أكدت وزارة الزراعة والري اليوم الثلاثاء أهمية إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعى في اليمن. واشار وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم في ورشة العمل التشاورية الخاصة بإعداد الإستراتيجية التي بدأت اليوم في صنعاء، الى أهمية الورشة للتشاور حول تأكيد القضايا ذات الأولوية المتعلقة بتنمية وتطوير القطاع الزراعي بهدف الإعداد للإستراتيجية التي تشترك في اعدادها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات المعنية بالتنمية . وقال الدكتور الغشم " ان الاستراتيجية ستكون بمثابة تحديث للاستراتيجيات السابقة مع الاخذ بالتطورات والتغيرات المتسارعة سواء المتمثلة بزيادة الطلب على الغذاء أوتفاقم أزمة المياه والتغيرات المناخية وغيرها من المتغيرات ومتطلبات تحقيق الأمن الغذائي". واضاف "ان الاستراتيجية ستشمل ضمن مكوناتها مشاريع وبرامج وخطط تنفيذية مع تكلفة تقديرية وميزانيات وبرامج زمنية لتنفيذ تلك الخطط والبرامج والمشاريع المطلوب تنفيذها، وكذا نظام للتقييم والمتابعة لتنفيذ الأنشطة وقياس مدى التقدم والانجاز من خلال تحديد المهام والمسئوليات لكل جهة من الجهات المسئولة عن تمويل ودعم وتنفيذ أي من برامج وخطط ومشاريع الاستراتيجية". ولفت الى أهمية ايجاد بنى تحتية للنهوض بالقطاع الزراعي من خلال بناء القدرات المؤسسية وتفعيل دور الإرشاد الزراعي ودمج وتمكين المرأة الريفية وتحسين جودة الصادرات الزراعية وتسويقها..مشيرا الى أن قطاع الزراعة يواجه العديد من التحديات منها ما يتعلق بتحسين الإنتاجية وكذا كفاءة استخدام الموارد المائية. من جانبه أوضح مدير برنامج دعم التنوع الإقتصادي- قطاع الزراعة المهندس صادق النبهاني أن البرنامج يركز على الرؤية الاستراتيجية لليمن حتى العام 2025 م والخطط الخمسية للتنمية المنبثقة عنها والمتمثل بالتنوع الإقتصادي من خلال تعزيز النمو المتعادل والنمو الوظيفي في أربعة قطاعات واعدة ( الزراعة والأسماك والصناعة والتجارة والسياحة). واشار الى أن البرنامج سيعمل على تعزيز الروابط بين تلك القطاعات من خلال صياغة استراتيجية وسياسة التنمية اللانفطية ومناقشة القضايا والسياسات المرتبطة بأكثر من قطاع بين الوزارة المعنية اضافة الى وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي. وأكد النبهاني أنه وسائل المشاركة والحوار والتشاور من أنجح وسائل اعداد الاستراتيجيات والسياسات التنموية ..لافتا الى أن الورشة تعد المنطلق العملي لاعداد واخراج وثيقة منهجية متكاملة تعكس أراء ووجهات نظر جميع شركاء العملية التنموية الزراعية . بدورها استعرضت ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن بارتيبا مهتا، الطرق التي يمكن من خلالها تحسين انتاجية القطاع الزراعي في اليمن منها ما يتعلق بدعم البذور المحسنة وتوفر المستلزمات الزراعية ووسائل الري والتوعية بقضايا الزراعة والممارسات العملية. واكدت مهتا أهمية اشتراك كافة الجهات المعنية والمزارعين في أخذ الأراء وبلورتها لاعداد الخطوات الاستراتيجية لكافة أنشطة القطاع الزراعي في اليمن. فيما قدم رئيس فريق برنامج دعم التنوع الإقتصادي الخبير الدولي في مجال الزراعة جون أوكلان عرضا حول الوضع الراهن للقطاع الزراعي في اليمن وإمتيازاته والمعوقات والمشاكل التى تواجهه والحلول المقترحة لذلك. وتهدف الورشة التي ينظمها على مدى يومين برنامج دعم التنوع الإقتصادي - قطاع الزراعة والممول من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بمشاركة 150 من المهندسين الزراعيين ومدراء المشاريع الزراعية والأخصائيين والباحثين والمهتمين، التشاور حول القضايا المتعلقة بالاعداد للإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية.