صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقررات دراسية تحل متأخرة..وملازم محتكرة..وتكثيف للمحاضرات في فترات ضيقة
طلاب الجامعات والحصاد المر...!
نشر في الجمهورية يوم 03 - 02 - 2011

مع بدء الامتحانات النصفية في الجامعات اليمنية يتملك الطلاب في جامعة تعز الخوف ويساورهم القلق الناتج عن المشاكل والصعوبات التي واجهوها خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي وأبرزها وفق أحاديثهم ل”الجمهورية” تأخر نزول المقررات واحتكار الملازم وغياب عدد من أعضاء هيئة التدريس الذين يلجأون إلى تكثيف المحاضرات في الوقت قبل الضائع في تعويض لأخطائهم بخطأ أكبر.. في الاستطلاع التالي نقف على حيثيات المشكلة أملاً في تفاديها.
تستعد جامعة تعز لإجراء الاختبارات النصفية في معظم كلياتها، والتي تشمل العديد من الأقسام، وكانت هناك أقسام قد أجرت تلك الاختبارات وقدمتها على ما هو مقرر، وعندما حاولنا معرفة بعض تلك المشاكل التي يراها الطلاب تعكر صفو هذه الاختبارات فإن هناك تفاوتا حول التركيز على مشكلة بعينها وتعددها إلى أكثر من مشكلة فالطالب عبدالفتاح عبدالحكيم أشار إلى أن استعداده للاختبارات ضعيف؛ وذلك لتراكم عدة عوائق، منها البحوث الدراسية.. التي يأتي طلب الدكاترة عليها مع قرب الاختبارات؛ مما يؤدي إلى تشتت أفكار الطالب، ويجعله يركز على هذه البحوث، ويتأخر في المراجعة والمذاكرة، وتكون فترة إعداد هذه البحوث محددة بوقت معين؛ لذا يكون لمثل هذه التصرفات تأثير كبير على الطالب وأضاف: تكون ذهنية الكثير من طلاب الجامعات متعلقة بالاختبارات ويظل هناك خوف من طريقة هذه الاختبارات والأسئلة التي يمكن أن تضمها، وهناك العديد من الضغوطات التي تشتد كلما اقترب الطالب من الاختبارات بحيث تكون درجة القلق كبيرة والقدرة على التركيز ضعيفة حيث تعد فترة الاختبارات من أصعب الفترات التي يعيشها أي طالب وقال: الاختبارات ضرورية وهي شيء أساسي من أجل أن تقيم هيئة التدريس مستوى الطالب وتعرف نتائج جهوده، لكن هذه الفترة معقدة كثيرا، وهناك بعض الظروف التي تجعل الطالب يفقد جزءا من حيويته وذلك لأسباب كثيرة؛ لذلك يجب أن توضع قضية ذكاء الطالب ليس في كونه تميز في هذه الاختبارات، ولكن يجب مراعاة ظروف الطالب في كونه لا يجد الوقت الكافي لاستذكار دروسه، ولا يجد من يساعده وسط هذه الظروف الاقتصادية والتعليمية الصعبة كما أن تزايد تلك الظروف تفقد الطالب الحيوية في مراجعة هذه الدروس وترتيبها والاستعداد للاختبارات وتابع: بعض الدكاترة مع الأسف يكون تعاملهم غير عادل مع الطالب، وكما يعاني البعض منهم صعوبات في توصيل المعلومة وبالشكل الصحيح، وعندما يحاول معرفة ذلك من خلال سؤاله للدكتور يتعرض للاستهتار وبعض الكلمات الحادة التي تمنعه من معاودة السؤال والاستفسار مرة أخرى
كابوس الملازم
من جانبه وصف الطالب محمد مقبل ظاهرة الملازم بأنها تعد جزءا من الصعوبات التي تواجه الطالب، والتي قد تكون معقدة ولها تأثيرها على متابعة الطالب للدروس في ظل ظروفه المادية الصعبة حيث إن الملازم يتم بيعها بثمن كبير، ويتم احتكارها في إحدى المكتبات وهذا حسب ما تحدث عنه محمد يشكل كارثة للطالب ذلك مع ما يعيشه من ظروف خاصة، والكثير من الطلاب ظروفهم صعبة، وهذا فيه استغلال واحتكار لا يخدم العملية التعليمية وقال: الناظر إلى أحوال الطلاب يأسى على واقعهم، ولما يعانونه حيث يعيش أغلبهم في غرف الإيجار، وكل شيء في المدينة بمقابل وهناك طلاب يأتون من الريف، وليس لهم أحد في المدينة وهم بعيدون عن أهلهم، وقد يكونون من أسر فقيرة، وهذا يؤثر عليهم ويدفعهم إلى العمل في أعمال أخرى؛ لذلك لا يمكن أن تكون ظروف ذلك الطالب الذي يعيش في المدينة، كذلك الذي يعيش في الريف، ويجد أن أكله وشربه وتحركاته كلها بفلوس وربما أن أهله هم الآخرون يعطون كل ما يمتلكونه، لكن في المدينة الحياة تختلف والنفقات تكون مضاعفة عن حياة الريف التي تتسم بالبساطة أما الطالب عيبان محمد صالح فقد استغرب من المعاملة التي تجعل الطالب هو من يتحمل أي خطأ حيث لا يتم إجراء أي مراجعة لتعزيز دور الجامعات لخدمة الطالب والتعليم فيها ليكون الطالب في الأخير هو ضحية للظروف القاسية التي تحيط به من كل جانب، وتضعف من قدرته في مواجهه هذه الاختبارات، والتي ليست الصعوبة فيها متعلقة إلا بجانب واحد ألا وهو عدم تطور المناهج وقال: البعض من الدكاترة نظرتهم جيدة للتعليم الجامعي ويحاولون إزالة المشقات عن الطالب فيما يلجأ البعض منهم إلى التضييق على الطالب حتى في الملازم من خلال تسعيرها وتتسع أطماع بعض الدكاترة حيث يسعون إلى تغيير هذه الملازم في كل سنة ليس لوجود بحوث جديدة، بل يتخوف الكثير منهم من أن يستعير الطالب هذه الملازم من صديقه الذي ربما تجاوز مرحلته إلى سنة متقدمة، يفعلون ذلك من أجل دفع الطالب إلى شراء ملازمهم؛ ولذلك أصبحت النظرة إلى التعليم مادية في المقام الأول وأضاف: يتفاجأ الكثير من الطلاب الذين يأخذون ملازم زملائهم أن الدكتور يتحدث على أن هناك جديدا في ملزمته الجديدة، بينما لا جديد فيها.
ضيق الوقت
الطالب عمر عبد الجندي قسم فرنسي أوضح أن قسمه لم يتعرض لأي صعوبات فقد كانت الملازم موجودة وحضور الدكاترة جيد، وقد جرت الاختبارات بجو هادىء ومناسب، وكان الوضع على ما يرام وكانت قرارات الأساتذة صارمة، وقد أتت في وقتها، لكنه استدرك قائلا: إن ضيق الوقت كان هو المؤثر الوحيد عليهم حيث كانت الصعوبة تتركز في هذه الناحية، لكن في مجالات كثيرة في القسم لم تبرز أي صعوبة، وقال: بعض الأقسام في كليات معينة لا توجد اختبارات أو امتحانات، وتكون الدرجة النهائية على مائة ويحرم الطالب من تقييم نفسه والحصول على ما يساعده من خلال جهوده التي قام بها في الامتحانات الشهرية والاختبارات النصفية، ولا يكون لدى الطالب أي معرفة بطريقة الدكتور وطرحه للأسئلة؛ لأن الامتحانات تساعد الطالب في مراجعة دروسه، ويتعرف عن قرب لطريقة الدكتور، وتترسخ المعلومة في ذهنه، وتكون قدرته على الاستعداد لهذه الاختبارات غير معقدة، ولكن وضع الاختبارات على درجة نهائية في آخر العام فيها صعوبات وما لم توزع هذه الدرجات بطريقة مرحلية، فإن ذلك يجعل الطالب يعتمد على درجة بدون أي إضافات، وربما لهذه الطريقة سلبياتها، ويعرفها الدكاترة الذين يلتزمون بهذا النوع من الممارسة التعليمية.
جمود المقررات الدراسية
عندما حاولنا معرفة الأسباب وراء تدني محصلة الطالب الجامعي فقد أرجعت الطالبة رنا محمد أحمد ذلك إلى ضعف الإخلاص لدى بعض هيئة التدريس في توصيل المعلومة، وعدم استيعاب الطالب للمحاضرات وقالت: ربما أن عدم الاهتمام بالتعليم يأتي أولاً بسبب المقرر والطالب لايقوم بمتابعة المحاضرات والدروس أولا بأول، وهذا ينعكس عليه أما المختصون في الجامعة فهم ليسوا على معرفة بظروف الطالب، وقد يكون وراء إخفاق الطلاب هو حالة الإحباط التي تصيبهم؛ وذلك بسبب جمود الملازم والأساليب التعليمية الموجودة حيث يجد الكثير من الطلاب ظروفهم صعبة سواء في ارتفاع الإيجار أو النقل والسكن والخوف من عدم توفر عمل بعد التخرج حيث يعاني فيها الطالب عدم وجود ما يساعده على تسيير حياته.
تعليم يفتقر للتجديد
الطالب درهم دماج لا يختلف عما قاله زملاؤه حول الصعوبات التي تحدثوا عنها وأضاف: جامعة تعز مثلها مثل أي جامعة يمنية والاختبارات أضحت أمرا بديهيا حيث تكون في فترة محددة من السنة، لكن المشكلة في هذه الاختبارات أن الطالب اليمني يعيش في ظروف صعبة تمنعه من الاجتهاد، وتجعل هناك تراجعا في محصلة الطالب من الدرجات حيث يعاني الكثير من الأذكياء والمبدعين معوقات كثيرة وقال: الكثير يعتقد أن الاختبارات هي التي تحدد مستوى الطالب، وقد يشير البعض أن الطالب لا يفهم أو ليس لديه الاستعداد في التفوق، وهذا ينطبق على جامعة تعز وغيرها فالمشكلة ليست في الطالب، وإنما في نوعية المناهج والمقررات الموضوعة التي أصبحت تجارة عند البعض من الدكاترة ولايقف الأمر عند هذه الحد، بل إن هذه الملازم ملقطة من كتاب معين أو من عدة بحوث غير منظمة، وليس فيها أي شيء جديد؛ ولذلك يصعب أن تكون هذه الاختبارات معيارا لمعرفة ذكاء الطالب وجهده فما هو موجود يجعل من الصعب تحديد ذلك وتابع حديثه بالقول: هناك صعوبات كثيرة، موجودة والتعليم الجامعي يفتقر للتجديد، وإذا كنا نحن الطلبة نعاني هذه الأشياء فإننا نعلم أن هيئة التدريس لكل جامعة تعرف ذلك، ومن هنا يجب على جامعة تعز تقدير الطالب وتدارس كافة الصعوبات التي تواجهه بحيث لا تزيد في وضع الصعوبات التي تنعكس على الطلاب الذين لا يملكون لا حول ولا قوة فيما يجري
غياب الدكاترة
إلى ذلك تطرق الطالب رشاد الأسعدي إلى مشكلة غياب بعض الدكاترة ، خاصة مع اقترب الاختبارات النصفية التي أصبحت على الأبواب حيث يعيش الكثير من هؤلاء الطلاب حالة هم وفقدان للتركيز؛ لما تميز به هذا العام من ضغوطات متعددة كلها تجعل البعض من الطلاب يتملكهم الخوف والقلق مما هو مقبل من أسئلة وتصحيح وتقييم لهم وقال: يعود غياب بعض الدكاترة لأسباب خاصة بهم، لكن هناك من يطيل هذا الغياب وبذلك تمر الكثير من المحاضرات، وإذا اقتربت الاختبارات جاءوا ليضعوا هذه المحاضرات والدروس كلها في محاضرتين، ويقرروا نزول الملازم ولذلك يمارس الكثير من الدكاترة خطأ في حق الطالب؛ لأنهم يعملون على تكثيف هذه الدروس بشكل مفاجئ ويتحمل الطالب في الأخير النتائج وأضاف: وهناك بعض الدكاترة يأتون متأخرين ويدخلون القاعة لمدة ساعة، ثم يذهبون
معلومات مكررة كل عام
أما الطالب عبدالله الحديقي فقد نوه إلى أن الاختبارات النصفية هي في الأخير شكل لا يقدم أو يؤخر. وهذا يدل على أن الأسلوب لم يتغير، وأن حياة الطلاب مليئة بالمنغصات. وأشار عبدالله الحديقي أنه في حال ما كانت الاختبارات مفيدة فإن هذا يجعل الطالب يؤمن بما تبذله الجامعة من جهود، لكن هناك مشاكل والواقع يدل عليها دون أن تجرى عملية نقد للواقع التعليمي بحيث يعود الطالب هو الأساس في العملية التعليمية التي أضحت مجرد مفاهيم تتكرر في كل سنة، وفي كل ملازمه، وفي أي حديث، وهذا لا يجعلنا- نحن الطلاب- ننظر إلى هذه الاختبارات على أنها تجري من أجل معرفة قدراتنا؛ لأنه لاشيء يبذل في أي جامعة من جهد في سبيل الطالب؛ وإنما نواجه العديد من الصعوبات التي تعرفها الجامعة وتدركها، لكن ليس من أحد يحرك ساكنا من أجل تفاديها مع المستقبل
قياس مستوى التحصيل
في كلية الآداب بجامعة تعز حاولنا أن نعرف جاهزية الدكاترة في التحضير لهذه الاختبارات، وقد التقينا مع الدكتور عبد الحكيم سيف الدين أستاذ التاريخ، ورئيس القسم، والذي أشار إلى أن الاختبارات ينظر بشكل عام من قبل القائمين على العملية التعليمية بالجامعة على أنها قياس لمستوى تحصيل الطالب ومستوى الخبرات التي اكتسبها والمهارات والقيم والسلوكيات وأضاف: يجب أن تخلو هذه الامتحانات من التعقيد وهذه هي الرؤية العامة للاختبارات، وعندما تحدث عن الدرجات الممنوحة سألناه عن كيفية وضع هذه الدرجات فأجاب: الدرجات تقسم في السنة على أكثر من جانب، ويمكن أن يعطى للجانب الشفهي والمشاركة في المحاضرة، ومدى الالتزام بالحضور والغياب، ثم تأتي بعد ذلك الاختبارات النهائية لتكمل درجة الطالب، كما أن الطالب عليه ألا يفكر على أن هذه الاختبارات غاية، لكن الهدف يتمحور حول عمله وتحصيله وقال: الأسئلة مرتبطة بالمقررات الدراسية وهناك مساحة لمراعاة ظروف الطالب اليمني عند وضع الامتحانات، لكن لا يجب أن تكون هذه الظروف هي الأساس، بل يكون الامتحان قياسا للطالب وإعطاءه المستويات الدراسية التي يستحقها وهذا مهم فنحن كدكاترة نراعي الطالب وعن غياب العدالة في توزيع الدرجات بطريقة من قبل بعض الأساتذة قال: ربما هذا عند البعض، ولكن ليست هذه قاعدة قد تجد ضعفاء نفوس، والدكتور هو إنسان قد يكون مستقيما، وقد يكون متوسطا في الاستقامة، والذي يستجيب لهواه وميوله يكون صغيرا في عيون الطلاب
أخطاء الطالب في الإجابة تعود عليه
توجهنا إلى الدكتور محمد منصور المليكي للاستيضاح عن وضع الأسئلة وطريق التعقيد فيها فقال: إن طبيعة المادة هي التي تفرض الأسئلة. وأشار أن الاستعدادات للاختبارات جيدة، وأنه متفائل بما سيقدمه الطلاب وأضاف: إن الاختبارات بصفة عامة هو في معرفة وقياس معلومات واتجاهات الطالب، وإلى أين وصل وهو تحد بين الطالب والأستاذ، بل نوع من المشاركة لذلك فالاختبارات التي تجرى الآن في جامعة تعز هي نهاية لفصل والبدء بفصل آخر وقد مر الطالب بسلسلة من المراحل لقياس معلوماته ومشاركته في القاعة وغيرها وقال: إن الاختبارات التي ستجرى في جامعة تعز هي في معرفة التطورات في الجانب التعليمي والمهارات التي وصل إليها الطالب ومستوى قدرته على التعبير وقدرته على توضيح فكرته وحول طبيعة الأسئلة وشكاوى الطلاب منها أجاب أن هناك مواد تعتمد على طرق المقالة وهناك التي تعتمد على الاختيارات؛ ولذلك يعتمد الكثير من الدكاترة على تلك الأسئلة باختلاف التخصصات فيما يلجأ بعض الدكاترة إلى الأخذ بالمبدأ الشكلي في حال ما كان الطلاب كثيرين فهو يستخدم طريقة في إعداد الأسئلة تمكنه في الأخير من إنجاز التصحيح بسرعة دون أي تأخير، وهذا يكون في الأسئلة الاختيارية والتي تعتمد على الصح والخطأ، وكذلك اختيار الإجابات وعن كيفية مساعدة بعض الطلاب حينما يقعون في أخطاء غير مقصود قال: إن عملية التصحيح تكون من خلال ما هو موضوع من قبل الطالب فالاختبارات الفصلية، وكذلك النهائية يكون التصحيح فيها حسب أرقام وليس على أساس الاسم، ويتم وضع الدرجات بشكل عادل دون معرفة أسماء، ولذلك فالاختبارات تعتمد على تركيز الطالب وأسلوبه، كما أن طريقة التصحيح أيضا تختلف من أستاذ إلى آخر
هناك مشاكل ليست معقدة
أما الدكتور محمد شوال- نائب عميد كلية التربية لشؤون الطلاب بجامعة تعز فقد اعترف أن هناك أخطاء تقع أحيانا مثل تأخر المقررات لكنه أضاف أن الطالب في أي كلية لا يعتمد على مراجع؛ وإنما يعود إلى الملازم في حال ما كانت المراجع في هذه التخصص قليلة، وعن فرض الملازم من قبل بعض الدكاترة أضاف: إن هناك من الدكاترة من يسير بهذه الطريقة من خلال ملازم يتم طرحها ثم يفرض على الطالب شراءها وهذا حسب اعتقاده لا يخدم الطالب، بل يعقد سير الدراسة، مبديا أسفه لمثل هذا السلوك الذي قال عنه إن من يقومون به قليلون ويسيئون للواقع الجامعي والتعليم فيه، لكنه أبدى تفهما لبعض الشكاوى من الطلاب باعتبارها صحيحة وهي بحاجة إلى معالجات ودراسة لما فيها من آثار تعود على الطلاب، لكنه أشار أن هناك من الطلاب من يتحملون جزءا من المشكلة؛ لأنهم يغفلون هذه الاختبارات ولا يستعدون لها وفي الأخير عليهم تحمل النتائج وقال: الاختبارات ستكون مؤشرا على المراحل التي تم قطعها من قبل الكادر العلمي في الجامعة، وكذلك معرفة الفائدة التي حصل عليها الطلاب، وهي لن تأتي إلا من خلال المواد التي تم تدريسها وعلى الطلاب أن يعلموا أنهم قادرون على إزالة التخوفات من خلال الاجتهاد والمراجعة لكل ما تم أخذه أثناء الترم الذي أشرف على الانتهاء وإن الاختبارات ما هي إلا محصلة لما تم تدريسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.