في التاسعة من مساء السبت الفائت، تفاصيل خلاف اعتيادية بين رجل مرور وبعض أفراد شرطة النجدة بإب على أوراق سيارة بدون رقم تابعة للمواطن حمود عبد الإله حمود درموش.. هذا الخلاف تصاعدت حدته وكانت نتيجته إصابة حمود بعيار ناري في فخذه أدى إلى مقتله. مدير أمن إب العميد ناصر الطهيف قال للإنسان: في الساعة التاسعة مساء السبت الفائت تلقينا نبأ مقتل المواطن حمود عبد الإله درموش وقمنا على الفور بإتخاذ الإجراءات القانونية وضبطنا ثلاثة أفراد من شرطة النجدة وسلمناهم إلى البحث الجنائي بالمحافظة للتحقيق معهم وقد أجري التحقيق واحيلت القضية إلى النيابة سريعاً. وأضاف مدير أمن إب: السيارة التي كان يقودها المجني عليه بدون رقم تم إيقافها من قبل رجال النجدة المتواجدين في المكان الذي حصل فيه الحادث وتم إسعاف المجني عليه من قبل أفراد النجدة إلى مستشفى النصر الخاص. الطهيف أكد أن القضية الآن في النيابة ولا نريد نخوض أن كثيراً فيها فالقضاء هو المرجع. من جهته قال علي درموش وهو أبن عم القتيل: أن المجني عليه حمود عبد الإله حمود درموش ابن الفنان عبد الإله درموش الذي يعرف بالوسط الفني بعبد الإله البعداني وهو مغترب في أمريكا مع والده وله في اليمن قرابة الشهرين منذ عودته من أمريكا لقضاء إجازة مع الأسرة ومع زوجته وطفله البالغ من العمر سنة ونصف ومن يعرفه يشهد له بأخلاقه العالية واحترامه للجميع فهو لم يسبق أن تشاجر مع أي شخص وعمره 25 عاماً وقد التقيت به قبل الحادثة في نفس اليوم وأخبرني أنه سوف يذهب يخزن مع أحد أصدقائه.. مضيفاً: وفي الساعة التاسعة الا ربع تقريباً من مساء السبت الماضي رن جرس الموبايل وأنا في طريقي إلى المنزل بعد أن قضيت بعض الوقت مع صديقي نخزن القات وكان المتصل أحد أبناء عمي يخبرني أن حمود مصاب وهو موجود في مستشفى النصر فتوجهت بسرعة إلى مستشفى النصر ووصلت وكان المجني عليه في طريقه إلى غرفة العمليات وقد سألت: متى وصل إلى المستشفى فأخبروني أن له فترة نصف ساعة وهم منتظرون موافقة مدير المستشفى لدخوله غرفة العمليات والمدير غير موجود في المستشفى والأطباء يتواصلون معه عبر الهاتف دون فائدة واحياناً يقولون أنهم يريدون ضمانة لسداد تكاليف العملية المهم مرت النصف ساعة وابن عمي ينزف مع أن أخاه كان متواجداً وعرف بنفسه وأخبرهم أنه مستعد لكل الطلبات وهم يعرفون جيداً صاحب المستشفى فهم جيران المصاب هو ابن عبد الإله البعداني معروف للجميع لكن لم نتمكن من دخوله غرفة العمليات إلا بعد أن نزف دماً وما هي إلا دقائق وخرج علينا الدكتور ليخبرنا أنه مات. رواية أخرى لملابسات الحادث روى تفاصيلها للإنسان عم المجني عليه قائلاً: حمود كان يقود سيارته بدون رقم في جولة الصوفي فأشار إليه رجل المرور ولم يستجب له فتبعه هو وثلاثة أشخاص على دراجات نارية يطلبون منه التوقف فتوقف وطلبوا منه أوراق السيارة فأخبرهم أنها في المنزل وأصروا على تسليمه مفاتيح السيارة فرفض ونزل من السيارة وأخبرهم أن السيارة سوف يتركها ليذهب لإحضار الأوراق فرفضوا ذلك وحاولوا أن ينتزعوا المفاتيح منه بالقوة.. فقاوم فتم ضربه بأعقاب الإسلحة وقد لاحضنا بعض الكدمات على ظهره ورقبته فما كان من أحد الجنود إلى أن تراجع قليلاً وأطلق عليه النار فأصابه في فخذه فأخذ ينزف وأوقف دراجة نارية لإسعافه فأنزلوه من الدراجة ومع غزارة الدماء أوقف باص وتم إسعافه إلى مستشفى النصر. عم المجني عليه أثنى على تفاعل مدير أمن محافظة إب العميد ناصر الطهيف والعقيد أنور عبد الحميد حاتم مدير مباحث إب.