«عصيفرة» بعيد وشارعه مختنق و«الجملة» محاصر بالجبل والمداخل المقفلة وبالمدينة السكنية و«الزغروري والجهيم» عادا إلى سالف عهديهما.. تعيسة هي المدينة الحالمة بمواردها المتسللة بخجل صوب خزائنها العامة، فساد مستشرٍ عياناً جهاراً في مواردها المحلية، متعهدو أسواقها ونقاط ضرائبها يرمون لخزائن الدولة الملاليم ويجبون الملايين مناصفة مع الساكت عنهم، ففي اختراق سافر لقوانين السلطة المحلية وانتهاك لموارد مديريات المدينة الثلاث؛ لن تجد عقداً مبرماً مع متعهد سوق أو نقطة ضرائب وفق مناقصة رسمية ومعلنة في الصحف، مسلوبة هي المديريات الثلاث من إيرادات الأسواق والضرائب، وليس من دافع وراء استثناء محلي المحافظة بالتحصيل مباشرة إلا ما أشرنا إليه، أو ما يكشفه هذا التحقيق:إدارة الأسواق بعد مضي بضعة أعوام من بدء انفراط عقد المركزية المفرطة والسعي لتوزيع صلاحيات السلطة المحلية على المديريات باشرت كل مديرية من مديريات مدينة تعز الثلاث صلاحيات تحصيل إيرادات أسواقها المركزية، غير أن العملية لم تدم كثيراً فانقلبت المركزية المفرطة لتعز على عقبيها وانقشعت الطاولة اللا مركزية مجدداً لتستثني أسواق تعز المركزية من جملة إيرادات المديريات، لتورّد إيجارات أسواقها مباشرة إلى ميزانية المحافظة. مزيداً من التفاصيل رابط الصفحة اكروبات