ما الذي يدفع الأطفال لتعاطي القات طالما ارتبط تعاطيه في ذهنهم بالكبار. أهو تقليد الآباء ؟ أم حب النضوج ؟ أم أن العادات والتقاليد هي أيضاً وراء تعاطي الأطفال للقات ؟ أم وعي الطفل والأسرة ؟أسئلة طرحها ملحق «الإنسان» على العديد من المعايشين لمثل هذه الحالات والمهتمين بمعالجتها. ضعف الوعي تقول فائزة الجلال “ المشكلة تكمن في أن نخبة من المتعلمين لا يتعاطون القات فقط، بل ويشجعون أطفالهم على تعاطيه، لأنها تعتبر تقاليد متعارف عليها في الأسرة أو القبيلة التي ينتمي إليها. وحينما تناقشهم في الموضوع تجد من يبرر ذلك بأنها مجرد مناسبة تحدث مرة أو مرتين دون النظر إلى آثار هذه العادة على صحة هؤلاء الأطفال” وتؤمن الجلال بأن تلك التبريرات ماهي إلا نتيجة لضعف الوعي الديني وعدم تحمل المسئولية تجاه أطفالهم ، بالإضافة إلى ثقافة اللامبالاة المنتشرة في المجتمع اليمني. وقاية من جهتها، إيحاء دماج، ترى أن ذلك أمر لا يدعو للغرابة بقدر الأسى ، لأن مجتمعاً تنتشر فيه الأمية بنسبة كبيرة لن يمانع بالتأكيد أن يمضغ الأطفال فيه القات، حيث تلعب قلة الوعي في المجتمع دوراً كبيراً في تناول القات لدى الأطفال. مزيداً من التفاصيل