توقع مصدر بوزارة الزراعة والري ان تصل خسائر المالية والاقتصادية والزراعية الناتجة عن الجراد الصحراوي الذي غزا اليمن مارس الماضي الى نحو 600 مليار ريال وذلك في حال استمر على نشاطه وتوسعه في الانتشار كما هي حالته الآن. وأضاف المصدر لمايو نيوز انه بوصول الجراد الى خليج عدن وسهل تهامة ستكون حينها الكارثة الحقيقية التي سترهق قدراتنا وامكانياتنا المتواضعة.. وسيكون من الضروري حينها ارسال «32» فرقة مكافحة تتوزع -حسب توقعات الخطة- بين منطقة حرض الى بيت الفقيه ثم باب المندب الى بئر علي بمحافظة شبوة.. وهو ما يفوق قدراتنا الحالية. واشار المصدر الى امكانية تشكيل الجراد موسماً شتوياً مبكراً والذي عادة ما يكون منتصف اكتوبر .. يأتي ذلك في حين تؤكد معلومات المركز الوطني لمكافحة ومراقبة الجراد الصحراوي ، ان الجراد يتواجد في 70 ألف هكتار من الاراضي اليمنية معظمها في المناطق الموبوءة بمحافظة حضرموت ثمود ، ساه، السوم، وسيئون وغيرها .. فيما لم يتم مكافحة سوى مساحة 23 الف هكتار، مايعني -حسب مدير المركز عبده فارع الرميح - ان المهمة صعبة جداً خاصة في ظل عدم تعاون السلطات المحلية في حضرموت على الواقع واقناع المواطنين بمغادرة مناطق الرعي والسماح لفرق المكافحة بمزاولة مهامها. مؤكداً ان هذه الاسباب هي وراء توقف عملية المكافحة في تلك المحافظة وانتشار الجراد بهذا الشكل المخيف الذي وصل حد طلب تعاون ومساندة دولية خارجية.. الى ذلك اكدت التقارير اليومية الصادرة عن المركز مواصلة الجراد انتشاره ونموه مع تزايد هطول الامطار على اليمن في مختلف المناطق، حيث وصلت الى بيت الفقيه والمنصورية في محافظة الحديدة وعدد من المناطق الجبلية الاخرى. وقال مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي عبده فارع الرميح إن الجراد يحتاج لأيام قلائل للوصول إلى سهل تهامة، وإن الخوف مرده كون سهل تهامة سلة غذاء اليمن. وقال إن المتعارف عليه هو أن أصغر سرب مساحته واحد كيلومتر مربع يحوي في المتوسط خمسة مليارات جرادة، لذلك فأعداد الجراد بالمليارات, واستطرد "إن بقيت أوضاعنا كما هي بسبب الأمزجة الشخصية والعراقيل كما حصل في ثمود وحزر في حضرموت فالوضع سيكون كارثيا". غير أنه اعتبر أن ظروف مواجهة الجراد في سهل تهامة أسهل من مواجهته في الربع الخالي ومناطق المراعي والنحالين في حضرموت.