6 موجات صاروخية إيرانية تضرب الكيان وحدث خطير جدا في تل أبيب    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - هكذا سيكون حالة النفط بعد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية و إغلاق باب المندب اليمني    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    تخصيص 7 ساحات بصنعاء لاحياء "يوم الولاية" غدا صباحا    ايران تعلن اسقاط مقاتلتين واسر طيار والاعلام الاسرائيلي يتحدث عن دمار غير معهود ونتنياهو يتحدث عن اعظم العمليات    أبناء مأرب يحتشدون في 16 مسيرة اسنادا لغزة ورفضا للعدوان على ايران    أب يقتل اثنين من أبنائه داخل مركز تجاري بإب    اغتيال الشخصية!    السقوط المدوي للإرهابي أمجد خالد... أسرار المداهمة تكشف تورط الإخوان وصراعاتهم الخفية    مليشيا الحوثي تجبر التجار على دفع مبالغ كبيرة للاحتفال بخرافة "الولاية"    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    فوضوا مجددا ابوبكر بتولي المسؤلية بعد تدهور حالة والدهم الصحية وبعد العبث بشركاتهم    ابوبكر الشيباني يدين نشر فيديو زيارته لوالده في احد مشافي القاهرة ويصف ذلك بالجرم وانتهاك الخصوصية    الذهب عند أعلى مستوى في شهرين بعد هجوم إسرائيل على إيران    الان .. الالعاب النارية تدوي في ارجاء صنعاء والمحافظات    مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية(الأخيرة)    ريال مدريد يضم الموهبة الارجنتينية ماستانتوونو حتى 2031    الحديدة تستقبل 120 ألف زائر خلال عيد الاضحى .. رغم الحر    قائد الحرس الثوري الجديد يكشف حجم الرد القادم!    مسؤولة أممية: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من الجوع الحاد    صنعاء تعمم .. بموعد اطلاق الألعاب النارية    ليفربول يتعاقد مع فيرتز بمبلغ قياسي    - الممثلة اليمنية فتحية إبراهيم تشكو عصيان ابنتها بدعم من زوجها إبراهيم الأشول    فضيحة في عدن.. الأخلاق والإنسانية ضاعت في مستشفى الصداقة    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    عاصفة ليفاندوفسكي تسقط مدرب بولندا    النجوم في الدوري السعودي.. هالة إعلامية ومستوى رفيع يدفع ثمنهما المنتخب    قرى حاضرة أبين تغرق في الظلام بعد سرقة أسلاك الكهرباء    الأمن الجنوبي خط أحمر    عاجل | إسرائيل تشن هجوم كبير على إيران    اعلام ايراني: انفجارات عنيفة تدوي في طهران وتعليق مؤقت لرحلات الطيران المدني    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    النصر مهتم بخدمات المدرب سباليتي    نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة    الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    حلف بن حبريش يقر بوجود خلية فساد في أتباعه المسئولين عن الوقود(وثيقة)    السلطة المحلية والتعبئة بالضالع تنظمان ندوة بذكرى يوم الولاية    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    توقعات بوصول الدولار بالمناطق المحتلة الى 3000الف ريال    ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    تعرف على المنتخبات ال13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    مأرب: ميدان النزال والحسم وصناعة النصر(2)    كيف تواجه الأمة واقعها    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمن الجنوبي خط أحمر
نشر في شبوه برس يوم 13 - 06 - 2025

في زمن تتعدد فيه أدوات الاستهداف، وتتنوع فيه أساليب الحروب، لم يعد الرصاص وحده هو التهديد، بل باتت الشائعة والخطاب التحريضي أحيانًا أشد فتكًا من الطلقة. وفي ظل هذا الواقع المعقد، تبرز المؤسسة الأمنية الجنوبية كجدار الصد الأول، وخط الدفاع الذي لا يمكن التفريط به.

لقد شكّلت القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية على مدى السنوات الماضية، حجر الزاوية في عملية تثبيت الأمن، والتصدي لكل مظاهر الفوضى والإرهاب، وكانت حاضرة في كل مفصل حاسم شهدته مدن الجنوب، ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية استراتيجية حكيمة، قادها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أولى الجانب الأمني والعسكري أهمية قصوى، إدراكًا منه بأن الأوطان لا تبنى بلا أمن، ولا تستقر دون قوة تردع من يعبث.

ومن هنا، لا يمكن الحديث عن الأمن الجنوبي دون التوقف أمام الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود بناء وتطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية، سواء بالتدريب، أو التسليح، أو التخطيط والدعم اللوجستي. فمع هذا الدعم، تحولت هذه القوات من تشكيلات محلية بسيطة إلى قوة منظمة ذات هيكل واضح، وعقيدة وطنية، وفعالية ميدانية أثبتت جدارتها في مختلف المواجهات، سواء ضد مليشيات الحوثي أو فلول الجماعات الإرهابية الأخرى.

اليوم، ومع كل ما تحقق، تظهر من جديد أصوات مشبوهة تسعى لتشويه صورة الأمن الجنوبي، عبر حملات إلكترونية مدفوعة، تحاول بث الفتنة وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته. والغريب أن هذه الحملات لا تأتي من حرص أو غيرة، بل من حقد دفين على كل ما تحقق من إنجازات ميدانية، خصوصًا في ملف مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع الفوضى التي تغذت عليها مشاريع الأعداء لسنوات.

لكن ما يغيب عن هؤلاء أن الجنوبيين، وعلى اختلاف مشاربهم، يدركون جيدًا من يحرسهم، ومن يحاول خذلانهم. يدركون أن الأمن الذي ينعمون به اليوم لم يكن مجانًا، بل جاء نتيجة تضحيات ودماء، وقرارات صلبة صادقة. ولهذا، فإن المساس بالمؤسسة الأمنية الجنوبية، أو النيل من قياداتها، وعلى رأسهم رموز مثل العميد جلال الربيعي وغيره من أبطال الميدان، ليس سوى طعنة في خاصرة الوطن، ومحاولة مكشوفة لضرب الاستقرار من الخلف.

إننا هنا لا نقدّس الأفراد، ولا ندّعي أن المؤسسة الأمنية معصومة من الأخطاء. لكننا نميّز بين نقدٍ مسؤول يُصلح، وبين حملة تحريض تُخرّب. نميّز بين ملاحظات تُبنى داخل البيت، وبين محاولات تشويه تُدار من خارج السور الوطني.

لهذا، فإن الأمن الجنوبي خط أحمر، ليس شعارًا فقط، بل موقفًا وطنيًا ثابتًا يجب أن يلتف حوله كل أبناء الجنوب، سياسيين، وإعلاميين، وناشطين، ومواطنين عاديين. لأن الحفاظ على الأمن، هو في جوهره حفاظ على مشروع الدولة الجنوبية المنشودة، وهو اختبار لمدى وعينا ونضجنا كمجتمع اختار النهوض بعد سنوات من الحرب والشتات.

ختاما، الأمن الجنوبي هو سور الجنوب وسيفه، ومَن يعتقد أنه يستطيع اختراق هذا السور عبر الشائعات أو الحملات الإعلامية، فليتذكر أن الجنوب لم يعد كما كان، وأن أبناءه اليوم باتوا أكثر وعيًا وصلابة، وأكثر استعدادًا لحماية ما تحقق، والدفاع عنه بكل الوسائل.
عبدالكريم أحمد سعيد
عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.