بحث وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبد الله اليوم الأربعاء مع السفير الماليزي بصنعاء عبدالصمد عثمان آليات التعاون المشترك لإعداد وتصميم البرنامج التنفيذي لإستراتيجية التنمية الصناعية في اليمن والتي أنجزتها مؤخرا شركة سيريم بيرهارد الماليزية بالتعاون مع الوزارة. وناقش اللقاء إمكانيات استفادة اليمن من التجربة الماليزية المتقدمة في المجال الصناعي وتنفيذ الإستراتيجية بكفاءة وفاعلية. وتطرق الجانبان إلى المجالات الواعدة التي يمكن التركيز عليها في المرحلة الأولى لتنفيذ إستراتيجية التنمية الصناعية، والدور الماليزي المساند في عملية التنفيذ وإعداد البرنامج التنفيذي للإستراتيجية. واستعرضا علاقات التعاون الثنائية بين اليمن وماليزيا وسبل تطويرها، خاصة في الجوانب التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين اليمني والماليزي. وفي اللقاء أشاد وزير الصناعة والتجارة بما تقدمه الحكومة الماليزية من دعم وتمويل لانجاز وإعداد إستراتيجية التنمية الصناعية في اليمن والتي قدمت رؤية وطنية للدور المحوري لقطاع الصناعة في النمو وترسيخ واستدامة التنمية في اليمن وتنويع الموارد الاقتصادية. ونوه بالجهود المتميزة التي بذلها فريق خبراء شركة (سيريم بيرهاد) الماليزية في إعداد الإستراتيجية والدور المعول عليهم في التعاون مع الوزارة لإعداد البرنامج التنفيذي لها، لوضعها محل التنفيذ في اقرب فرصة ممكنة. وأكد وزير الصناعة والتجارة حرص الوزارة على توافق البرنامج التنفيذي الذي سيوضع لإستراتيجية التنمية الصناعية وتكامله مع الإطار العام لسياسات الدولة والخطة الخمسية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2011-2015 ورؤية اليمن الإستراتيجية 2025م. وأعرب عن تطلعه إلى تقديم الدول والمنظمات والجهات المانحة دعماً لتنفيذ إستراتيجية التنمية الصناعية، بما يحقق النمو المستدام في اليمن. مشيرا إلى أن تنمية الصناعات الواعدة هو خيار اليمن لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الجهود الرامية للتخفيف من الفقر وتوفير فرص عمل لامتصاص البطالة. من جانبه أشاد السفير الماليزي بصنعاء بمستوى العلاقات القائمة بين اليمن وماليزيا وحرص بلاده على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات. مبديا استعداد بلاده التعاون مع اليمن في إعداد البرنامج التنفيذي لإستراتيجية التنمية الصناعية في اليمن، وفقا للتفاهم الموقع مع وزارة الصناعة والتجارة في هذا الجانب.