أوصت دراسة اكاديمية ببناء قاعدة بيانات جغرافية ذات متغيرات هيدروفومترية لاحواض تصريف المياه في منطقة كريتر بمحافظة عدن. واكدت الدراسة التي اعدها الاستاذ بكلية النفط والمعادن بجامعة عدن الدكتور عبدالمحسن صالح العمري على ضرورة تغذية هذه القاعدة بالبيانات المعتمدة على المصادرالرقمية الحديثة المتمثلة بالنموذج الرقمي للتضرس .. مشيرة الى امكانية التعامل مع المناطق غير المدروسة وفق هذه النماذج الرقمية التي يمكن تنفيذها بكلفة اقتصادية مخفضة مقارنة مع الطرق التقليدية. وشددت الدراسة على ضرورة العمل على تكثيف استخدام مصادر البيانات الحديثة ذات الوضوح المكاني الكبير والدقة العالية في مثل هذه الدراسات كاساس في بناء قواعد البيانات الجغرافية ذات المتغيرات المورفومترية .. داعية الى اجراء دراسة بيئية مستقبلية مكملة لاحواض التصريف في منطقة كريتر باستخدام التقنيات الحديثة ونظم المعلومات الجغرافية الدقيقة. واستعرض الباحث في دراسته الخصائص التضاريسية لاحواض التصريف.. مشيرا الى انه بعد احتسابها باستخدام العلاقة الرياضية تبين ان نسبة التضرس عالية على طول مجرى وادي الطويلة. كما استعرض الباحث انحدار احواض التصريف وميلانها التي تؤكد براعة بانيها، بالاضافة الى الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لانظمة التصريف التي ترتبط بالعوامل الطبيعية مثل البيئة الجيولجية والمناخ والغطاء النباتي وغيرها من المتغيرات. تجدر الاشارة الى ان هذه الاحواض اسهمت في حماية مدينة عدن من السيول الناتجة عن الامطار التي هطت خلال السنوات الماضية .