عقدت اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للاولويات العشر اليوم الاحد اجتماع برئاسة امين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة عبد الحافظ ناجي السمه، ناقشت خلاله النتائج المحققة في تنفيذ الأولوية الثانية الخاصة باستيعاب العمالة اليمنية في سوق العمل المحلي والخليجي، بناء على الرؤية المقدمة من شركة (ماكنزي) الاستشارية العالمية التي اقرها المكتب التنفيذي الوزاري للاولويات. واطلعت اللجنة خلال الاجتماع على تقرير نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس الفريق الفني للاولوية الثانية المهندس هشام شرف، حول نتائج اعمال اللجنة الفنية اليمنيةالقطرية المشتركة في مجال العمالة التي عقدت مؤخرا بصنعاء، وما اسفرت عنه من توقيع للبرتوكول الإضافي لاتفاقية استقدام العمالة اليمنية للعمل في السوق القطرية والعقد النموذجي لاستقدام العمالة. ونوهت اللجنة الفنية للاولويات بالنتائج الايجابية التي خرجت بها اعمال اللجنة اليمنيةالقطرية لاستيعاب العمالة اليمنية في السوق القطرية، في اطار جهود الحكومة لتنفيذ الاولوية الثانية والاسهام في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر.. مثمنة جهود دولة قطر في دعم اليمن اقتصاديا وتنمويا بما في ذلك استيعاب عمالة يمنية مدربة ومؤهلة وفق احدث برامج التدريب العالمية في السوق القطرية. وأعربت اللجنة في هذا الجانب عن تطلعها في التوصل لاتفاقيات مماثلة مع الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ، لدعم جهود الحد من البطالة، لما لذلك من اهمية في تجفيف منابع التطرف والارهاب المنبثق اساسا من البطالة. كما ناقشت اللجنة التحضيرات الجارية لتنظيم فعالية خاصة لاطلاق الاعمال التنفيذية لكافة مكونات الاولوية الثانية، بالتزامن مع حفل تخرج 1024 متدربا حاصلين على شهادات دولية في برنامج تدريب العمالة اليمنية المنفذ بكلية المجتمع صنعاء بالتعاون مع مؤسسة صلتك القطرية وشركة بيرسون العالمية. وأقرت اللجنة بهذا الخصوص تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد والتنظيم الجيدين لهذه الفعالية، ودعوة شركاء اليمن في التنمية والمعنيين للمشاركة فيها لاطلاعهم على سير اجراءات تنفيذ الاولويات العشر، خاصة الاولوية الثانية من الانجازات العملية في برنامج تدريب العمالة اليمنية، وما يتطلبه ذلك من حشد الموارد المادية من الشركاء لتنفيذ الاولويات. واستعرضت اللجنة تقرير عميد كلية المجتمع بصنعاء حول ما تم انجازه في برنامج تدريب العمالة اليمنية ضمن الاولوية الثانية المنفذ بالشراكة مع مؤسسة صلتك القطرية.. حيث اوضح التقرير ان البرنامج التدريبي الذي تم تنفيذ المرحلة الاولى منه استهدف تدريب 13 مدربا يمنيا من العاملين في الكلية من قبل خبراء متخصصين من شركة بيرسون العالمية التي تعتبر الاولى عالميا في تصميم المناهج والبحوث التعليمية لمختلف المستويات والتخصصات. وأوضح التقرير ان البرنامج التدريبي تضمن كذلك تدريب 1024 متدربا في مجال الصحة والسلامة البيئية في قطاع الانشاءات الذين حصلوا على شهادات دولية معتمدة .. مبينا انه سيتم الاعلان عن اشهار كلية المجتمع صنعاء مركز امتياز عالمي من قبل منظمة صليكوال الذراع التعليمي لمنظمة صلتك القطرية ومنظمة ايديكسل البريطانية. وثمنت اللجنة الفنية للاولويات الجهود المبذولة في تنفيذ برنامج تدريب العمالة اليمنية والشراكة المثمرة والفاعلة بين وزارة التعليم الفني ممثلة بكلية المجتمع صنعاء ومؤسسة صلتك القطرية لتنفيذ البرنامج.. معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها مؤسسة صلتك القطرية لتوسيع تنفيذ البرنامج في محافظات تعزوعدنوحضرموت والحديدة واضافة برامج مهنية اخرى في المجالات التي يتطلبها سوق العمل المحلي والخليجي. في حين ناقشت اللجنة مقترح وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ومؤسسة صلتك القطرية خاص بالانتقال لمرحلة اخرى في برنامج تدريب العمالة اليمنية بعد نجاح الدليل المعياري الذي تم انجازه بكلية المجتمع صنعاء، حيث تضمن المقترح اضافة اربعة برامج جديدة خاصة بمهارات حرف بناء اضافية، وبناء قدرات مراكز في عدنوصنعاء لتكون محاور لتدريب المدربين ومراكز اضافية في حضرموت ومارب ومحافظات اخرى، بما يعزز القدرات لتدريب وتاهيل اكثر من 20 الف عامل يمني سنويا. وأقرت اللجنة تشكيل لجنة تسيير لبرنامج تدريب العمالة اليمنية من المعنيين واصحاب المصلحة الرئيسيين في المشروع لضمان التنفيذ السريع لخطة توسيع البرنامج على نطاق واسع، اضافة الى ادارة تنفيذية تتولى الاشراف على العمليات التشغيلية. وفي الاجتماع أكد امين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة الحرص على تنفيذ كافة مكونات الاولوية الثانية وفقا للدراسة التشخيصية والتفصيلية لإعداد وتأهيل العمالة اليمنية وزيادة أعدادها في دول مجلس التعاون الخليجي، المعدة من قبل الشركة الاستشارية العالمية.. مشيرا الى ان ذلك يتطلب تكاتف وتكامل الجهود من الجميع لتحويل هذه الدراسة الى حقائق منفذة وفقا لالية عمل مؤسسي مستمر. وأعرب السمه عن أمله في تواصل الدعم لجهود اللجنة لانجاح برامج تاهيل وتدريب العمالة اليمنية تاهيلا عاليا يمكنها من المنافسة في سوق العمل المحلي والخارجي، باعتبار ذلك من اولويات الحكومة في الفترة القادمة المستمدة من البرنامج الانتخابي الرئاسي وبرنامجها العام الذي نالت بموجبه الثقة من مجلس النواب.