شاب بمُقتبل العمر ..بدأ سُلّم التمثيل من أثير الإذاعة وصولاً إلى الشاشة الصغيرة ... يتمتع بكاريزما جميلة وخفة ظل تجعله اليوم الأكثر ترشيحاً للنجومية ... الأسطر التالية تسلط الضوء أكثر على الفنان نادر المذحجي عبر حوار ممتع كان أبرزه التالي : كيف يعرّف نادر المذحجي نفسه للجمهور ؟ الاسم : نادر عبدالرزاق حيدر المذحجي . العمر : 24 عاماًً من مواليد 22 / 8 / 1986م. الرياضة المفضلة : ركوب الخيل. هل دخولك المجال الفني كان صدفة ؟ لم تكن صدفة فموهبتي في التمثيل نمت على يد احد أقربائي وهو الكاتب والمخرج الرائع سمير المذحجي وهو من ظل يهتم بهذه البذرة ويدفع بها للأمام وله الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى وبعد والدي ووالدتي في كل ما حققته أما البداية فكانت من استوديوهات إذاعة صنعاء (البرنامج العام) وذالك من خلال مشاركتي في تقديم برامج الأطفال في الإذاعة وتحديدا في عام 1997 واذكر منها برنامج الأطفال الأسبوعي (ركن الأطفال) وبرنامج (سلا وكشكوش والعم نقوش) والذي استمريت فيه بتجسيد شخصية كشكوش لأكثر من عامين . قدمت العديد من الأعمال الدرامية وأكثرها كانت رمضانية ما السبب ؟ يكاد لا يخفى على جميع المهتمين في المجال الفني اليمني موسمية الأعمال الفنية والمسلسلات التلفزيونية التي تكاد تنحصر على شهر واحد في السنة وهو شهر رمضان المبارك، وكما تعرفي أيضاًَ فالشللية والمحسوبية التي يتعامل بها بعض المخرجين (مع احترامي لاستخدام هذا المصطلح) ويقومون باختيار أشخاص لا يمتلكون المقومات والإمكانيات التي تؤهلهم لتقديم عمل مميز، وكلنا نشاهدهم ونشاهد تهريجهم وهذه الأسباب جعلتني أكثر من مرة لا أجد أمامي سوى الحزن على نفسي وعلى غيري من الفنانين الذين صار الحزن جزءاً من حياتهم، وكأننا نظل أمواتا حتى يأتي شهر رمضان المبارك ويأتي من يخرجنا من قبورنا . ما الذي يعلق بذهنك منها وتعتقد انه أضاف شيئاً لنادر المذحجي ولما ؟ أكثر ما يعلق بذهني وأستطيع إن اعتبره البداية الحقيقة للفنان نادر المذحجي هوا المسلسل الذي شاركت في أداء احد أدوارة وتم تصويره في أواخر العام الماضي وأنتجته شركة عدن فيلم للإنتاج الفني والإعلامي وهو مسلسل موش كل مرة الذي قام بتأليفه وإخراجه الدكتور سمير العفيف ولكنه لم يبث إلى الآن حيث إن الشركة المنتجة تسعى لتسويقه لقنوات متعددة خارج اليمن , والسبب في اختياري لهذا العمل هو تعلقي الكبير بالشخصية التي أديتها والتقنية الجديدة التي استخدمت في العمل وهي تقنية السينما ديجتل مما جعلني أنا وجميع ابطال المسلسل نشعر بارتياح كبير . اكبر مشكلة يمكن أن تواجهك أثناء عملك الدرامي؟ اكبر مشكلة باعتقادي هي في الوضع الثقافي الذي نشهده ونتعايش معه يوميا في بلادنا حيث أن الفن بشكل عام مهمش إلى درجة كبيرة فنحن في بلادنا نمتلك الكثير والكثير من الرائعين في شتى المجالات سواء كتابة السيناريو أو الإخراج مع العلم بأنني لا أمانع في تقبل أوامر المخرج لو كانت في مصلحة العمل والمشكلة كما ذكرت بأننا في اليمن ينقصنا توجه حكومي لإنعاش هذا المجال من الفنون وفتح فرص عمل للآلاف من الشباب والمبدعين . حدثنا قليلا عن فرقة النوادر الفنية ونشاطك فيها؟ مملكتي الصغيرة والتي سعينا في تأسيسها أنا وبعض الزملاء في منتصف 2006 م وبلغ عدد أعضائها وقتها 40 عضواً من فئة الأطفال والشباب وبإمكانيات شبابية بسيطة تم تكوين الفرقة، ومضينا قدماً بطموحاتنا الشبابية واليوم وبشهادة الجميع أصبحت فرقة النوادر الفنية من ابرز الفرق على الساحة بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل أعضائها المميزين، وبفضل التعاون والتآخي فيما بينهم , أما القسم الآخر من السؤال والمتعلق في نشاطي فانا المدير العام فيها ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجانات . ماذا ينقص نادر المذحجي في حياته ؟ ينقصني الشعور بالأمان المتمثل في المستقبل وما تخبئه الأيام لكل الفنانين في اليمن فهل سيأتي اليوم الذي يشعر المبدع فيه في بلادنا بالقيمة الحقيقية لما يقدمه أم أننا سنظل ننشد ذلك الحلم البعيد الذي لا نراه يتحقق إلا في أحلامنا , واشعر بالندم أحيانا عندما لا أجد تقديرا من بعض المسئولين والمختصين بما نقدمه فالمبدع في بلادنا لا يلقى الاهتمام والرعاية إلا بعد إن تبرز موهبته في الخارج والدليل على ذلك أخي وصديقي فؤاد عبدالواحد وفي الأمس القريب الشاعر ألزارعي . هل من جديد تستعد له ؟ على الصعيد الشخصي لا يوجد هناك شيء جديد حتى الآن ولكننا في فرقة النوادر قمنا في الأيام القليلة الماضية باستحداث قسم جديد يختص بأغاني الرأب وتولى إدارته الفنان معد الزكري والذي بدوره قام بتجهيز مجموعة من الكلمات والإلحان لبعض الأغاني الوطنية وقمنا بإنتاجها بالتعاون مع منتدى النوادر الثقافي والفني بالإضافة إلى أغنية للرائعة أمل ألرياشي وتم توزيعها مجانا وبثها على جميع القنوات الفضائية اليمنية وكنا قد استعدينا لإقامة مهرجان خاص بذكرى عيد الام وأنتجنا لهذا الغرض مجموعة من الأغاني ومنها أغنية للفنانة حورية ألرياشي ولكن نظرا للأوضاع التي تشهدها بلادنا في هذه الأيام فقد تم تأجيل الاحتفالية , ويجري العمل الآن على تنفيذ مجموعة من الأغاني للشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة إحداها للشاعر معاذ الجنيد والأخرى بطريقة الرأب , ولا يزال في جعبة الفرقة العديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بالعام الحالي . ماذا عن دراستك إلى أين ستتجه ؟ ستتجه نحو المقدر لي بإذن الله فلو سنحت لي الفرصة في الفترة القادمة وتهيأت لي الأوضاع المعيشية ألمستقرة فإني أتمنى أن أكمل تعليمي في مجال إدارة الإعمال لاني أحب هذا التخصص كثيرا ولطالما وجدت نفسي فيه كثيرا , لأسيما أنني استطعت خلال السنوات القليلة الماضية من تكوين شبكة علاقات عامة مع العديد من الأفراد والمؤسسات والشركات التجارية وهذا ما شجعني أكثر على اختيار هذا المجال. ماذا عن رسالتك في الحياة ؟ رسالتي الحب , رسالتي السلام , رسالتي الخير , فرسالة الفن دائما للبناء وليس للهدم وأتمنى أن أستطيع أنا وكل أبناء جيلي من توفير بيئة مناسبة وبيئة سليمة لكل الأجيال التي ستأتي بعدنا فيما لو كتب لنا العمر الكافي لذلك , كما انني اسعى أن يكون منتدى النوادر الثقافي والفني الذي قاربنا على الانتهاء من رسم الاستراتيجية واللوائح الخاصة به أنا ومجموعة من الزملاء مسكنا ومقرا لكل الشرائح المبدعة في بلادنا وفي مختلف التخصصات والمجالات الفنية والإبداعية . كلمة أخيره لك ؟ سأعتبرها دعوه ضرورية وطلب مُلح لكل المسئولين والمختصين في بلادنا عن شريحة الشباب واخص بالذكر القائمين على وزارتي الشباب والرياضة والثقافة وأقول لهم راعوا الله وراعوا ضمائركم تجاه وطنكم وتجاه ابنائكم المبدعين فيه والذين يعتبرون ثروة وطنية كبيرة ويجب عليكم الحفاظ عليها والاعتناء بها , وأتمنى أن يكون الغد أفضل بكثير ليمننا الحبيب والعيش بكرامة وسعادة لكافة أبناء شعبنا العظيم .