاحات المتصاعدة التي يشهدها وطن 22 مايو في مختلف الميادين والأصعدة فهم يحاولون من خلال أعمالهم الخارجة عن النظام والقانون والشرع الاصطياد في الماء العكر وتنفيذ مخططات يستفيد منها أعداء الوطن أولاً وتشويه الدين الإسلامي الحنيف الذي هو دين الاعتدال والوسطية والمحبة والتراحم والذي يحرم قتل المسلم والمستأمن فنحن أبناء اليمن من حمل رسالة نشر الإسلام وقد آمنوا بالرسالة إيماناً مطلقاً وكان أسلافنا الأوائل هم من وصلوا إلى مشارف الصين وأوروبا رافعين كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولهذا فإننا نريد من الأجهزة الأمنية أن تكون يقضة دائماً خاصة وأنها مستهدفة أولاً من قبل تلك العناصر ويحدونا الأمل فيها كونها العين الساهرة على حياة المواطن بالمجتمع وبدون أمن واستقرار تتوقف العملية التنموية وخاصة ونحن مقبلون بعد أشهر قليلة لاستقبال أكبر حدث رياضي يشهده الوطن المتمثل في خليجي “20” المزمع إقامته في كل من محافظتي عدنوأبين. أعمال مخالفة للشرع والقانون أما الأخ صالح مكسع عضو المجلس المحلي مديرية لودر قال: نحن أبناء مديرية لودر يهمنا أمن واستقرار المديرية وخاصة أن مدينة لودر التي تعد من أكبر أسواق محافظة أبين ويأتي إليها التجار والمتسوقون من مختلف محافظات الجمهورية المحاذية لأبين ونريد أن تكون هذه المديرية مثل ما عودتنا آمنة ومستقرة، خالية من العناصر الخارجة عن النظام والقانون وخاصة ونحن هذه الأيام في شهر رمضان الكريم شهر العبادة والغفران شهر التقرب إلى المولى العلي القدير، لكن كما يبدو أن الزمان تغير علناً في هذه المديرية التي يعرف بأنها مديرية الأفراح والتآخي والألفة والتراحم بين مواطنيها ويحرم فيها القتل في السوق العام لأي كان ولكن اليوم وخاصة ونحن في هذا الشهر الفضيل يتم قتل واستهداف رجال الأمن وأفراد القوات المسلحة من قبل عناصر إرهابية وخارجة عن النظام والقانون معظمهم جاءوا لهذه المديرية من خارجها يريدون تشويه سمعة المديرية والوطن عامة.. فإننا نسأل الله العلي القدير بهذا الشهر الكريم أن يجنبنا كل مكروه وأن يعيد هؤلاء إلى رشدهم رحمة بالمواطنين من هذه الأعمال المخلة بالشرع والنظام والقانون. ندين استهداف أفراد الأمن الأستاذ الجامعي والإعلامي أحمد مهدي سالم تحدث قائلاً: نحن أبناء هذا الجيل ندين ونستنكر بشدة كل الأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها عدد من أفراد الأجهزة الأمنية الذين استشهدوا في الكمين الغادر التي أقدمت عليه تلك العناصر الإرهابية ونصبته لأفراد الأمن المركزي يوم الجمعة الماضية وأدى إلى استشهاد “11” جندياً كما ندين أعمال القتل وكذا العملية الإجرامية الأخيرة التي راح ضحيتها استشهاد أربعة من أفراد النجدة وإصابة الخامس مساء يوم الأربعاء في قلب مدينة زنجبار وهم يؤدون واجبهم الأمني.. فإننا أبناء أبين نؤكد وقوفنا صفاً واحداً إلى جانب أجهزة الأمن في تعقبها لبقية العناصر الإرهابية واجتثاثهم كونهم لم يراعوا حتى حرمة هذا الشهر الكريم وعادات وتقاليد شعبنا اليمني الموصوف بالحكمة والإيمان. على الأجهزة الأمنية ملاحقة مرتكبي تلك الأعمال الإجرامية وضبطهم وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع والعادل إزاء ما ارتكبوه من جرائم وأعمال بشعة ونكراء يجرمها الشرع والقانون. جرائم كبرى مناقضة لشرع الله أما الشيخ محمد حسين الفضلي أحد الشخصيات الاجتماعية وممثل لعدد من المنظمات المدنية بأبين تحدث بالقول: نحن دائماً ما نسارع في إدانة أي أعمال مخلة بالأمن والسكينة العامة وخاصة قتل أفراد الأجهزة الأمنية ومقاومتها من قبل عناصر إجرامية خارجة عن النظام والقانون والتي زادت في الآونة الأخيرة من استهدافها منتسبي الأجهزة الأمنية الذين يسهرون الليالي لتوفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة لنا نحن أبناء هذه المحافظة أو المحافظات الأخرى ونسأل: هل هذه الأعمال الإجرامية هي مكافأة في نظرهم لهؤلاء الضباط أو الجنود على مايقومون به لحماية حياتنا وأعراضنا وأملاكنا ؟! إنها بحق جريمة كبرى مخالفة لشرع الله وعادات وتقاليد شعبنا اليمني المعروف عنه منذ الأزل أنه شعب أصيل فالإيمان يمان والحكمة يمانية هكذا نحن وسنظل أهل الإيمان والحكمة بإذن الله تعالى. واستطرد بالقول: إننا ومن منطلق واجبنا الوطني والديني والعقائدي نشدد على أجهزتنا الأمنية بألا تأخذها الرأفة بحق هؤلاء الشواذ المخالفين لشرع الله وخاصة ونحن في هذا الشهر الكريم الذي حرم الله فيه الاقتتال وها هم يزهقون الأرواح البريئة يوماً بعد آخر بحق منتسبي الأجهزة الأمنية بأبين. مصيرهم الزوال أما المواطن عبد ربه سالم من أبناء مديرية لودر قال: نحن - كمواطنين- خائفون أن تظل هذه العناصر بالمديرية تثير الخوف والهلع في نفوس أبنائنا ولكن الحمد لله رب العالمين استطاعت الأجهزة الأمنية وأبطال القوات المسلحة والأمن أن تحاصر تلك العناصر الإرهابية والإجرامية الخارجة عن النظام والقانون في مدينة لودر والتصدي لها بكل بسالة وعزيمة ومطاردتها وإن كان هناك بعض الجحور المختبئة بالمنطقة تتعقبها الأجهزة الأمنية ومصيرها الزوال إن شاء الله لأننا - أبناء مديرية لودر - نرفض كل ما يمس بأمن وطننا واستقراره ويستهدف السلم الاجتماعي من قبل أي كان.. ونحن خلال أيام التشطير قد ذقنا الأمرّين من خلال تشردنا لسنوات طويلة جراء الصراعات التي كانت تعصف بنا في الشطر الجنوبي من الوطن خلال الحكم الشمولي مثل أحداث 69م و78م وآخرها 13 يناير 1986م وأصبحنا بعد الوحدة المباركة عام 1990م نعيش بأمن واستقرار وتنمية فالطريق المعبدة اليوم موجودة والمشاريع الخدمية متوفرة والحمدلله وإن شاء الله لودر والوطن عامة سيشهد مزيداً من الأمن والاستقرار. القافلة تسير الأخ سعيد الرويشان مدير فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنيةبأبين: أكد أن هذا الوباء المتمثل باستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية لايمكن أن نسمع بانتشاره في أي منطقة أو قرية فهو وباء يستهدف المساس بأمن الوطن والتعدي على المبادىء والقيم والثوابت الوطنية؛ لذا فإننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية والتي استهدفت أرواح عدد من أفراد منتسبي الأجهزة الأمنية أكان في مديرية لودر أو زنجبار أو المحفد أو خنفر أو مناطق أخرى وكان آخر ضحايا هذه الأعمال الإجرامية مهاجمة دورية النجدة مساء يوم الأربعاء الماضي من قبل تلك العناصر الإجرامية واستشهد فيها “4” جنود وأصيب آخر. إننا نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية بأبين اليقضة العالية وأخذ الحيطة والحذر والتصدي لتلك العناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون ونحن كأفراد مجتمع سوف نكون متعاونين مع أجهزتنا الأمنية لكشف تلك العناصر التي تقوم بزعزعة الأمن والسكينة العامة؛ كون الأمن والأمان يهمنا جميعاً ونحن في سفينة واحدة وأي خلل بحركة سيرها سيغرقنا جميعاً ونسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يجنبنا كل مكروه وأن تواصل سفينة الوطن إبحارها صوب بر الأمان في ظل قيادتها الحكيمة برئاسة فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية “حفظه الله”.