لليوم الخامس والعشرين ينصب أهالي المعتقلين خيامهم أمام إدارة أمن محافظة البيضاء، مطالبين الجهات الأمنية بسرعة الإفراج عن المعتقلين الحادي والعشرين الذين اعتقلتهم الأجهزة العسكرية في 17 فبراير الماضي على خلفية مقتل رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات وأربعة آخرين معه. وأفرجت الجهات الأمنية في البيضاء عن ثلاثة أشخاص ممن تم اعتقالهم ليلاً من قبل جنود الحرس منتصف شهر فبراير ضمن مجموعة من زملائهم بمنطقة المخفاج في مدينة البيضاء بحجة الاشتباه بهم. ومن تم الإفراج عنهم هم الحاج حسين محمد صالح البركاني (63) عاماً, والحاج عبدالقادر عمر العسر (67) عاماً, وعبدربه عبدالله الشنهوز (46) عاماً بائع خضار في سوق البيضاء, ولايزال حوالي سبعة عشر معتقلاً يقبعون في سجون الأمن السياسي بصنعاء. وقال المعتقلون الذين تم الإفراج عنهم: إن هناك أوامر بالإفراج عن بقية المعتقلين؛ ولكن سيتم الإفراج عنهم على شكل دفعات متتالية, مشيدين بمستوى التعامل الراقي في سجن الأمن السياسي بصنعاء, إلا أنهم تبرّموا من طريقة اعتقالهم التي وصفوها بالتعسفية, مطالبين الجهات الحكومية بتعويضهم عمّا لحق بهم من ضرر. وكانت حادثة الاعتقال قد لاقت إدانات واسعة من جميع شرائح المجتمع في المحافظة, وجابت عدة مسيرات مدينة البيضاء مطالبة بسرعة إحالة المعتقلين إلى القضاء, رافضين بشدة الاعتقالات التعسفية الخارجة عن النظام والقانون.