شنَّ الطيران الحربي يوم أمس غارات متعدّدة على مواقع مسلحي “القاعدة” في يسوف والكهرباء والعين, وقال أحد شهود العيان إن ثلاث طائرات حربية شوهدت وهي تجوب سماء لودر, وإن قصف يسوف والمنطقة المحيطة بكهرباء لودر جاء في لحظة واحدة من قبل طائرتين حربيتين, مؤكداً وقوع قتلى وجرحى في أوساط مسلحي “القاعدة”.. وفي مدينة زنجبار قال مصدر عسكري مقرّب من قيادة اللواء 115 ل “الجمهورية” إن قوات الجيش حقّقت خلال الأيام الماضية تقدّماً كبيراً في زنجبار, وإنها استعادت السيطرة الكاملة على بعض الأحياء منها حي باجدار الذي يعتبر من أهم مواقع تمركز “القاعدة” وملعب حسّان وعدداً من المنشآت الحكومية التي كانت تحت سيطرة “القاعدة” موضحاً أن الجيش استخدم أسلوب التسلل للسيطرة على أغلب المواقع في ظل مواجهة ضعيفة من “القاعدة” مردفاً: إن عدداً من الأوكار التابعة لتنظيم “القاعدة” تمّ دهمها, كاشفاً عن خمسة عشر قتيلاً يوم أمس الأول أثناء دهم قوات الجيش أحد مواقع “القاعدة” في باجدار. إلى ذلك كشفت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مقتل أكثر من 50 شخصاً من مسلحي أعضاء “القاعدة” في محافظتي أبين وشبوة، وتمكّنت قوات الجيش من استعادة عدد من المنشآت والمباني الحكومية التي كانوا يسيطرون عليها في أبين.. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري مسؤول في محافظة أبين تأكيده: “إن أبطال القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين وجّهوا خلال اليومين الماضيين ضربات موجعة وقاصمة للعناصر الإرهابية من تنظيم “القاعدة” في مدينة زنجبار, وضيّقوا الخناق عليهم”.. وقال المصدر: إن أبطال القوات المسلحة حققوا تقدماً كبيراً باتجاه تطهير الأحياء التي لايزال يتواجد فيها عناصر الإرهاب, حيث تمّت استعادة عدد من المكاتب الحكومية بينها مكتبا البريد والرياضة وعدد من المنشآت والأسواق, وأكد المصدر فرار العشرات من العناصر الإرهابية إلى خارج زنجبار بفعل الضربات القاسية والمتتالية التي تلقّوها, مشيراً إلى أن تطهيراً كاملاً لمدينة زنجبار من تلك العناصر الإجرامية أصبح مسألة وقت فقط, لافتاً إلى مقتل وجرح العديد منهم داخل زنجبار منذ الخميس الماضي, إضافة إلى من لقوا مصرعهم في ضواحيها وقرب مدينة جعار وفي مديرية لودر, مشيراً إلى أن معطيات الواقع على الأرض تسير في صالح أبطال القوات المسلحة خاصة أن معنوياتهم القتالية مرتفعة جداً, واعتمادهم أسلوب المباغتة والمفاجأة أثّر بشكل واضح على معنويات العناصر الإرهابية وأصابهم الذعر والخوف ودبّ الرعب في صفوفهم, وأحدث فيهم حالة من الإرباك.. ونوّه المصدر بالالتفاف الشعبي حول وحدات القوات المسلحة والأمن وفي المقدمة أبطال اللجان الشعبية الذين وضعوا تلك العناصر أمام خيارين؛ إما الفرار من زنجبار والمناطق الأخرى التي يتواجدون فيها أو مواجهة مصير محتوم.