الحضور الجماهيري الكبير الذي زين مدرجات ملاعب خليجي 20 أعطى نكهة جميلة لهذه البطولة التي تحتضنها اليمن , ويحفها الجمهور اليمني بالترحاب مع الأشقاء القادمين من دول الخليج والعراق , لقد ابهر الجمهور اليمني وأبدع وتألق من خلال تفاعله المنقط النظير مع فعاليات البطولة , بل كان النجم الأول في هذه البطولة وعكس صورة غير رائعة عن الإنسان اليمني صاحب الإرث الثقافي والحضاري وما يحمله من روح التطلع واستشراف للمستقبل , وغير آبه بما تنعق به الأصوات المأزمة , وسحق الطوفان الجماهيري كل المزايدات الرخيصة التي حاولت عبثا ومرارا التشويش على اليمن وقدرتها على استضافة البطولة . وجسدت الجماهير اليمنية الروح الرياضية التي يتمتع بها رجال ونساء وأطفال من تفاعل خلاق مع المناسبات والفعاليات الرياضية والوطنية , وهو ما حصل بالفعل إثناء افتتاح بطولة كأس الخليج وحتى اليوم حيث بلغ عدد الحاضرين في مدرجات إستاد الوحدة بابين أكثر من 25الف مشجع . العديد من رؤساء الوفود الخليجية المشاركة بالبطولة لفت انتباههم هدير الجماهير اليمنية فوصفه البعض بفاكهة البطولة وآخرين بسر نجاح خليجي عشرين من خلال تفاعلهم مع هذا الحدث الرياضي الكبير الذي تحتضنه اليمن للمرة الأولى . كما أن المشهد الفرائحي الذي أبداه الجمهور اليمني أثناء مباريات المنتخبات أوصلت رسالة عنوانها السلام والمحبة ورسم لوحة معبرة عن اليمن السعيد مهد الحضارة والتراث والثقافة والأصالة واكدو فيها بان شعب اليمن كريم ومضياف . كما اكدو أن اليمن بلد الأمن والإيمان وبلد الحضارة وشكلت تلك الجماهير الغفيرة وردا قوياً على كل من أراد إبعاد البطولة عن اليمن. وعكست تلك الجماهير صور ومظاهر البهجة والسرور لدى اليمنيين في استضافة هذا الحدث من خلال ترديد الأهازيج اليمنية والألفاظ المعبرة عن ترحيبهم بالوفود المشاركة في البطولة ليخطف بذلك الجمهور اليمني بطاقة إعجاب المتابعين للبطولة .