تصدرت أستراليا ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية، واكتفت البحرين بثلاث نقاط، في حين لقيت الهند خسارتها الثالثة على التوالي. وفي ربع النهائي، تلعب أستراليا مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة، وتلتقي كوريا الجنوبية مع إيران. في المباراة الأولى، سجل مايكل جيديناك الهدف الأسترالي في الدقيقة (37)، في المباراة التي أُقيمت على ملعب نادي السد في الدوحة. وبات منتخب البحرين رابع منتخب عربي يودع من الدور الأول بعد الكويتي والسعودي والسوري، في حين نجح منتخبان عربيان حتى الآن في بلوغ ربع النهائي هما القطري والأردني. افتقد منتخب البحرين اللاعب فوزي عايش لنيله إنذارين أمام الهند، بعد أن كان خسر جهود مدافعه حسين بابا الذي تعرض إلى الإصابة في الدقيقة العاشرة من المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية. بدا الدفاع البحريني مرتبكاً في الدقائق الخمس الأولى، وكادت الأمور تتعقد مبكراً إثر خطأ دفاعي من إبراهيم المشخص خطف على إثره بريت ايمرتون الكرة وسددها قوية مرت قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى محمود منصور في الدقيقة الثانية. المحاولة البحرينية الجدية الأولى جاءت في الدقيقة (27) حين حضّر اسماعيل عبداللطيف الكرة إلى عبدالله فتاي على حدود المنطقة فحضرها لنفسه وسددها فوق المرمى، رد عليه جيديناك بكرة صاروخية من نحو 25 متراً علت العارضة بقليل (30). ارتفعت وتيرة الأداء، فأفلت مرمى أستراليا أولاً من هدف إثر هجمة منظمة حيث حضر عبدالله فتاي كرة إلى اسماعيل عبداللطيف في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها من مسافة قريبة لحظة خروج الحارس شوارزر للتصدي لكنها ارتدت من القائم الأيسر (31)، ثم حال محمود منصور دون هدف أسترالي في المرة الثانية بعد هجمة مرتدة مرر على إثرها بريت هولمان كرة إلى تيم كاهيل من دون رقابة دفاعية الذي حاول وضعها في المرمى قبل تدخل الحارس. وشكّلت التسديدات الأسترالية خطورة كبيرة على المرمى البحريني وجاء منها هدف السبق في الدقيقة (37) إثر كرة طائشة مرتدة من الدفاع أطلقها مايكل جيديناك قوية من نحو 25 متراً عانقت الزاوية اليمنى. فرحة أسترالية كبيرة بالهدف الوحيد فرحة أسترالية كبيرة بالهدف الوحيد بدأ الشوط الثاني بهجوم لمنتخب البحرين الذي سعى لتقديم كل ما لديه للتسجيل لأن النتيجة تؤهل استرالياوكوريا الجنوبية الى الدور المقبل، وكاد يعيد الأمور إلى نصابها حين أطلق اسماعيل عبداللطيف كرة قوية جداً أبعدها الحارس شوارزر قبل أن يشددها الدفاع (50). الاندفاع الهجومي البحريني كان سلاحاً ذو حدين وزاد الثغرات الدفاعية التي كادت تكلف غالياً بعد دقيقتين حين وصلت كرة من الجهة اليسرى إلى تيم كاهيل فأكملها برأسه بتسرع إلى يسار المرمى من دون أي رقابة دفاعية على الإطلاق. اعتمد البحرينيون السلاح الأسترالي بالتسديد من بعيد، فأطلق عبدالله فتاي كرة قوية أبعدها شوارزر بصعوبة بالغة (59)، ثم تدخل الحارس مجدداً لإبعاد كرة هدف محقق من تسديدة قريبة لاسماعيل عبداللطيف (67). تراجع مستوى الأداء من الطرفين مع ارتفاع نسبة الخشونة فغابت الفرص الجدية باستثناء كرة من نحو ثلاثين متراً لعبدالله عمر سيطر عليها شوارزر قبل النهاية بثلاث دقائق، ثم انتهت المباراة على وقع كرة من عبدالوهاب المالود بديل سلمان عيسى مرت قريبة من القائم الأيسر في الوقت بدل الضائع. رباعية كورية وعلى ملعب نادي الغرافة في الدوحة، سجل جي دونغ وون (6) و(23) وكوو جا تشول (9) وسون هيونغ مينغ (81) أهداف كوريا الجنوبية، وسونيل شيتري (12 من ركلة جزاء) هدف الهند. وجاء أول الغيث عبر جي دونغ وون بكرة رأسية مسجلاً الهدف الأول (6). ولم تمض 4 دقائق حتى أضاف كوو جا تشول الهدف الثاني وكأنه في حصة تدريبية حيث تبادل الكرة بسهولة بالغة داخل المنطقة مع بارك جي سونغ فكسر مصيدة التسلل وراوغ الحارس وغمزها داخل شباكه (9). ورفع تشيول رصيده إلى 4 أهداف في البطولة الحالية فتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع البحريني اسماعيل عبداللطيف. ثم حصل المنتخب الهندي على ركلة جزاء إثر عرقلة سونيل شيتري داخل المنطقة من قبل تاي هوي احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي لينبري لها شيتري نفسه على يسار الحارس الكوري جونغ سونغ ريونغ (12). وعاد الفارق إلى سابق عهده بعد لعبة مشتركة رائعة بين كوو جا تشول باتجاه جي دونغ وون (23) فرفعها الأخير من فوق الحارس الهندي المتقدم. وتابع المنتخب الكوري حصاره للمرمى الهندي في الشوط الثاني وأضاع المهاجم الصاعد سون هيونغ جين (18 عاماً) لاعب هامبورغ الألماني والذي شارك مطلع الشوط الثاني 3 فرص، لكن الحظ ابتسم لهيونغ مينغ أخيراً عندما كسر مصيدة التسلل وأطلق كرة قوية عانقت الشباك (81).
