شهدت مدينة تعز صباح مسيرة جماهيرية أكد من خلالها المتظاهرون استمرارهم في التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية.. التظاهرة وعقب وصولها إلى أمام المحافظة تلقفتها قوات الأمن والشرطة العسكرية بإطلاق وابل من الرصاص الحي بالهواء في محاولة لتفريقهم لاسيما بعد أن حاول المشاركون في المسيرة نصب الخيام أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة حمود الصوفي وعدد من قيادات السلطة المحلية بتهم تتعلق بقتل شباب الثورة وأخرى بالفساد المالي والإداري - حسب قولهم. وقال شهود عيان إن القوات العسكرية اعتدت على بعض المعتصمين, كما قامت باقتياد اثنين منهم إلى مكان مجهول بالإضافة إلى مصادرة الخيام التي تم نصبها.. وأمام إصرار المحتجين على الاعتصام في ذات المكان تراجعت القوات العسكرية ونفّذ المحتجون اعتصامهم المفتوح ولكن دون خيام؛ مردّدين العديد من الشعارات المطالبة بتحقيق بقية أهداف الثورة اليمنية وإقالة كل من يثبت تورطه بقتل المتظاهرين وممارسة أعمال فساد. من جانب آخر شهد شارع حوض الأشرف المجاور لديوان المحافظة أمس نوعاً من حرب الشوارع إثر مواجهات مسلحة بين أشخاص يقولون إنهم من حراسة النائب سلطان السامعي وبين أولاد الحربي, ودارت المعركة والشارع في أوج ازدحامه ما أدّى إلى إصابة مرافقين للنائب السامعي. وأرجعت مصادر “الجمهورية” أسباب الخلاف إلى مشادات بدأت بالألفاظ قبل أيام في منطقة الحوبان وتحوّلت إلى مواجهات بالرصاص في شوارع المدينة أمس. وكان مصدر مقرّب من السامعي قد نفى علاقتهم بالمسلحين, منوهاً إلى أن سلطان سافر صباحاً إلى القاهرة وقطع علاقته بمنفذي عملية إطلاق النار منذ أسابيع. وتأتي عملية إطلاق النار إثر الانفلات الأمني الذي تشهده تعز منذ عدة أشهر وزادت حدّته في الأسابيع الأخيرة.