وكأن أهالي منطقة المعلا لم ينقصهم إغلاق الشارع الرئيس منذ شهور حتى يتفاجأوا صباح أمس بإغلاق الشوارع الخلفية وتعطيل حركة المواصلات. حيث أدى إغلاق بعض الشوارع الفرعية بمدينة المعلا صباح أمس إلى تعطل حركة المركبات والمواطنين في المدينة، كما أدى إلى ازدحام خانق أمام مبنى محافظة عدن. مواطنون قالوا ل (الجمهورية): إن الإغلاق سببه نزاع شخصي بين عدد من المواطنين تطور حتى وصل إلى سجن أحدهما فقام ذووه بإغلاق الشوارع الخلفية للشارع الرئيس بالمعلا، مما عطل تنقل المواطنين وباصات الأجرة. وشوهد عدد من الشباب يقومون بتنظيم حركة المرور في الشوارع التي اكتظت بمختلف أنواع المركبات، خاصةً أمام مبنى المحافظة، التي لم يبادر أي من قياداتها بالنزول إلى الشوارع ومعالجة المشكلة إلا مع ساعات الظهيرة. واستغرب المواطنون مثل هذا التصرف في إغلاق الشوارع العامة التي هي ملك للجميع بسبب مشاكل وقضايا شخصية، معتبرين هذا السلوك غير مسئول مهما كانت دوافعه، وقالوا ساخرين: بإمكان أي شخص يتنازع مع زوجته مثلاً أن يغلق شارعاً ويحرم المواطنين من الحركة والتنقل.. داعين إلى ضرورة عودة القانون وفرض هيبة الدولة.وأغلق شارع الشهيد مدرم (المعروف بالشارع الرئيس) أمام حركة المواصلات منذ تظاهرات مارس الماضي التي كانت في إطار الثورة الشبابية السلمية، الأمر الذي يدفع بأصحاب المركبات وباصات الأجرة إلى التنقل من خلال الالتفاف حول الشارع عبر منطقة الدكة (أسفل الشارع الرئيس) أو عبر الشوارع الخلفية له، ولم يتمكن المجلس المحلي بمديرية المعلا من فتحه حتى الآن بسبب تدهور الوضع الأمني.. إغلاق الشارع تسبب بخسائر فادحة للعديد من الشركات التجارية والمؤسسات، بالإضافة إلى الفنادق وفروع الشركات الأجنبية، حيث حول الكثير من تلك الشركات والفنادق فروعها إلى مناطق أخرى من عدن أو قامت بإغلاقها، والبعض الآخر باق إلى حين فتح الشارع، كما يعاني ملاك البقالات والمحلات التجارية الصغيرة ومحلات الإنترنت من تبعات هذا الإغلاق الذي قلص إيراداتهم وعائداتهم المالية بعد أن كان الشارع الأول تجارياً في عدن.. قيادة المجلس المحلي في مديرية المعلا والمحافظة أكدت أن هناك العديد من الاجتماعات واللقاءات تمت لإعادة فتح الشارع إلا أن التدهور الأمني داخل الشارع ووجود بعض المسلحين فيه حال دون ذلك.. وحتى أجل غير معروف يبقى الشارع الرئيس مغلقاً في وجه حركة المواصلات، ومعطلاً في وجه الحركة التجارية التي اشتهر بها وكانت سمته الرئيسة.