تمكّن عدد من المعتقلين في السجن المركزي بمديرية المنصورة محافظة عدن - يعتقد انتماؤهم إلى ما يعرف بتنظيم “أنصار الشريعة” - الفرار من السجن صباح أمس.. وقالت مصادر أمنية في السجن المركزي ل “الجمهورية”: إن الأجهزة المختصة قامت بفتح تحقيق في حادثة الهروب بعد أن أشارت ملابسات الحادثة إلى وجود تواطؤ من قبل بعض المسؤولين في السجن..وفيما أشارت المصادر إلى احتمالية علاقة الفارين بمسلحي ما يُعرف بتنظيم “أنصار الشريعة” الذي يسيطر على بعض مناطق محافظة أبين المجاورة لمحافظة عدن؛ لم تكشف المصادر عن هوية الفارين, وهي الحادثة الثانية التي يشهدها السجن بعد فرار متهم بجريمة قتل الأسبوع الماضي، كما أنها تأتي بعد أسبوع من تفجير نفّذه شخصان على متن دراجة نارية بالقرب من مبنى الأمن السياسي القريب من السجن المركزي راح ضحيته منفذا العملية، كما شهد السجن فرار معتقلين ينتمون إلى تنظيم “القاعدة” قبل شهرين في واقعة هروب لم تكشف عنها السلطات. وتشهد محافظة عدن حالة من الانفلات الأمني منذ العام الماضي، بالإضافة إلى مظاهرات شبه يومية لما يُعرف ب “الحراك الجنوبي” في ظل سريان مفعول خطة أمنية أطلقها محافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد ومدير أمن المحافظة اللواء صادق حيد، في الوقت الذي تعاني فيه الأجهزة الأمنية نقصاً في رجال الأمن والأفراد وشحة في الأسلحة والمعدّات اللازمة.